العدد 994 - الخميس 26 مايو 2005م الموافق 17 ربيع الثاني 1426هـ

مرضى الفشل الكلوي يتقدمون بشكوى ضد "الصحة"

بسبب تراكم الكثير من السلبيات التي يواجهونها

تقدم عدد من مرضى الفشل الكلوي بشكوى ضد وزارة الصحة بسبب التقصير في الاهتمام بهم، وعدم توفير الرعاية الخاصة التي تتناسب مع حالهم الصحية.

وبشأن ذلك أشار المرضى إلى أنهم كانوا يترقبون افتتاح الوحدة الجديدة لغسيل الكلى، والتي سمعوا بها وظلوا يسمعون بها، حتى جاء مرضى جدد وتوفي قدماء، وهم يأملون خيرا في أن تكون أفضل من الوحدة القديمة، والكل رسم لنفسه احلاما وعلق آمالا على هذه الوحدة، ولكن عندما تم الانتقال إلى الوحدة الجديدة، تبين أنها أسوأ من سابقتها، ففي كل يوم تظهر مشكلة جديدة.

وأكد المرضى أن شكواهم جاءت نتيجة تراكم الكثير من السلبيات التي تواجههم اثناء تلقيهم العلاج في الوحدة الجديدة لغسيل الكلى، منها مسألة ما يفرش على الأسرة "الشراشف - sheets" فهي في نقص مستمر، بحيث لا يتم توفير ما يكفي منها للمرضى، موضحين أنه في اليوم الواحد تستقبل الوحدة أربع مجموعات، وكل مجموعة بها 24 مريضا، وكل مريض يحتاج إلى "شرشفين"، اي يجب توفير 192 شرشفا بحال نظيفة يوميا، هذا غير الذين يحتاجون إلى أكثر من واحدة لبرودة المكان، أو لإصابتهم بارتفاع في درجة الحرارة وكل ذلك يضطر المرضى إلى إحضار اللحافات لمواجهة النقص، وبالخصوص مرضى الفترات المسائية، بالإضافة إلى أن بعض المرضى لا يستطيعون حمل هذه الاشياء لضعفهم وعدم قدرتهم على حمل أنفسهم أصلا.

كما اشار المرضى إلى أن الاجهزة التي يتم استخدامها في الوحدة تعمل على أربع فترات "تبدأ المجموعة الأولى الساعة 7 صباحا، والثانية تبدأ الساعة 11 ظهرا، والثالثة تبدأ الساعة 4 عصرا، وأخيرا المجموعة الرابعة تبدأ الساعة 8 مساء"، فكل ما انتهى مريض وضع الجهاز على التعقيم، ثم تستخدم لمريض آخر وهكذا دواليك، وهذا طوال أيام الاسبوع، أي أن الجهاز مستهلك لأقصى درجة، وبعض الأجهزة انتهى عمرها الافتراضي، وبعضها الآخر تتعطل حتى وهي موضوعة على المريض، هذا بالإضافة إلى المياه المتسخة التي كثيرا ما تتسرب من الأجهزة.

وتابع المرضى أنه بالإضافة إلى نقص الأجهزة مقارنة بعدد المرضى الذين يزدادون بصورة سريعة جدا، فهناك نقص في الأسرة وبعضها خراب، وبعضها بها أجهزة تحكم لكنها لا تعمل، فعلى سبيل المثال: إذا كان هناك مريض راقد في المستشفى وتم إحضاره للغسيل فعندما ينتهي الغسيل يتم الاتصال بالجناح حتى يتم أخذه، ولكنهم يتأخرون كثيرا فيكون الجهاز مجهزا لوضعه على مريض آخر ولكن ليس هناك سرير يوضع عليه المريض الآخر ليبدأ الغسيل.

وأكد المرضى أن النقطة المهمة الأخرى هي التقارير الشهرية، إذ يتم شهريا سحب الدم من مريض الكلى، ولكن لا أحد يطلع على التقارير إلا إذا كان المريض يحضر في الفترة الصباحية، أما مرضى الفترة المسائية فيطلعون على تقاريرهم بأنفسهم، فإذا كانت هناك نتائج غير مرغوب فيها جاء صباحا حتى يراها الطبيب الموجود، أما البعض الآخر فيأخذها إلى العيادات الخاصة لاستشاري الكلى، مشيرين إلى أن الفترة المسائية لا يوجد بها إلا الطبيب المناوب الذي يغطي الطوارئ ووحدة غسيل الكلى، فإذا تم الاتصال به يحضر وكثيرا ما يتأخر بحجة وجوده في الطوارئ.

وأضاف المرضى أنه يوجد نقص في عدد الممرضات، إذ يتم ملاحظة ذلك عند حدوث حال طارئة أو إذا تعب أحد المرضى بشكل مفاجئ، مؤكدين ضرورة شرح الوضع وطبيعة غسيل الكلى للمرضى الجدد وذويهم من خلال عمل محاضرة تعريفية لكل دفعة جديدة، لأنهم بجهلهم يخلقون مشكلات جديدة للممرضات ويساهمون في تعطيلهن عن العمل.

واختتم المرضى بقولهم إنه حتى المسئولون في المستشفى لا يتفهمون طبيعة عمل الوحدة، ويعتقدون أن ما يتطلبه قسم الغسيل مبالغ فيه، في حين أن وحدة الغسيل لها متطلبات خاصة، مؤكدين أن المريض يعاني كثيرا ويزداد مرضه عندما يحضر للمستشفى

العدد 994 - الخميس 26 مايو 2005م الموافق 17 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً