العدد 1005 - الإثنين 06 يونيو 2005م الموافق 28 ربيع الثاني 1426هـ

رداء الدولة... دلالات الزي السياسي اليمني

الوسط - المحرر الثقافي 

تحديث: 12 مايو 2017

في مئتين وسبعين صفحة من القطع الكبير قدمت مؤسسة تخطيط برامج التنمية الثقافية كتاب "رداء الدولة. .. دلالات الزي الرسمي السياسي اليمني منذ العام 1948 وحتى العام 2004" الذي يحتوي على مجموعة أوراق عمل قدمت في ندوة "تمثيل الرجولة والأنوثة في المجال العام" والتي عقدت في صنعاء على مدى يومين في 14 فبراير/ شباط الماضي، والتي نظمتها مؤسسة تخطيط تنمية البرامج الثقافية بصنعاء، وجامعة "أولد ينبرج" الألمانية.

وقد انقسم الكتاب في تناوله لهذا الموضوع إلى قسمين بدأ الأول بالحديث عن دلالات الزي السياسي اليمني منذ العام 1948 وحتى العام 2004م. بينما تناولت المرحلة الثانية الأدبيات التي تتعلق بالزي العسكري الرئاسي، إذ تم الحديث عن خمسة من القادة السياسيين الذين اشتهروا بارتداء الزي العسكري، وهم: علي عبدالله صالح، أحمد الغشمي، إبراهيم الحمدي، عبدالله السلال، ورئيس الوزراء حسين العمري. بينما أتت الملاحق لتشكل قسما ثالثا يحتوي على التقرير الملخص للندوة الدولية الأولى، ونبذة مسحية عن الدراسات والبحوث التي تعرضت للرداء السياسي أو الشعبي.

فقرأنا لسعيد ثابت سعيد ورقة عن "الأصالة في المعاصرة، مع دلالات رداء كل من الشيخ عبدالله الأحمر والقاضي عبدالكريم العرشي"، إذ علق عليها فارس السقاف فأشار فيها إلى أن محددات الزي في اليمن ترتبط بالتنوع التضاريسي والمناخي؛ بالإضافة إلى العوامل الثقافية والنفسية للفرد، والمهنية، وليس فقط التصنيفات الاجتماعية القائمة.

بينما تطرق سعيد الجناحي إلى الزي اليمني السائد في ورقة عن "الزي السائد في عهد الرئيسين سالم ربيع علي، وعبدالفتاح إسماعيل"، ودلل الجناحي على أهمية هذا اللباس من خلال ارتباطه كزي للمثقفين اليساريين في المنطقة العربية وتحوله الى جنوب ألوان في فترة حكم الرئيسين سالم ربيع وعبدالفتاح إسماعيل.

بينما قرأنا لبلقيس أبوأصبع شرحا لأثر التحولات السياسية والاجتماعية على أزياء النخبة السياسية منذ العام 1948 وحتى العام 2004م. وعن "الرداء الرئاسي العسكري والتغيير في اليمن" قدم محسن خصروف استعراضا لمتغيرات وتطورات الزي العسكري اليمني خلال الفترة نفسها. ثم قدم العقيد محسن خصروف ورقة تناولت الزي الرئاسي العسكري لكل من الرؤساء عبدالله السلال وإبراهيم الحمدي، وأحمد الغشمي، وعلي عبدالله صالح، والفريق حسين العمري.

كما قدم عارف أبوحاتم تعقيبا على ورقة "التمثيل السياسي عبر الرموز" المقدمة من رؤوفة حسن والتي أشارت فيها إلى أن مسألة اعتبار أزياء الساسة، مؤشرا ثقافيا معبرا عن الأمة والهوية والموقف السياسي والفكري تعد أمرا معقدا للغاية، مستشهدا بأزياء الشيخ سنان أبولحوم، الذي جمع بين الفكر الثوري التحرري والملابس التقليدية، والحال بالمثل عند كل من مجاهد أبوشوارب، وعبدالله الأحمر، والقاضيين العرشي والزبيري.

وقد حاول هذا الكتاب تقديم خلفية علمية نظرية وعملية ميدانية وتاريخية عن الدلالات السياسية للزي عالميا وعن اليمن على نحو خاص





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً