أدلى الناخبون في مقدونيا بأصواتهم أمس (الأحد) لاختيار رئيس جديد للبلاد في انتخابات يأملون أن تثبت أنهم جديرون بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. ويتنافس في الجولة الثانية جورج ايفانوف (49 عاما) الذي لم يرشح نفسه من قبل أبدا لمنصب عام والسياسي المخضرم ليوبومير فركوفسكي عضو حزب ائتلاف مقدونيا الديمقراطي الاجتماعي وهو من أحزاب المعارضة الرئيسية. وأعلنت مقدونيا التي كانت أفقر الجمهوريات اليوغوسلافية سابقا الاستقلال في العام 1992 وتفادت إراقة الدماء في التسعينيات عندما كان البوسنيون والصرب والكروات يتقاتلون في مناطق أخرى. وتفادت مقدونيا بصعوبة نشوب حرب كاملة بين المنحدرين من أصل الباني والمقدونيين في 2001 ولكن أعمال العنف أدت إلى مقتل شخص ووقوع إصابات في الانتخابات البرلمانية التي جرت في العام الماضي. وقال رئيس الفرع المحلي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا جوزيه لويس هيريرو لطخ هذا المؤهلات الديمقراطية لهذا البلد. للمضي في محاولة الانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي يحتاجون هذه المؤهلات الديمقراطية.

من هنا تستمد هذه الانتخابات أهميتها الكبيرة بالنسبة للبلاد. وجرت عملية التصويت أمس في هدوء ولم ترد تقارير عن وقوع حوادث أو مخالفات.

وقالت لجنة الانتخابات الوطنية إن جميع مراكز الاقتراع تقريبا فتحت أبوابها في الوقت المحدد. وقال المتحدث باسم اللجنة زوران تانيفسكي حتى الآن لم ترد تقارير عن أي حوادث. وأضاف أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت حتى الساعة العاشرة صباحا 7.2 في المئة. وعبر بعض الخبراء عن مخاوفهم من فشل الاقتراع بسبب ضعف الإقبال.

ويتعين أن يدلي أكثر من 40 في المئة من 1.8 مليون ناخب مسجل بأصواتهم حتى تكون الانتخابات صحيحة.

وبلغ الإقبال في الجولة الأولى من التصويت التي جرت منذ أسبوعين 56.8 في المئة.