العدد 2404 - الأحد 05 أبريل 2009م الموافق 09 ربيع الثاني 1430هـ

9 طلقات في جسمي... ولم أزر المستشفى للآن

«سوار» مصاب «شوزن السنابس» الرابع... لـ «الوسط»:

الوسط - محرر الشئون المحلية 

05 أبريل 2009

قال الفتى عبدالله حبيب سوار (14عاما) لـ «الوسط» إنه أصيب بتسع طلقات في نواح مختلفة من جسمه في حادثة السنابس التي أصيب فيها ثلاثة أطفال بطلقات من الشوزن قبل عشرة أيام أي في يوم الجمعة 27 مارس/ آذار الماضي، لافتا إلى أنه امتنع عن كشف هويته حينها وفضّل عدم الذهاب إلى المستشفى على رغم الإصابات التي لحقته بسبب «حالة الخوف» التي انتابته حينها، وتخوفه مما أشيع من أن وزارة الداخلية ستقبض عليه بسبب ما تردد من أنها - أي الوزارة - تتهم الأطفال المصابين بالتصدي لقوات الأمن في ذلك اليوم.

وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بيانا عن حادثة السنابس المذكورة أوضحت فيه أن «القوة التابعة لها قد تفاجأت أثناء القيام بواجبها بقيام مجموعة تقدر بنحو عشرة أشخاص باعتراض عمل الشرطة في محاولة لمنع رجال الأمن من التفتيش والضبط حيث قاموا برمي القوة بالحجارة والمواد الحادة بكثافة، ما دعا رجال الأمن إلى تحذيرهم ولما لم يمتثلوا واستمروا في التعدي قامت القوة بإطلاق عبوة مسيلة للدموع هرب على إثرها بعض الأشخاص وبقي الآخرون واستمروا في تعديهم على رجال الأمن فتعامل أحد رجال الأمن باستخدام سلاح الشوزن للدفاع عن النفس وأصيب على إثر ذلك ثلاثة من الأشخاص الذين كانوا يعتدون على رجال الأمن.

ونفى سوار الذي حضر لـ «الوسط» برفقة والدته أية صلة له بالتعدي على رجال الأمن في ذلك اليوم، ذاكرا أنه كان حينها يلعب في القرية كعادته في أيام الإجازات، حينما تفاجأ هو وزملاؤه بتوقف سيارة مدنية بالقرب منهم ونزول اثنين من راكبيها بسرعة وإطلاق قطع الشوزن عليهم، مؤكدا أنه سارع إلى الهرب بعد أن شعر بالخوف إلا أنه أصيب بتسع طلقات في جسمه ليتوارى بعدها في أحد بيوت القرية.

من جهتها قالت والدة المصاب إنهم صدموا عندما عرفوا بإصابة ابنهم من قبل قوات الأمن، وخصوصا أنها « ربته على احترام القانون والابتعاد عن أي مكان قد تحدث فيه أية مشكلة ولو بسيطة» مؤكدة أن ابنها رفض الذهاب للمستشفى على رغم الآلام التي يعانيها، بسبب الصدمة التي أصابته وحالة الخوف التي لا تجعله ينام حتى الآن.

وأردفت أم عبدالله ما يحزنني في الأمر إضافة لإصابة ابني هو ما قرأته من اتهام لا يمت للحقيقة بصلة عن أن هؤلاء الأطفال قد شاركوا بأعمال عنف أو إلقاء حجارة على قوات الأمن، وأنا هنا أسأل الجهة التي سارعت في إصدار هذا الحكم هل شكلت لجنة تحقيق في الحادثة أم أنها سارعت للتنصل عن المسئولية تجاه هؤلاء الأطفال الذين لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا يلعبون بالقرب من منازلهم وفي قريتهم، مضيفة: هل يعلم من أطلق الشوزن مقدار الألم الذي أصاب هؤلاء الأطفال، ومقدار الألم الذي أصاب أمهاتهم وذويهم؟ لقد انقلبت حياتنا غما وكآبة بسبب ما جرى والسبب هو أن ابني ومن معه كانوا يلعبون فقط لاغير، مواصلة: ربما نعذر طلقات الشوزن لأنها لا تفرق بين الكبير والصغير، لكن من أطلق هذه الطلقات ألم ير أمامه أطفالا لا ذنب لهم في الموضوع؟

وفي الموضوع نفسه، قال ذوو الأطفال الثلاثة المصابون في الحادثة ( أكبر، يوسف، حسين) وأعمارهم على التوالي (14، 13،11 عاما) أن الأطباء قرروا إخراج الثلاثة من السلمانية اليوم، على أن يراجعوا المستشفى دوريا لتلقي العلاج الطبيعي.

وأبدى ذوو المصابين تخوفهم من إخراج أبنائهم من المستشفى على رغم وجود الشظايا في أجسامهم للآن، لافتين إلى أنهم يخشون من حدوث مضاعفات لهم في منازلهم بسبب هذه الشظايا، داعين الجهات المختصة في مجمع السلمانية الطبي إلى متابعة حالتهم الصحية بشكل مكثف بعد خروجهم من المستشفى.

العدد 2404 - الأحد 05 أبريل 2009م الموافق 09 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً