استعدادا لسباق جائزة طيران الخليج الكبرى للفورمولا 1 2009 الحدث الأكبر في منطقة الشرق الأوسط الذي تستضيفه حلبة البحرين الدولية (موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط) للعام السادس على التوالي، وذلك خلال الفترة من 24 حتى 26 أبريل/ نيسان الجاري نظم نادي المارشالز يوما تدريبيا مكثفا خلال سباق الجي بي 2 الذي استضافته الحلبة نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتم استغلال هذا اليوم لوجود جميع الفرق التي شاركت في التدريبات المكثفة وبالتعاون مع حلبة البحرين الدولية، إذ تم حرق سيارة في المكان المخصص للتدريبات بالحلبة الدولية لإقامة هذا النوع من التدريبات الذي يهدف من خلاله نادي المارشالز تهيئة الفرق وأعضائها ورفع مستواهم والتأكد من مدى جاهزيتهم للسباق الكبير وحفاظا على المستوى الذي ظهر به التنظيم البحريني المميز والذي وصل لدرجة الاحترافية.

وعند صدور الأمر تم تحرك فريق الحريق لإخماد النار واستغرقت عملية إخماد الحريق أقل من 5 دقائق، وذلك لتمكين الفريق الطبي للتحرك بإنقاذ المتسابق استغرق الوقت في ذلك 29 ثانية. ويعد هذا رقما قياسيا في سرعة تدخل الفريق الطبي لإنقاذ المتسابق بعد صدور الأمر مباشرة، وعند صدور الأمر لفريق الإنقاذ من قبل مسئول الفريق استغرق الوصول للموقع 6 ثوان ويعتبر زمنا قياسيا أيضا من قبل هذا الفريق، كما استغرق سحب المتسابق وإخراجه من السيارة ووضعه على سرير الإسعافات 2.33 دقيقة، وحتى وضعه في سيارة الإسعاف استغرق 9 ثوان، ومن موقع الحادث لغاية المركز الطبي في الحلبة الدولية استغرق زمنا بلغ 2.8 دقيقة.

والوقت المستغرق في المركز الطبي بالحلبة للتأكد من سلامة المريض (المتسابق) ووضعه في حال مستقرة استغرق 3.6 د ويعتبر زمنا قياسيا أيضا، واستغرقت عملية نقل المريض من المركز الطبي بالحلبة إلى مستشفى السلمانية الطبي 19 دقيقة ومجموع الزمن للعملية 29.07 دقيقة منذ تسلم المريض (المتسابق) من قبل الفريق الطبي في مستشفى السلمانية لإجراء بقية الفحوصات والعلاج. وبعد الانتهاء من إخلاء المتسابق من السيارة تم اخلاء السيارة من فريق الإنقاذ في أقل من 5 دقائق.

وأشاد رئيس نادي المارشالز فايز رمزي بأزمنة تدخل الفرق في عملية الإنقاذ من قبل الفريق الطبي وفريق الإنقاذ والاخلاء في إنقاذ المتسابق وإخلائه من السيارة وفريق الحريق والوقت الذي استغرقه في إخماد الحريق، مؤكدا أن الفرق وأعضاءها وصلوا لدرجة عالية من الاحترافية في هذه الحوادث الطارئة، مؤكدا في الوقت نفسه أن نادي المارشالز يحرص تماما على تهيئة جميع الفرق المنظمة لسباق الفورمولا 1 بأن تكون على أتم استعداد وجاهزية؛ لأن سباق الفورمولا 1 ليس وحده بل هناك سباقات أخرى مساندة وعنصرا السرعة والدقة الفائقة مطلوبان في مثل هذه الحوادث في سباقات السيارات، والشباب البحرينيون أصبحوا يمتلكون خبرة واسعة وكبيرة في هذا المجال.

وأشار رمزي في حديثه أيضا إلى أن كل هذا الحرص هو من أجل إظهار السباق بالصورة المشرفة التي تعكس وجه مملكة البحرين الرائدة في تنظيم مثل هذه الفعاليات الرياضية الدولية الضخمة، كما أن البحرين من خلال تنظيمها المميز لسباق الفورمولا 1 حققت الكثير من الجوائز أولها جائزة أفضل تنظيم في أول نسخة لسباق الفورمولا 1 تزور منطقة الشرق الأوسط في العام 2004 وجوائز أخرى تعتبر أوسمة فخرو اعتزاز لكل بحريني ساهم في هذا، لذلك فواجب علينا أن نواصل هذه المسيرة وبجهود الجميع سنحقق الأفضل، كما يهمنا كثيرا إشادة مسئولي الاتحاد الدولي للسيارات وانطباعاتهم، إضافة إلى انطباعات الجماهير والمشاهدين، فهناك أكثر من 500 مليون مشاهد ينتظر سباق البحرين.