العدد 995 - الجمعة 27 مايو 2005م الموافق 18 ربيع الثاني 1426هـ

صفحة جديدة!

خليل الأسود khalil.Alaswad [at] alwasatnews.com

قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" أمس الأول بأول زيارة للولايات المتحدة الأميركية، إذ عقد مع الرئيس الأميركي جورج بوش بعد محادثات استغرقت ثلاثين دقيقة فقط مؤتمرا صحافيا أعلن بوش خلاله تقديم معونة قدرها 50 مليون دولار للسلطة الوطنية الفلسطينية مباشرة لمشروعات البنية التحتية في غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي، وجدد تأكيد دعمه لإقامة دولة فلسطينية مستقلة مشددا على أن "خريطة الطريق" هي الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى ذلك.

ودعا الرئيس الأميركي الإسرائيليين إلى وقف توسيع المستوطنات في الضفة الغربية وإزالة المستوطنات غير الشرعية. مذكرا بأن الولايات المتحدة تعتبر حركة "حماس" منظمة "إرهابية".

ولوضع تقييم ابتدائي لهذه الزيارة نجد أن الناطق باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبوردينة الذي رافق عباس قال إن "نتائج الزيارة حققت أفضل تطلعاتنا".

لكن مسئولا إسرائيليا كبيرا في القدس قال لوكالة "فرانس برس" رافضا الكشف عن اسمه: إن كلام بوش الذي دافع عن الدولة الفلسطينية وتطبيق "خريطة الطريق" ليس "جديدا ولا مفاجئا".

واعتبر الخبير في شئون الشرق الأوسط في معهد السلام الأميركي المتخصص بالسياسة الخارجية سكوت لازنسكي أن "الأهمية الرمزية لهذه الزيارة تتجاوز بكثير أهميتها على صعيد النتائج الفعلية". ومع ذلك أعاد اللقاء بين الرئيسين العلاقات بين الجانبين إلى مسارها بعدما ضعفت بشكل كبير في الأعوام الأخيرة.

موقف بوش المساند لعباس والإشادة به وبالجهود التي يقوم بها في منع عمليات المقاومة الفلسطينية والقيام بإصلاحات واسعة في أجهزته الأمنية والإدارية وتأييده قيام دولة فلسطينية مستقلة ودعوته "إسرائيل" إلى وقف توسيع المستوطنات وإزالة غير المرخص منها غريب لمن يرى مواقفه اليومية والتصريحات التي لا تنتهي المساندة للإسرائيليين، ويدفعنا للسؤال: هل فتح بوش صفحة جديدة مع عباس؟ سيزوره رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قريبا وسنرى نتيجة لقائهما وسنرى المفارقة في التصريحات

إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"

العدد 995 - الجمعة 27 مايو 2005م الموافق 18 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً