العدد 974 - الجمعة 06 مايو 2005م الموافق 27 ربيع الاول 1426هـ

ميشال عون

تتباين الآراء بشأن شخصية رئيس الحكومة اللبناني السابق العماد ميشال عون الذي يعود اليوم "السبت" من منفاه الباريسي إلى البلاد لخوض معترك السياسة إذ يتوقع أن يكون له دور بارز.

فخصومه يتهمونه بعدم التخطيط على المدى البعيد فيما يرى فيه انصاره ديغولا جديدا و"منقذا للبنان".

- مسيحي ماروني ولد العام 1935 في عائلة متواضعة بضاحية بيروت الجنوبية وانتسب إلى المدرسة الحربية في 1955 وتخصص في المدفعية في فرنسا "1958 - 1959 و1978 -1980" وفي الولايات المتحدة "1966".

- برز في 1983 على جبهة سوق الغرب "جنوب شرق بيروت" إذ خاض معارك عنيفة ضد ميليشيا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

- عين قائدا عاما للجيش في يونيو/ حزيران 1984 في عهد الرئيس أمين الجميل فكان في التاسعة والأربعين من العمر أصغر ضابط سنا يتولى هذا المنصب.

- بعد أربع سنوات، دخل الميدان السياسي حين عينه الجميل في 22 سبتمبر/ أيلول 1988 قبل عشر دقائق من انتهاء ولايته رئيس حكومة انتقالية مكلفة بتنظيم انتخابات رئاسية.

- اطلق العماد عون العام 1989 بدعم من فرنسا والعراق أيام صدام حسين الذي زوده بالاسلحة "حرب تحرير من الاحتلال السوري" غير آبه للحسابات السياسية والاستراتيجية، فشهد لبنان ستة أشهر من العنف الدامي وخاض بعد ذلك "حرب إلغاء" لا تقل دموية ضد ميليشيا القوات اللبنانية قبل ان تشن عليه القوات السورية واللبنانية هجوما ادى إلى طرده من السلطة.

- كان من الشخصيات اللبنانية النادرة آنذاك التي تجرأت على التنديد علنا بالوجود العسكري السوري في لبنان.

- فيما كانت البلاد غارقة في الحرب، سعى الجنرال عون لفرض القانون والنظام و"إعادة لبنان إلى اللبنانيين"، ملاحقا بذلك مثلا عليا.

- وصفه وزير الخارجية اللبناني السابق ايلي سالم بانه كان يواجه اعزل خصما عملاقا، معتبرا ان ميشال عون تمكن من الفوز بقلوب المسيحيين والمسلمين على حد سواء.

- مقيم في المنفى في فرنسا منذ 15 عاما بعد أن طرد من السلطة العام 1990 على إثر هجوم عسكري سوري لبناني، من أبرز وجوه المعارضة لـ "الاحتلال السوري" للبنان.

- تحول ميشال عون "70 عاما" زعيم التيار الوطني الحر من عسكري إذ كان قائدا للجيش اللبناني إلى سياسي. ورأس حكومة من العسكريين المسيحيين بين 1988 و.1990

- برحيل آخر جندي سوري عن لبنان في 26 ابريل/ نيسان تعزز موقعه كـ "محرر" لبلاد الارز فطرح برنامج إصلاح سياسي يخوض على أساسه الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها ابتداء من 29 مايو/ أيار في غياب الوجود العسكري السوري في لبنان.

- يشبهه انصاره اليوم بالجنرال ديغول الذي حرر فرنسا.

- منتقدوه يأخذون عليه شعبويته ويعتبرونه متغطرسا ويلقبونه بسخرية "نابولعون".

- بطرده وضع حد للحرب الأهلية التي استمرت بين 1975 و1990 وتجسد السلم بتوقيع الفصائل اللبنانية العام 1989 اتفاق الطائف في السعودية الذي كرس الهيمنة السورية على لبنان بموافقة باريس وواشنطن.

والعماد عون الذي رفض هذا الاتفاق في وقت كان لايزال متحصنا في القصر الرئاسي، وافق عليه اخيرا.

- سيتمكن من العودة إلى لبنان قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات التشريعية بعد انسحاب الجيش السوري تحت الضغوط الدولية وتحرك الشارع اللبناني على إثر اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 14 فبراير/ شباط في قلب بيروت

العدد 974 - الجمعة 06 مايو 2005م الموافق 27 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً