واصلت المؤشرات السعرية لمعظم أسواق الأسهم الخليجية تحقيق المزيد من التقدم وإن كان بمعدلات أقل وذلك سعيا من هذه الاسواق للدخول في مرحلة من التوازن وعدم نشوء ردات فعل عكسية حادة، وإن كان احتمال بروز حركات تصحيحية في الاسعار كما حدث في السوق السعودية الاسبوع الماضي لا يزال قائما.
وقد ارتفعت المؤشرات السعرية لأسواق الكويت والبحرين والامارات والدوحة ومسقط في حين خالفت السوق السعودية هذا الاتجاه بانخفاضها للاسبوع الثاني على التوالي. شهدت سوق الأسهم السعودية تذبذبا في الأداء للأسبوع الثاني على التوالي لتقفل على انخفاض بنسبة 2,8 في المئة وعند مستوى 11328,79 نقطة.
وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 38,1 في المئة منذ مطلع العام. وكان المؤشر قد بدأ الاسبوع في تراجع لغاية منتصفه وانخفض بنسبة 7,2 في المئة نتيجة للعمليات التصحيحية بعد الارتفاع الحاد للسوق منذ مطلع العام وانخفاض سعر سابك بنسبة 10 في المئة بعد إعلان نتائجها المالية للربع الأول من 2005 بانخفاض 21,2 في المئة عن الأرباح الفعلية للربع الرابع من 2004 على رغم أن الإعلان الرسمي للشركة كان يشير الى زيادة أرباحها.
الا أن السعر عاود الارتفاع بقوة مرة أخرى والذي ساهم بدوره في ارتفاع المؤشر بنسبة 4,0 في المئة ليعوض بذلك بعض خسائره خلال الأسبوع. أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد ارتفعت هذا الأسبوع بنسبة 0,4 في المئة إذ بلغت 69,1 مليار ريال "18,4 مليار دولار" مقابل 68,8 مليار ريال للأسبوع قبل الماضي. وقد استحوذت أسهم "الشركة السعودية للصناعات الأساسية" على أعلى نسبة من التداول في السوق خلال الاسبوع الماضي بنسبة بلغت 24 في المئة، تلتها أسهم "شركة الاتصالات السعودية" بنسبة 11 في المئة ثم أسهم "شركة التصنيع الوطنية" بنسبة 11 في المئة. هذا وقد ارتفعت خلال الأسبوع أسعار أسهم 37 شركة، فيما تراجعت أسعار أسهم 35 شركة، واستقر سعر سهم شركة واحدة، فيما لم يتم تداول أسهم شركة واحدة.
وفي الكويت، أنهى المؤشر السعري لسوق الكويت للاوراق المالية تداولات الاسبوع على ارتفاع قياسي ونشاط ملحوظ على رغم تذبذب الاداء في منتصف اسبوع التداول إذ عوض ارتفاع نهاية الاسبوع الانخفاضات السابقة ليقفل على ارتفاع بمقدار 91 نقطة وعند مستوى 8,463,1 نقطة ومقتربا مرة أخرى من حاجز 8,500 بفارق بسيط. كما سجلت القيم الثلاث مستويات ومعدلات جيدة نسبيا عندما بلغت كمية الاسهم المتداولة 1,56 مليار سهم بقيمة بلغت 690 مليون دينار كويتي "2,4 مليار دولار" موزعة على عدد 44 ألف صفقة.
وقال محللون ان تداولات الاسبوع الماضي اتسمت بانتقائية الشراء وتزايد عمليات الشراء التجميعية من خلال التأسيس السعري وتغيير المراكز من قبل الصناديق والمحافظ الاستثمارية كما ان توقف بعض الصناديق عن البيع للاسهم ذات الربحية الكبيرة وراء ذلك الانخفاض والتذبذب في الاداء خلال اليومين السابقين.
وتابع قطاع الاستثمار تصدره لنشاط السوق في آخر يوم للتداول من خلال تداولات بلغت قيمتها 53 مليون دينار كويتي تصدرها سهم بيان بتداولات تجاوزت 19 مليونا واقفل مرتفعا بواقع 60 فلسا متأثرا بارتفاع سهم المخازن. وجاء قطاع الخدمات في المرتبة الثانية بتداولات بلغت 21 مليون دينار تصدرها سهم مركز سلطان بتداولات تجاوزت 8 ملايين دينار واقفل من دون تغيير.
وفي اسواق الأسهم الاماراتية، ارتفع مؤشر بنك ابوظبي الوطني 83,7 نقطة ليقفل عند 14525 نقطة بعد أن خفت حدة المضاربات إذ يحذر المراقبون ان تشهد السوق هي الأخرى حركة تصحيحية. وتراجعت قيمة التداول بنسبة 22 في المئة لتبلغ 8,5 مليارات درهم "2,2 مليار دولار" موزعة على قطاع الخدمات 86,4 في المئة والمصارف 13 في المئة والتأمين 0,6 في المئة.
وقال محللون إن السوق تسعى للدخول في مرحلة من التوازن لكي تكون هناك ردات فعل عكسية حادة تؤثر على ثقة السمسثمرين في السوق كما حدث في الدوحة. وتم خلال الأسبوع الماضي تداول 54 سهما ارتفع منها 42 سهما وانخفض منها 9 أسهم وحافظت 3 أسهم على أسعارها السابقة، تصدرها سهم اعمار بحصة قدرها 43,8 في المئة من إجمالي حجم التداول الكلي، وتلاه دبي للاستثمار بحصة قدرها 9 في المئة وجاء في المركز الثالث شعاع كابيتال بحصة قدرها 6 في المئة. واستأثر سوق دبي المالي بحصة قدرها 83,6 في المئة من إجمالي حجم التداول.
وفي مسقط، واصل مؤشر سوق الأوراق المالية تحسنه خلال للاسبوع الثاني على التوالي خلال الاسبوع الماضي وارتفع بمقدار 178,42 نقطة أي بنسبة 4 في المئة ليقفل عند 4581,42 نقطة، إذ واصل المؤشر استجابته الايجابية لإعلانات النتائج الفصلية للشركات المدرجة في السوق، وشمل ذلك القطاعات كافة إذ ارتفع مؤشر البنوك وشركات الاستثمار 4,19 نقطة والصناعة 4,85 نقطة والتأمين والخدمات 2,70 نقطة. كما ارتفعت مؤشرات النشاط إذ ارتفعت كمية وقيمة الاسهم المتداولة بنسبة 14 في المئة و29 في المئة لتبلغا 7,2 مليون سهم بقيمة 22,5 مليون ريال "58 مليون دولار".
كما تصدر البنك الوطني العماني قائمة الشركات الأكثر نشاطا بحصة قدرها 14,5 في المئة من قيمة التداول تلاه بنك عمان الدولي بنسبة 10,3 في المئة. أما على صعيد اغلاقات اسعار الاسهم، فقد ارتفع سهم زجاج مجان 36 في المئة والمتحدة للتمويل 21 في المئة والشركة الدولية للاستثمارات 18 في المئة بينما انخفضت أسعار الشرقية للاستثمار 21 في المئة والوطنية للأرز 21 في المئة ومسقط للغازات 14 في المئة.
وعاود مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية للتحسن الاسبوع الماضي بعد تراجع حاد لمدة اسبوعين، إذ تفاعلت الاسعار ايجابا مع إعلانات الارباح الفصلية ما دفع المؤشر للارتفاع بمقدار 1,155,28 نقطة، أو ما نسبته 12,71 في المئة ليصل إلى 10,244,53 نقطة. وقد ارتفعت قيمة الاسهم المتداولة بنسبة 189 في المئة لتبلغ 1,98 مليار ريال "526 مليون دولار" وارتفعت كميتها بنسبة 250,88 في المئة لتصل إلى 19 مليون سهم. كما قادت ناقلات الغاز تعاملات الأسبوع الماضي بحصة بلغت نسبتها 21,94 في المئة من قيمة التداول الإجمالية، تليها صناعات قطر بنسبة 18,82 في المئة، وحل ثالثا مصرف قطر الإسلامي بنسبة 12,58 في المئة. وقد حققت خمس وعشرون شركة من الشركات الإحدى والثلاثين المدرجة في السوق ارتفاعا في أسعار أسهمها خلال الأسبوع بينما تراجعت أسعار ست شركات.
وأنهت سوق الأسهم البحرينية تعاملاتها خلال الاسبوع الماضي مرتفعة إلى مستوى 2192,67 نقطة، أي بارتفاع قدره 32 نقطة نتيجة لارتفاع اسعار قطاعي الاستثمار والخدمات الذي تركز فيهما اهتمام المستثمرين بنسبة 68 في المئة و13 في المئة على الترتيب. وقد تأثرت السوق ايجابا باعلان شركة الاتصالات بتلكو - وهي أكبر شركة في السوق - عن زيادة بمقدار 16 في المئة في ارباحها للربع الاول من العام. أما على صعيد النشاط، فقد تراجعت كمية وقيمة الاسهم المتداولة لتبلغا 10 ملايين سهم بقيمة 8,5 ملايين دينار "22,5 مليون دولار". اما على مستوى الشركات، فقد تصدر سهم التعمير المرتبة الاولى إذ بلغت حصته 35 في المئة من قيمة الاسهم المتداولة، وجاءت بتلكو في المرتبة الثانية بحصة قدرها 24 في المئة
العدد 960 - الجمعة 22 أبريل 2005م الموافق 13 ربيع الاول 1426هـ