العدد 2907 - السبت 21 أغسطس 2010م الموافق 11 رمضان 1431هـ

تشاؤم إسرائيلي فلسطيني إزاء المفاوضات المباشرة

أبدى سياسيون إسرائيليون وفلسطينيون أمس (السبت) تشاؤمهم حيال النتائج التي ستخرج بها المفاوضات المباشرة، قائلين إنها ستكون ضعيفة بسبب الأنشطة الاستيطانية.

وقال النائب عن حزب ميريتس اليساري الإسرائيلي المعارض، حاييم أورون: «بدون تجميد كامل للاستيطان واستعداد حقيقي للانسحاب إلى الحدود الدولية، وإذا لم تكف إسرائيل عن عرض دولة ممسوخة على الفلسطينيين فسيكون ذلك مضيعة للوقت للجميع». من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، إنه «لن تكون مفاوضات مع الاستيطان».


إسرائيل ستستخدم القوة ضد أي سفينة مساعدات إلى غزة

توقعات بأن يكون الاستيطان سبباً في ضعف المفاوضات المباشرة

القدس - أ ف ب

أبدى مسئولون سياسيون إسرائيليون وفلسطينيون أمس (السبت) غداة الإعلان عن استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين أن هذه المحادثات ستكون ضعيفة، وخصوصاً بسبب الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

وقال النائب عن حزب ميريتس اليساري العلماني المعارض، حاييم أورون «بدون تجميد كامل للاستيطان (الإسرائيلي) واستعداد حقيقي للانسحاب إلى الحدود الدولية وإذا لم تكف إسرائيل عن عرض دولة ممسوخة على الفلسطينيين فسيكون ذلك مضيعة للوقت للجميع».

من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ليل الجمعة السبت إنه «لن تكون مفاوضات مع الاستيطان».

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن المفاوضين الإسرائيليين سيصرون على أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح ولديها شرطة مسلحة تسليحاً خفيفاً على أن تبقى إسرائيل منتشرة على الحدود بين الضفة الغربية والأردن.

كما يطالب الإسرائيليون الفلسطينيين بأن يتعهدوا بعدم إبرام اتفاقات دفاعية مع بلدان معادية لإسرائيل، وفق الإذاعة.

وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون الجمعة أن مفاوضات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين ستستأنف في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن بحضور الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اللذين رحبا بالدعوة بهدف التوصل إلى اتفاق خلال عام.

وفي الوقت نفسه دعت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط والتي تضم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا الجانبين إلى استئناف المفاوضات واعتبرت أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق خلال سنة.

وأكدت اللجنة في بيانها «من جديد استمرار سريان بياناتها السابقة (...) والتي تقول إن المفاوضات المباشرة لحل كل القضايا العالقة بشأن الوضع النهائي يجب أن تؤدي إلى تسوية، عن طريق التفاوض بين الأطراف، وتضع حداً للاحتلال الذي يرجع إلى 1967 وتسفر عن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، ديمقراطية وقابلة للحياة تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل وجيرانها الآخرين».

ورحب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو بالدعوة إلى بدء مفاوضات مباشرة «من دون شروط مسبقة».

وكان نتنياهو رفض طلب الفلسطينيين تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية قبل استئناف المفاوضات المباشرة.

وأعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه مساء الجمعة أنه و»على أساس بيان اللجنة الرباعية الدولية الذي صدر اليوم (الجمعة)، فإن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تعلن موافقتها على استئناف المفاوضات لحل جميع قضايا الوضع النهائي».

وأعلنت حركة حماس رفضها الدعوة الأميركية لاستئناف المفاوضات المباشرة.

وقال المتحدث باسم الحركة، سامي ابو زهري لـ «فرانس برس»، «نحن في حماس نرفض الدعوة الأميركية لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية».

واعتبر أن هذه الدعوة «وما يمكن أن يترتب عليها من نتائج لا تلزم شعبنا الفلسطيني بشيء».

وأضاف أن «هذه الدعوة هي محاولة خداع جديدة للشعب الفلسطيني، و خصوصاً بعد تجربة انابوليس (أواخر 2007) التي وعدنا خلالها بجولة فلسطينية خلال عام ولكن انتهت أعوام ونعود إلى نقطة الصفر. وهذا ما يجعلنا نؤكد على رفض العودة للمفاوضات»، «كما أن الدعوة الأميركية تجاهلت حتى شرط وقف الاستيطان وهذا ما يجعل المفاوضات في ظل هذا الوضع شرعنة للاستيطان وقبول باستمرارايته».

من جانب آخر، أكدت إسرائيل الجمعة أنها ستستخدم القوة لمنع وصول سفن مساعدات جديدة إلى غزة بعد الإعلان عن استعداد ناشطات من لبنان للإبحار على متن السفينة «مريم» لكسر الحصار المفروض على القطاع.

وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون أكدت سفيرة إسرائيل في الأمم المتحدة غابرييلا شاليف أن السفينة التي ترفع علم بوليفيا أعلنت أنها «تريد انتهاك الحصار البحري المفروض على غزة».

وأضافت السفيرة الإسرائيلية أن إسرائيل تملك أيضاً معلومات عن استعداد سفينة ثانية تحمل اسم «ناجي العلي» للإبحار أيضاً من مرفأ لبناني بهدف كسر الحصار.

وحذرت شاليف من أن «إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق استخدام كل الوسائل اللازمة لمنع هاتين السفينتين من انتهاك الحصار البحري المذكور»

العدد 2907 - السبت 21 أغسطس 2010م الموافق 11 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً