العدد 1023 - الجمعة 24 يونيو 2005م الموافق 17 جمادى الأولى 1426هـ

بداية المأزق الأميركي في العراق

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

الزيارة المفاجئة التي بدأها رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري إلى الولايات المتحدة والتي تتزامن مع الجدل الدائر في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي بشأن وجود القوات الأميركية في العراق يؤكد أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش بدأت تواجه فعلا المأزق الحقيقي في العراق.

يقود الديمقراطي كارل ليفين من ولاية ميتشيغن حملة من أعضاء الحزب في مجلس الشيوخ تطالب وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد بتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق "لأن من حق الرجال الذين قاتلوا هناك أن يجدوا التقدير ومن حقهم معرفة متى تكون نهاية ذلك"، كما أن حجم الخسائر في صفوف القوات الأميركية في العراق أصبح في ازدياد وبلغ حتى الآن 1700 قتيل.

ومع تصاعد حجم العمليات التي تقوم بها المقاومة في العراق في الأسابيع الماضية وعدم تحرك مسألة وضع الدستور العراقي بسرعة إلى الأمام كما يريد الأميركيون فإن استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة تشير إلى انخفاض التأييد العام للوجود العسكري في العراق.

لكن وزير الدفاع رامسفيلد يجد نفسه أمام خيارات صعبة فهو لا يستطيع أن يلبي مطالب تحديد جدول للانسحاب خوفا من أن يشجع ذلك المقاومة التي ستكثف من عملياتها، إذ ستشعر عندها أنها حققت انتصارا. كما أن استمرار وجود قواته في هذا "المستنقع" يعرض مستقبله للضياع وهو قد كشف انه قدم استقالته أكثر من مرة لبوش إلا أن الأخير يرفضها لأن قبوله لها يعني انه وفريق الحرب انهزم في العراق. فكيف يتم المخرج إذا؟ وهل لهذه الأزمة علاقة بوجود الجعفري في واشنطن الآن إذ ستصب الإدارة الأميركية كما يتوقع جام غضبها عليه وتحمله مسئولية تردي الأوضاع في بلاده وهو لم يستلم السلطة سوى منذ عدة أسابيع فقط؟ في حين فشلت قواتها المحتلة وجيوش حلفائها في إخماد نار "التمرد"

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1023 - الجمعة 24 يونيو 2005م الموافق 17 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً