انتعشت المؤشرات السعرية بقوة في أسواق أسهم السعودية والامارات والكويت والبحرين مع بدء بعض الشركات الإعلان أو تسريب أخبار عن نتائجها للربع الأول من العام، وكذلك الاقبال القوي على الأسهم. وفي حين استجابت سوق الاسهم السعودية بشكل ايجابي لقرار مجلس الوزراء بفتح سوق الأسهم للتداول أمام المستثمرين الخليجيين، كانت ردة فعل سوق الدوحة لبدء السماح للمستثمرين غير القطريين بالتداول في السوق على درجة كبيرة من السلبية وشهد مؤشر السوق انخفاض هو الأكبر في تاريخه، إذ تراجع بنسبة 12,5 في المئة على مدار الأسبوع. ففي السعودية، وعقب التراجع التصحيحي الذي شهدته السوق نهاية الاسبوع الماضي، عاد المؤشر ليحقق انطلاقة قوية تخطى من خلالها حاجز 11000 نقطة مسجلا رقما قياسيا جديدا هو 11694,84 نقطة بنهاية تداولات الأسبوع، إذ ارتفع بنسبة 11,4 في المئة. وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 42,5 في المئة منذ بداية العام. ولايزال السوق يحظى بدعم قوي ومتواصل من صعود أكبر سهمين في السوق، إذ ارتفع سهم "الشركة السعودية للصناعات الأساسية - سابك" بنسبة 19,9 في المئة فيما ارتفع سهم "شركة الاتصالات السعودية" بنسبة 6,0 في المئة مع توقعات المستثمرين بتحقيق الشركتين أرباحا قياسية للربع الأول .2005 كما ارتفع قطاع المصارف بقوة بعد قرار مجلس الوزراء السعودي بالسماح للمواطنين الخليجيين بتداول أسهم قطاعي المصارف والتأمين في السوق السعودية، إذ ارتفع سهم "شركة الراجحي المصرفية للاستثمار" بنسبة 15,8 في المئة. أما بالنسبة إلى قيمة التداول السوقي فقد ارتفعت هذا الأسبوع بنسبة 5 في المئة لتبلغ 83,2 مليار ريال "22 مليار دولار". كما اقفل سوق الكويت للأوراق المالية في نهاية تداولات الاسبوع الماضي على مستوى قياسي متجاوزا حاجز 8100 نقطة ليبلغ 11480 نقطة مرتفعا بذلك بمقدار 57,4 نقطة. اما بالنسبة إلى مؤشرات النشاط، فقد شهدت نشاطا معتدلا، إذ بلغت كمية الاسهم المتداولة 288 مليون سهم بقيمة بلغت 134 مليون دينار كويتي "462 مليون دولار" موزعة على عدد 8863 صفقة. وذكر محللون في السوق أن الكثير من الاسهم شهدت عمليات شراء نشطة نتيجة عمليات مضاربة سريعة بالدرجة الاولى الى جانب شراء تجميعي لعدد من الاسهم يعتقد أنها ستسجل المزيد من الارتفاعات السعرية خلال الاسبوع المقبل نظرا إلى توافر معلومات ايجابية عن نتائجها للربع الأول من العام. وكان قطاع الاستثمار قد واصل تصدره لنشاط السوق من خلال تداولات بلغت قيمتها 65 مليون دينار، إذ تصدر سهم الاهلية القطاع بتداولات تجاوزت 7 ملايين وأقفل على انخفاض بمقدار 20 فلسا اثر جني ارباح. وفي اسواق الأسهم الاماراتية، ارتفع مؤشر بنك ابوظبي الوطني بمقدار 8,998 نقطة اي بنسبة 1,8 في المئة ليقفل عند 7,13317 نقطة وسط ارتفاع حاد في الطلب على الأسهم، إذ تضاعفت قيمة الاسهم المتداولة لتصل الى 6 مليارات درهم "1,6 مليار دولار" توزعت بنسبة 75,7 في المئة في قطاع الخدمات و21,5 في المئة في قطاع المصارف و8,2 في المئة في قطاع التأمين. وفاجأت اعمار السوق بالاعلان عن ارتفاع ارباحها للربع الأول من العام بنسبة 500 في المئة. وعلى صعيد الأسعار ارتفع سهم طيران أبوظبي 31,43 في المئة وسهم الجرافات البحرية 30,29 في المئة، وسهم بنك دبي التجاري 27,07 في المئة وسهم تبريد 18,73 في المئة فيما انخفض سهم بنك الاستثمار 10,01 في المئة وسهم الوطنية للسياحة والفنادق 10 في المئة وسهم قطر للاتصالات 9,4 في المئة. وقد جرى تداول أسهم 51 شركة ارتفع منها 31 سهما وانخفض 19 سهما. وتصدرت إعمار السوق من حيث قيمة التداولات بحصة قدرها 22 في المئة تلاه اتصالات بحصة قدرها 12 في المئة ثم الدار العقارية بحصة قدرها 8 في المئة. وفي مسقط، واصل سوق الأوراق المالية تراجعه للاسبوع الثاني على التوالي، إذ انخفض المؤشر بنسبة 2,35 في المئة ليقفل عند 4175,12 نقطة، وشمل التراجع جميع القطاعات في السوق، إذ تراجع مؤشر قطاع المصارف وشركات الاستثمار 0,56 في المئة ومؤشر قطاع التأمين والخدمات 4,26 في المئة ومؤشر قطاع الصناعة 6,46 في المئة. كما تراجعت كمية وقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 1 في المئة و32 في المئة لتبلغا 9,2 ملايين سهم بقيمة 20,7 مليون ريال "54 مليون دولار". وتصدرت الانوار القابضة قائمة الشركات الأكثر نشاطا بحصة قدرها 15 في المئة من قيمة التداول تلتها العمانية العالمية للتنمية 11 في المئة. أما على صعيد اغلاقات اسعار الاسهم، فقد ارتفع سهم الاهلية للمنظفات 42 في المئة ومصانع مسقط للخيوط 9,8 في المئة والعمانية لصناعة البتروكيماويات 9 في المئة، بينما انخفضت أسعار النهضة للخدمات 15,6 في المئة والكروم العمانية 13 في المئة وبنك مسقط 12,7 في المئة. وسجل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية خلال الأسبوع الماضي انخفاضا بمقدار 1,398,35 نقطة، أو ما نسبته 12,54 في المئة ليصل إلى .9,749,95 وارجع محللون هذا التراجع الى خيبة أمل المستثمرين من عدم تجاوب السوق مع قرار فتح التداول امام المستثمرين الاجانب، إذ يرجع هؤلاء المحللون ذلك الى الارتفاع المبالغ فيه في أسعار الأسهم في السوق. وانخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 44,53 في المئة لتصل إلى 1,5 مليار ريال " 398 مليون دولار" كما انخفضت كميتها بنسبة 39,26 في المئة لتصل إلى 10,6 ملايين سهم. وقادت ناقلات الغاز تعاملات الأسبوع الماضي بحصة بلغت نسبتها 23,58 في المئة من قيمة التداول الإجمالية، تلتها صناعات قطر بنسبة 19,12 في المئة، وحل ثالثا مصرف قطر الإسلامي بنسبة 12,31 في المئة. وقد حققت ثلاث شركات من الشركات الثلاثين المدرجة في السوق ارتفاعا في أسعار أسهمها خلال الأسبوع بينما تراجعت أسعار سبع وعشرين شركة. وفي سوق البحرين للأوراق المالية، ارتفع مؤشر السوق بمقدار 42 نقطة أي بنسبة 2 في المئة ليقفل عند 2120,19 نقطة مدعوما بارتفاع أسعار اسهم المصارف وبعض شركات الخدمات الرئيسية كالاستيراد والاتصالات مع قرب الاعلان عن نتائج الربع الأول من العام. في حين ارتفعت كمية وقيمة الاسهم المتداولة بنسبة 4 في المئة و36 في المئة لتبلغا 4,8 ملايين سهم بقيمة 4,1 ملايين دينار "11 مليون دولار". وقد استحوذ قطاع الاستثمار على حصة قدرها 37 في المئة من قيمة التداول متصدرا المرتبة الأولى، اما المرتبة الثانية فقد كانت من نصيب قطاع المصارف التجارية، إذ بلغت حصته 34 في المئة. اما على مستوى الشركات، فقد تصدرت شركة البحرين للاتصالات المرتبة الاولى، إذ بلغت حصتها 22 في المئة من قيمة الاسهم المتداولة وجاء البنك الأهلي المتحد في المرتبة الثانية بحصة قدرها 18,5 في المئة