العدد 2909 - الإثنين 23 أغسطس 2010م الموافق 13 رمضان 1431هـ

الباحث رمضان: من شأن المصالحة الوطنية أن تبني قاعدة صلبة للمواطنة

خلال حديثه في حلقة «أنا مو طائفي» الحوارية عن الهوية البحرينية

الشاخورة - جمعية الشبيبة البحرينية 

23 أغسطس 2010

قال الباحث والروائي البحريني فريد رمضان إن «المصالحة الوطنية بين قوى السلطة والقوى السياسية الأخرى يجب أن تتحقق، وهي خطوة كان يجدر أن تتحقق مع بداية المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، ومن شأن المصالحة الوطنية أن تبني قاعدة صلبة للمواطنة». وتابع «المواطنة الحقيقية تقف ضد حرق الممتلكات والتخريب وزعزعة الأمن، ولكن المواطنة لا تتحقق في ظل وجود ملفات معيشية واجتماعية عالقة دون حل».

وأكد رمضان في الحلقة الحوارية التي نظمتها جمعية الشبيبة البحرينية ضمن حملة «أنا مو طائفي»، أن «الهوية ممكن أن نروضها من خلال المواطنة»، مشدداً على أنه «من الضروري أن يساهم النظام في مفهوم تكريس مفهوم المواطنة».

وأوضح أن «موضوع الهويات موضوع شائك، وعند قراءتنا للتاريخ السياسي البحريني يجب ألا نخفي أنه حدثت صدامات بين الهويات البحرينية، ففي العام 1967 حدث اصطدام مع اليهود، وقبل تأسيس هيئة الاتحاد الوطني حدث صدام بين السنة والشيعة، وفي المقابل هناك مراحل توحدت فيها الهويات كما حدث في مرحلة استفتاء الأمم المتحدة على استقلالية البحرين. فهذه هويات لا يستطيع أحد أن يلغيها، ولكن هناك مراحل خففت من حدة الهوية، مع توافر الوعي عند الذات نبدأ في التأقلم مع ظروف موضوعية جديدة كالارتباط الإنساني متمثلا في الزواج».

ولفت رمضان إلى أنه «لا يمكن لأحد أن يلغي الهويات وتنوعها»، مشيراً إلى أن «الهويات إرث ورثناه ولا يمكن أن نلغيه بل يمكن أن نروضه، ويجب على كل منا الاعتراف بهوية الآخر ويحترم هوية الآخر بكل ما تحمله من خصوصية، ويمكن لأي فرد أن يقر بهويته دون مضايقات». وشدد على ضرورة الوصول إلى «مفهوم المواطنة بدلاً عن المناحرة»، وقال إنه «يجب أن أقبل الآخر بهويته، وفي الجانب الآخر يجب أن يسمح لي أن أمارس هويتي بحرية ويجب أن نحتكم للقانون في أي خلاف». ولفت رمضان إلى أن «الهوية تظهر حين يمر البلد أمام محطات سياسية خطيرة، في بعض الأحيان كنت أشبّه النموذج البحريني باللبناني»، مشيراً إلى أن «وجود شباب وسطيين هو ضمانة للمجتمع، فدائما ما يكون هناك تضاد بين النقيضين، ووجود الوسط يحقق الأمان الذي ينشده أي مجتمع، ووجود شباب لا طائفي يحقق المعادلة الوسطية».

وأوضح رمضان أن «مفهوم المواطنة يتحقق من خلال تحقيق الديمقراطية، وفي المحصلة تكون المواطنة ترويضاً للهوية»، وتابع «مازالت الشعوب العربية تعيش في صورة رعايا وليسوا مواطنين»، مبيناً أن «المواطنة تضع شعوب الدول على مقياس واحد والتفاوت بينهم يكون من خلال اجتهاداتهم وخبراتهم ومهاراتهم وإمكاناتهم».

كما تناول الباحث رمضان مفهوم الهوية في رواياته، وكشف أنه بصدد كتابة رواية جديدة تعتبر مكملة للروايات السابقة التي تناولت الهوية البحرينية.

العدد 2909 - الإثنين 23 أغسطس 2010م الموافق 13 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 6:01 ص

      شكراً للكاتب

      المصالحة الوطنية هي نقطة البداية
      لكن مايحدث العكس تماما

    • زائر 6 | 5:50 ص

      أنا بعد مو طائفي 3

      أخيرا وليس آخرا نود أن نرى أبناءنا يعملون جنبا إلى جنب ويخافون على بعضهم البعض كمواطنين في بلد واحد وهذه مسؤلياتنا نحن أولياء الأمور تثقيف الأبناء وعدم زرع الكراهية في نفوسهم اتجاه الآخر أيا كان وكذلك مسؤولية كل صاحب قلم ناضج التفكير منفتح ولديه رؤيا مستقبلية منفتحة وألا يعمل على غلقها أمام من لا يرغب بهم هو وأتمنى أن يحفظ الله بلدي وتتعافى النفوس ويتقبل الكل بعضهم البعض ونحن لا نستغني عن بعضنا البعض وديرتنا صغيرة ما تتحمل الخصومات الله يبعدها عنا وعلينا أن ننظر للمستقبل بحجم طموحات أبنائنا

    • زائر 5 | 5:34 ص

      أنا مو طائفي 2

      ومن لا يستطيع العمل في مجال يستطيع العمل في مجال آخر ويبدع فيه ، وعلينا أن نتحد سنة وشيعة وندافع عن بعضنا البعض وأن نتساند ونبني ، وأنا موطنة سواء أكنت سنية أم شيعية عندما أكون معلمة أقدم خدماتي للجميع دون تمييز ، وعندما أعمل في الصحة كذلك ، وفي الكهرباء وغيرها من أعمال ، علينا مهاجمة من يستخدم قلمه ليستغله في مهاجمة طائفة معينة ومن يكتب ليوحد أهلاً به ، ومن يكتب ليفرق لمصلحة في نفسه فلا نريده ، نحن نطالب الكل بزرع بذور المحبة في نفوس أبنائنا وليس العكس حتى نحصد منهم البركة والعيش الكريم

    • زائر 4 | 5:24 ص

      أنا بعد مو طائفي 1

      أهم شيئ أن يأخذ كل مواطن حقه في العيش بكرامة في أرضه وأن يحصل على جميع الخدمات بدون تمييز وأن يترقى ذوو الكفاءة من دون النظر إلى طائفتهم وأن تكون الأولوية للمواطن في كل شيئ ، وكما قال الله سبحانه في كتابه الكريم لكم دينكم ولي ديني ، ممكن الإنسان يغير أفكاره ويبدل طريقة عيشه ومكانه ولكنه لا يستطيع أن يغير من مذهبه الذي ولد به وهو مذهب آبائه وأجداده ، لذلك يجب أن نحترم بعضنا البعض ونعيش كالسابق متجاورين في البيوت وزملاء في العمل نعمل يدا واحدة من أجل الوطن ،

    • زائر 3 | 4:37 ص

      عاقل

      هذا كلام العاقل و ليس كلام العظلات التي ما فتأت تستخدمه الحكومه او الناعقبن وراء الاعلام .
      ههههههههههههههههههه

    • زائر 2 | 3:42 ص

      صح النوم

      (اتأذن في خرابه.... اتحمل بروحك .. اللهم فك اسرانا وشافى مرضانا

    • زائر 1 | 2:21 ص

      لا تعليق

      صح لسانك يا رجل، نريد قادة يحملون هذا النفس وشعب البحرين لا شك واعٍ لما يجري من مؤامرات لجره لهذه الهوّة وهذا الدور يقع على عاتق الجميع.لنستبدل تراشق الاتهامات بتبادل الثقة.

اقرأ ايضاً