تبدأ أعمال اجتماع الطاولة المستديرة الآسيوي الذي سيعقد أواخر الشهر الجاري في سنغافورة بحضور نحو 250 شخصية اقتصادية وحكومية وأكاديمية وإعلامية عالمية بارزة.

ويبحث المشاركون قضايا التكامل الاقتصادي والعولمة والتنافسية لجذب الاستثمارات المباشرة بين دول أكبر قارات العالم مساحة وعددا في السكان بالإضافة إلى أهم التحديات الاقتصادية التي تواجه صانعي القرار الاقتصادي الآسيوي.

الاجتماع سيعقد يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من هذا الشهر وسيتطرق إلى التطورات السياسية والاقتصادية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط بالإضافة للحديث عن خطط الإصلاح والتنمية المختلفة وآفاق الاستثمار في الأردن.

وستقام على هامش الاجتماع سلسلة من اللقاءات مع قادة وكبار المستثمرين الآسيويين تتناول الفرص التي يوفرها المناخ الاستثماري والموقع الاستراتيجي للأردن للمستثمرين العرب والأجانب.

وبحسب معلومات حصلت عليها "الوسط" فإن عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني سيناقش مع القادة والمسئولين في سنغافورة ومجتمع رجال الأعمال آليات دعم وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات بالإضافة إلى بحث آخر التطورات السياسية في المنطقة خصوصا ما يتعلق بجهود إحلال السلام العادل والشامل.

ويسعى جلالته من خلال الاجتماع واستضافة أعمال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في منطقة البحر الميت خلال الشهر المقبل إلى تعظيم علاقات الأردن الإقليمية والعالمية السياسية والاقتصادية والبناء عليها لتحقيق النمو المنشود ومواكبة المستجدات الاقتصادية الدولية المتسارعة.

يذكر أن الأردن وسنغافورة ترتبطان باتفاق تجارة حرة وقد جاء بهدف بناء علاقات اقتصادية وتجارية وطيدة بين الدول الآسيوية.

وكان المنتدى الاقتصادي العالمي أصدر بيانا أمس حصلت "الوسط" على نسخة منه، أكد أن أكثر من 250 من قادة الأعمال والحكومة والمجتمع المدني والإعلامي يمثلون 34 دولة سيجتمعون في نهاية الشهر الجاري للتعرف على القضايا الملحة وخلق إضاءات ضرورية تطور استراتيجيات ملائمة لمواجهة التأثيرات السياسية ونمو الاقتصاد العالمي.

وقال تحت عنوان مبارزة التوازن العالمي: العواقب الاستراتيجية للنمو الآسيوي، ستعقد اجتماعات الطاولة المستديرة بطريقة تفاعلية بهدف الخروج بتغييرات مستقاة من وجهات النظر والمعرفة بين المشاركين.

وستعقد الاجتماعات في سنغافورة يومي 27 و28 الشهر الجاري بالشراكة مع مجلس التطوير الاقتصادي السنغافوري EDB لتسبق الاجتماع السنوي الذي يعتزم المنتدى عقده في الأردن يوم 20 من مايو/ أيار المقبل . وأوجز البيان الموضوعات التي ستركز عليها اجتماعات الطاولة المستديرة في أثر الجغرافيا السياسية لآسيا على الأعمال وأثر الصين والهند على التنافسية الآسيوية ومستقبل النمو إضافة إلى مستقبل المصادر الطبيعية وأثرها على العلاقات الإقليمية ونمو روابط التجارة والاستثمار بين آسيا والشرق الأوسط إلى جانب آفاق التكامل المالي الآسيوي والاستراتيجيات الموجهة لإعادة تقييم العملة الصينية "اليوان".

ومن الشخصيات التي ستحضر الاجتماع برز اسم مفوض التجارة الأوروبي بيتر ماندلسون الذي سيتناول النمو التجاري الآسيوي الجديد ورئيس وزراء منغوليا الذي تشهد بلاده ازدهارا في قطاع التعدين ونائب وزير الشئون الخارجية الياباني الذي سيتناول الأثر الاستراتيجي للنمو الاقتصادي في آسيا ووزير التجارة الكوري الذي سيطرح موضوع المفاتيح للنجاح في آسيا.

ونقل البيان عن مساعد رئيس مجلس التطوير الاقتصادي السنغافوري سي تشو تيك هيم قوله إن المنتدى الاقتصادي العالمي شريك تاريخي لسنغافورة التي استضافت عدة اجتماعات لمنطقة شرق آسيا منذ عقد من الزمان.

وأضاف أن العام الجاري يشهد وللمرة الأولى استضافة سنغافورة لمنتدى الطاولة المستديرة لآسيا الذي يحظى بحضور رفيع المستوى من قادة الأعمال والسياسة والمجتمع العالميين مشيرا إلى أن الموضوع المطروح في المنتدى ذو صلة بالتغييرات والتطورات في آسيا والمرتبطة بالتطورات في العالم ككل. وبدوره أشاد المدير في المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة آسيا لي هويل بتوقيت عقد المنتدى ونقل البيان عنه قوله إن مشاركة القطاعين العام والخاص يعكس حاجة القادة من مختلف القطاعات للبدء بتحديد القضايا الاستراتيجية المتعلقة بمستقبل النمو والتكامل الاقتصادي في آسيا.

وأوضح أن هدف منتدى الطاولة المستديرة هو إحداث تغيير مؤثر على كل من التحديات والفرص التي سيتم التركيز عليها في الأشهر القليلة المقبلة.

وأشار بيان المنتدى إلى أن المتحدثين الرئيسيين في المنتدى هم: الرئيس التنفيذي لمؤسسة إعمار الإماراتية محمد العبار، إضافة إلى رئيس البنك الصيني للتجارة والصناعة جون تشن والرئيس التنفيذي لشركة سايبيس الأميركية مايكل هوكر والرئيس التنفيذي للمجموعة الاسترالية للتأمين "IAG" ورئيس الخطوط الجوية السنغاوفورية كوه بون هو.

يشار إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي منظمة عالمية مستقلة وغير ربحية تأسست العام 1971 في العاصمة السويسرية جنيف بهدف تحسين الأوضاع في مختلف مناطق العالم بانخراط القادة في شراكات لصياغة الأجندات العالمية والإقليمية