انطلقت في ليبيا أمس قمة أفريقية سداسية تستمر يومين لبحث سبل التوصل إلى سلام في إقليم دارفور بغياب المتمردين. وشارك في القمة التي دعا إليها الزعيم الليبي معمر القذافي، رؤساء مصر وتشاد وإريتريا ونيجيريا والغابون والسودان والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، إضافة إلى مسئولين من الاتحاد الإفريقي المكلف مراقبة وقف إطلاق النار في الإقليم.
وفي تطور لافت قالت مصادر إعلامية في أسمرا إن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي سيشارك في القمة. وبحسب الموقع الإلكتروني للحكومة الإريترية فإن أفورقي الذي تتسم علاقات بلاده مع السودان بالتوتر توجه إلى ليبيا أمس الأول بدعوة من القذافي للمشاركة في الاجتماعات.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية السوداني مصطفى إسماعيل عن أمله في أن تشكل القمة مناسبة لتأكيد الالتزام في الحفاظ على وقف إطلاق النار واحترام الاتفاقات مع المتمردين. وعبر عن أمله في أن تسفر عن جدول زمني لاستئناف المفاوضات بين الطرفين.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه حركتا التمرد الرئيسيتان في منطقة دارفور "تحرير السودان" و"العدل والمساواة"، عدم مشاركتهما في القمة بعد تلقيهما دعوة من القذافي لحضور الاجتماع.
ومن جهة أخرى، أجازت المفوضية القومية لمراجعة الدستور الانتقالي السوداني عددا من المواد في مسودة مشروع الدستور وقررت في المادة "216" إجراء الانتخابات العامة على كل مستويات الحكم في السودان قبل 9 يوليو/ تموز من العام 2009 "نهاية العام الرابع من الفترة الانتقالية التي تبلغ 6 سنوات". وحددت المفوضية بموجب المادة "222" نهاية العام 2010 "نهاية العام الخامس من الفترة الانتقالية" موعدا للاستفتاء على تقرير المصير لجنوب السودان
العدد 984 - الإثنين 16 مايو 2005م الموافق 07 ربيع الثاني 1426هـ