استعرض عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لدى لقاء جلالته بقصر الصافرية أمس (الأحد) وزير الدولة للأعمال والإصلاح التنظيمي بالمملكة المتحدة اللورد بيتر مادلسون، أبعاد الأزمة المالية العالمية والإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين للتخفيف من آثار هذه الأزمة على الاقتصاد الوطني، معربا جلالته عن تطلعه إلى أن تكون قرارات قمة العشرين خطوة مهمة لتحقيق كل المصالح المشتركة لجميع دول العالم من أجل تعزيز التعاون وتسريع النمو الاقتصادي.
من جهته، اعتبر الوزير البريطاني أن العلاقات التي تربط المنامة ولندن هي علاقات قوية وحميمة وذات جذور وهو ما يستوجب تطويرها لكي تعود بمنفعة حقيقية متزايدة للبلدين على جميع المستويات. وأشار في لقاء صحافي بمطار البحرين قبيل مغادرته البلاد أمس، إلى أن البحرين تُعتبر مركزا للصيرفة الإسلامية وأن لندن قد قامت بخطوات كثيرة في السنوات الماضية لدعم ذلك القطاع الذي يُعتبر أحد القطاعات المصرفية التي بإمكان المنامة ولندن التعاون فيها بشكل أكبر، مؤكدا أن الوقت غير مناسب لتعليق المحادثات بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي بشأن اتفاق التجارة الحرة بعد أن قطعت شوطا كبيرا وخاصة أن كلا الطرفين لديه الكثير ليقدمه إلى الآخر.
المنامة - بنا
قال عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن سياسة مملكة البحرين تقوم على تحرير الاقتصاد وتوفير البيئة الملائمة للمناخ الاستثماري بفضل القوانين والتشريعات النافذة ما جعل من مملكة البحرين مركزا للعديد من المصارف والشركات والمؤسسات المالية والعقارية في المنطقة والعالم.
جاء ذلك لدى لقاء جلالة الملك بقصر الصافرية أمس (الأحد) وزير الدولة للأعمال والإصلاح التنظيمي بالمملكة المتحدة اللورد بيتر مادلسون.
ورحب جلالته باللورد مادلسون، منوها بالتعاون القائم بين البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية، مؤكدا جلالته أهمية العلاقات بين البلدين القائمة على التفاهم والتعاون عبر تاريخها الطويل.
واستعرض جلالة الملك مع مادلسون أبعاد الأزمة المالية العالمية والإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين للتخفيف من آثار هذه الأزمة على الاقتصاد الوطني، معربا جلالته عن تطلعه إلى أن تكون قرارات قمة العشرين خطوة مهمة لتحقيق كل المصالح المشتركة لجميع دول العالم من أجل تعزيز التعاون وتسريع النمو الاقتصادي. مثمنا جلالته الجهود المشتركة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة في الميادين الاقتصادية والتجارية في القطاعين العام والخاص.
وأشار جلالته إلى ضرورة فتح المزيد من آفاق التعاون الثنائي في القطاعين التجاري والاقتصادي وتنويع مجالات الاستثمار بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين. وتناول الطرفان خلال اللقاء الحديث عن عدد من المسائل الاقتصادية، كما ناقشا بعض المشروعات المستقبلية للتعاون المنشود بين البلدين.
وأكد جلالته أهمية الاستفادة من الخبرات المتاحة لزيادة حجم التبادل التجاري حيث أن المملكة المتحدة تشكل أحد الشركاء الرئيسيين مع مملكة البحرين في هذا المجال التجاري.
حضر المقابلة وزير الديوان الملكي ووزير الصناعة والتجارة ووزير المالية وسفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين.
المحرق - مازن مهدي
اعتبر وزير الدولة للشئون التجارية والمؤسسات والمناطق البريطانية اللورد بيتر ماندلسون الذي زار البحرين أمس أن العلاقات التي تربط المنامة ولندن هي علاقات قوية وحميمة وذات جذور وهو ما يستوجب تطويرها لكي تعود بمنفعة حقيقية متزايدة للبلدين على جميع المستويات.
ماندلسون خلال لقاء صحافي في مطار البحرين الدولي قبيل مغادرته أشارإلى أن هناك قواسم مشتركة بين البلدين يتلاقيان بصددها حيث لا تنحصر تلك العلاقات بالعلاقات الاقتصادية وإنما تشمل أيضا القضايا المتعلقة بأمن المنطقة، موضحا أن اللقاءات التي جمعته بعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ووزير الصناعة والتجارة حسن فخرو كانت جميعها متميزة، حيث تمت مناقشة القضايا الثنائية والدولية بما فيها تلك المتعلقة بالأزمة الاقتصادية العالمية.
وكشف ماندلسون أنه على خلفية اجتماع الدول الاقتصادية الكبرى (G20) الذي عقد في لندن الأسبوع الماضي فإن هناك أجندة اقتصادية وضعت لاتخاذ خطوات عاجلة لضمان تعافي الاقتصاد العالمي والتعامل مع حالة الركود الاقتصادي، معتبرا ضرورة التعاون بين جميع الدول لحل تلك الأزمة بشكل مشترك، مضيفا أن النظام المصرفي البحريني والطريقة التي يُدار بها يعتبر مثالا يحتذى به من قبل بقية دول العالم وهو يعطي البحرين مكانة تمكنها من تخطي الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأردف ماندلسون أن البحرين تعتبر مركزا للصيرفة الإسلامية وأن لندن قد قامت بخطوات كثيرة في السنوات الماضية لدعم ذلك القطاع الذي يعتبر أحد القطاعات المصرفية التي بإمكان المنامة ولندن التعاون فيها بشكل أكبر.
ماندلسون أشار أيضا إلى أن هناك عقبات أقل تواجه اليوم التوصل إلى اتفاق تجارة حرة بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج التي مضى على مناقشتها أكثر من عقدين، موضحا أن توافر الرغبة السياسية سيمكن من تخطي تلك العقبات حيث إن هناك خلافات حول بنود سياسية وصفها بغير الكبرى وخلافات حول الضريبة يمكن تخطيها إذا ما أظهر الاتحاد الأوروبي تفهما أكثر لحساسيات الدول الخليجية.
واعتبر أن الوقت غير مناسب لتعليق تلك المحادثات بعد أن قطعت شوطا كبيرا وخاصة أن كلا الطرفين لديه الكثير ليقدمه إلى الآخر.
وكانت الدول الخليجية قد علقت تلك المحادثات التي بدأت من المنامة في الثمانينات العام الماضي احتجاجا على ما وصفته بمطالب سياسية غير متعلقة بالاتفاق إلى جانب خلافات حول الإعفاءات الضريبية، إلا أنه من المقرر أن تعاود اللجنة الوزارية الخليجية - الأوروبية المشتركة لقاءها هذا الشهر في مسقط في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
أكد رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أهمية التعاون الدولي للتصدي لتداعيات الأزمة المالية العالمية، والنظر بتفاؤل للمستقبل الاقتصادي والعمل من هذا المنطلق مع الحذر المدروس الذي لا يعيق عجلة التطور الاقتصادي.
جاء ذلك لدى لقاء رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح أمس (الأحد) وزير الدولة للشئون التجارية والمشاريع والإصلاح التنظيمي بالمملكة المتحدة اللورد بيتر مديلسون.
واستعراض سمو رئيس الوزراء مع مديلسون مسار العلاقات البحرينية البريطانية وما يشهده التعاون المشترك بين البلدين من نمو وازدهار، معربا سموه عن اعتزاز مملكة البحرين بالعلاقات التاريخية التي تربطها مع المملكة المتحدة وسعيها إلى المزيد من التعاون الثنائي بين البلدين.
وأكد سمو رئيس الوزراء أهمية التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في المجالات الاقتصادية والتجارية والعمل على تطويرها إلى آفاق أوسع والاستفادة من الخدمات التي تتميز بها كلا البلدين في القطاع التجاري.
العدد 2404 - الأحد 05 أبريل 2009م الموافق 09 ربيع الثاني 1430هـ
