صرح مسئولون حكوميون في باكستان بأن 22 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب العشرات في انفجار وقع أمس (الأحد) بمسجد للشيعة في إقليم البنجاب شرقي باكستان.

وقام انتحاري بتفجير نفسه عند المدخل الرئيسي للمسجد الواقع بمنطقة تشاكوال (90 كلم جنوب غرب العاصمة) عندما اعترضه أفراد الأمن.

وصرح وزير الشئون القانونية في الإقليم رانا سناء الله بأن «22 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وجرح أكثر من 50 آخرين معظمهم إصابتهم خطيرة».

وأوضح مسئول الشرطة بي. إيه. ناصر لقناة «إكسبريس» التليفزيونية: «لقد كان التفجير انتحاريا. قد يرتفع عدد القتلى ليصل إلى 35 شخصا». وقد جرى نقل عدد من أصحاب الإصابات الخطيرة إلى روالبيندي.

وذكرت الشرطة أن أكثر من 1500 شخص من أفراد الطائفة الشيعية كانوا في المسجد وقت وقوع الحادث للمشاركة في شعائر دينية. وأوضحت الشرطة أن محصلة القتلى ربما كانت أكبر من ذلك إذا ما كان الانتحاري نجح في دخول المسجد.

كما أسفر الانفجار عن تدمير ست سيارات كانت متوقفة بالقرب من بوابة المسجد. وجاء الهجوم بعد يوم من مقتل 13 شخصا بينهم متشددون في غارة أميركية بطائرة من دون طيار على شمال غرب البلاد ومقتل ثمانية جنود في هجوم انتحاري في إسلام أباد.

إلى ذلك أعلن أحد قادة «طالبان» باكستان أمس مسئوليته عن هجوم انتحاري على معسكر للقوات شبه العسكرية في إسلام أباد السبت.

وصرح قائد «طالبان» حكيم الله المقرب من زعيم طالبان الباكستانية بيعة الله محسود «نعلن مسئوليتنا عن الهجوم الانتحاري في إسلام أباد والذي جاء انتقاما لهجوم شنته طائرة من دون طيار على اوراكزاي».