العدد 2903 - الثلثاء 17 أغسطس 2010م الموافق 07 رمضان 1431هـ

مسلسل طاولة شهر رمضان

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

من المعيب جدا أن نرى ويرى الجميع داخل وخارج البحرين الحرب الدائرة بين الاتحاد البحريني لكرة الطاولة الحالي والاتحاد السابق، بسبب تصريح نائب الرئيس إياد حمزة بالإنجاز التاريخي الذي تحقق – بحسب رأيه – بحصول منتخبات البلد على الميدالية البرونزية في البطولة العربية الأخيرة التي أقيمت في البحرين حتى أمسينا نجد في كل يوم ردا من أحد الأطراف يُدافع عن نفسه ويتهم الآخر، وكأننا في حرب تدور رحاها بين اتحاد يلعب لدولة وأشخاص آخرين محسوبين على دولة أخرى.

ماذا سنقول عندما تقوم مثلا قناة الدوري والكأس القطرية عبر برنامجها اليومي «جرايد» بتسليط الضوء على هذا الموضوع، ماذا سيقول المشاهد في الدول الأخرى، بالتأكيد سيعلو الضحك من الأفواه.

المسألة يا جماعة لا تحتاج منّا لكل هذه البيانات التي أمست تحتل السطور العليا من كلّ الصحف وبمساحات كبيرة، وآخرها أمس من أمين سر الاتحاد الحالي ناصر كواز، وإنما بحاجة إلى تحمل كل طرف مسئولياته، وإذا جئنا بالتالي لمناقشة هذه المسألة، فإننا سنرى أنّ مسئولية الاتحاد الحالي ونائبه هي الأكبر، فكانت تصريحاته المتحمسة سببا في حدوث كل هذه الضجة التي كانت كصب للزيت على النار المشتعلة أساسا بين الاتحادين الحالي والسابق، الأمر الذي دفع اللاعبة علوية خليل بطلة العرب السابقة وصاحبة الميداليات الذهبية للرد في الصحف المحلية دفاعا عن إنجازاتها مع أخواتها وإخوانها، ساردة تفاصيل إنجازاتها التي كانت أكبر من الإنجاز الأخير، وهذا من حقها بالطبع، تلك الإنجازات التي خلدت في تاريخ رياضة كرة الطاولة البحرينية، ما كان من الاتحاد الحالي أن يرد ببيان آخر يفند هذه الحقائق، بدلا من الاعتذار، وخصوصا أن اللاعبة كشفت بالدلائل والأرقام والتفاصيل أنها حققت أكثر من الميدالية البرونزية ووصلت إلى ذهبية عربية.

هنا كان على الجميع أن يعمل على التهدئة بدل أن يسحب كل طرف البساط لصالحه من دون أن تصل المسألة إلى حرب بيانات، لأن القضية أصبحت وكأنها «مسلسل تم تنفيذه لشهر رمضان»، لن ينتهي إلا باعتراف المخطئ وهو بالتأكيد في ظل المعطيات السابقة الاتحاد الحالي، فكان الجميع يتمنى أن يعلن رئيس الاتحاد وبكل صراحة بأن ما حدث خطأ جاء في ساعة فرح بمناسبة الحصول على الميداليات البرونزية، لكن رده جاء معاكسا بعكس التوقعات، إذ إن المعطيات السابقة جاءت لتسيء لصورة الاتحاد الحالية قبل أن يكون ذلك لأصحاب الإنجازات أنفسهم، لأن التاريخ وحده يحفظ ذلك.


المحافظة على المستقبل

على رغم المستوى المتذبذب من منتخبنا للشباب لكرة اليد في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 والتي أقيمت في إيران، وخروجه خالي الوفاض، فإنه لا يجب أن نحمل منتخب «المستقبل» أكبر من طاقته.

منتخب «المستقبل» وإن لم يتأهل للنهائيات، سيظل هو الرافد الحقيقي للمنتخب الأول، ومهمة الحفاظ عليه مهمة لجنة المنتخبات بالاتحاد البحريني لكرة اليد، كي لا يكون منتخبا للمناسبات كما هي العادة مع منتخبات كرة اليد.

مهما يكن من نتيجة تحققت، فإننا مدعوون للحفاظ على هذه المجموعة من اللاعبين وصقلهم بشكل جيد، بل وتوفير طاقم فني معتمد لهذه الفئة يعمل بشكل متواصل على تأهيل اللاعبين، سواء في فترات البيات الشتوي أو حتى في المشاركات الخارجية، كما هي الخطة التي يعمل اتحاد اليد على تطبيقها لمنتخب الناشئين بتجديد الثقة في المدرب الوطني عادل السباع ومساعده محمد المراغي وإبقائهما طاقما فنيا خاصا للمنتخب حتى المشاركة في بطولة كأس العالم بالأرجنتين.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 2903 - الثلثاء 17 أغسطس 2010م الموافق 07 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً