تسببت قطعة أرض صغيرة في مجمع (1210) بمدينة حمد في خلاف بين جيران. إذ طالب بعضهم بتحويلها إلى حديقة صغيرة كاستراحة للأطفال، وآخرون اعترضوا مؤكدين ضرورة تحويلها إلى مواقف سيارات.

وأوقف مجلس بلدي المنطقة الشمالية أمس الأول (الأحد) المقاول الموكلة إليه أعمال تهيئة الأرض لتنفيذها كمواقف تتسع لـ 24 سيارة من قبل وزارة الأشغال ممثلة في إدارة الطرق، وذلك عقب اعتراض بعض الأهالي للمجلس البلدي على هذا المشروع، والذي طالبوا بتحويله لحديقة صغيرة كمتنفس للأطفال.

وقال المواطن محمد الزياني: «نحن كأهالٍ من المنطقة المحيطة بالأرض طالبنا سالفاً بتخصيصها كحديقة عامة، وحاولنا ضمن جهود فردية لتهيئتها وتعديل أرضيتها بالطوب الأحمر وبعض الأشجار، غير أن الآليات باشرت العمل فجأة من أجل تحويلها لمواقف تتسع لـ 24 سيارة».

وأضاف الزياني أن «الأهالي يرفضون إنشاء مواقف للسيارات وخصوصاً بعد الجهود الشخصية التي قام بها البعض من المواطنين لتهيئة الأرض كاستراحة عامة، إذ ستُرفع رسالة رسمية لوزارة شئون البلديات والزراعة للمطالبة بإعادة النظر في مشروع مواقف السيارات وتحويله لاستراحة».

وفي المقابل، اعترض المواطن نبيل عبدالله (نيابة عن آخرين) من المنطقة نفسها على مشروع إنشاء حديقة صغيرة، وقال: «المساحة غير كافية لإنشاء حديقة، ومن الأفضل إنشاء مواقف للسيارات بناءً على طلب رفع من الأهالي لعضو الدائرة البلدي ونظراً لشح مواقف السيارات في الحي».

وذكر عبدالله أن «الأرض الحالية تستخدم لأغراض لا أخلاقية، ويود البعض تهيئتها بصورة رسمية لذلك، وإلا لما كان الأهالي في المقابل يرفضون إنشاء الحديقة لأطفالهم، علماً أن مشروع مواقف السيارات لم يأتِ اعتباطاً، لأن وزارة الأشغال ممثلة في إدارة الطرق لابد وأنها درست الموضوع قبل إقراره، وفي حال لم يتبين وجود فائدة حقيقية فإنها لن تعمد لصرف مئات الدنانير من أجل الخسارة».

وأما عضو مجلس بلدي المنطقة الشمالية يوسف ربيع، فعلق مبيناً أن «هذه الموقع (الأرض) خدمي ومخصص من قبل الدولة تحت مظلة وزارة الإسكان، ونحن كمجلس تقدمنا برسالة للجهاز التنفيذي ببلدية الشمالية من أجل إنشاء حديقة عامة صغيرة للأطفال بالمنطقة، ونتيجة للموازنات الشحيحة حينها لم يتم العمل على تنفيذها، وبقي الموقع يستخدم استخداماً غير سليم، بحيث أصبح موقعاً لرمي مخلفات البناء والقمامة وركناً السيارات القديمة».

وأضاف ربيع: «بعد فترة، قام بعض الأهالي المجاورين لقطعة الأرض بالتبرع لتهيئة الأرض كحديقة بسيطة، وخاطبوا المجلس البلدي بأنهم يودون تطوير قطعة الأرض من خلال وضع الطوب وبعض الألعاب للأطفال، لكن ذلك لم يتواصل نظراً للجهود الفردية الشحيحة».

وأوضح العضو البلدي أنه «عقب فترة، وردتنا شكاوى شح مواقف السيارات من مواطنين طالبوا بإنشاء مواقف إضافية في هذه الأرض، ونحن على أساس ذلك رفعنا رسالة لإدارة الطرق بوزارة الأشغال عبر وزارة البلديات التي درست المشروع وتوصلت إلى إمكانية تحويلها لمواقف للسيارات».

واختتم ربيع حديثه منبهاً إلى أنه «سيجتمع مع الطرفين من الأهالي خلال هذين اليومين من أجل التوصل إلى حل منصف للجميع، وطرح مقترح جعل نصف قطعة الأرض كحديقة والأخرى كمواقف للسيارات، علماً أن هناك موافقة أولية من قبل الطرفين بشان هذا المقترح».

وأشار إلى أنه سيوجه رسائل استفتاء للمواطنين بالمنطقة من أجل التوصل إلى الرأي العام الصحيح.