استمر النفط قرب أعلى مستوى في ثمانية أيام فوق 75 دولاراً أمس (الاثنين)؛ إذ تعززت أسواق الأسهم الآسيوية بفضل قوة الدفع المستمرة لكلمة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بن برنانكي الأسبوع الماضي.

وارتفعت الأسهم اليابانية 1.8 في المئة في حين تراجع الين مع قيام بنك اليابان المركزي بعقد اجتماع طارئ لكبح ارتفاع في العملة اليابانية يهدد تعافياً اقتصادياً هشاً بينما حققت الأسهم في شنغهاي أضخم مكاسبها في أسبوعين.

كما استمدت أسعار النفط دعماً من تزايد نشاط الأعاصير في المحيط الأطلسي ومن المتوقع أن تتحرك بعض العواصف في مسارات أقرب إلى الولايات المتحدة.

وتراجع سعر الخام الأميركي تسليم أكتوبر/ تشرين الأول 11 سنتاً إلى 75.06 دولاراً للبرميل بعدما اقترب في وقت سابق من مستوى 75.59 دولاراً الذي سجله يوم الجمعة وكان أعلى سعر للمعاملات منذ 19 أغسطس/ آب. وهبط سعر مزيج برنت في بورصة انتركونتننتال 13 سنتاً إلى 76.52 دولاراً.

وكان النفط ارتفع 2.5 في المئة يوم الجمعة بعدما ألقى برنانكي كلمة هدأت المخاوف من تجدد الركود. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي تراجعت الأسعار إلى أدنى مستوى في 11 أسبوعا عند 70.76 دولاراً.

وقال مدير مشتقات عقود السلع الأولية في نيوايدغ للسمسرة باليابان، كين هاسيجاوا: «أسواق الأسهم في آسيا جيدة جداً في الوقت الحالي وهذا يدعم سوق النفط الخام. بالنسبة إلى الشهرين المقبلين ستكون معلومات الأعاصير داعمة وفي حال تعطل إمدادات فإن السعر سيرتفع إلى 80 دولاراً».

وواصلت سلع أولية أخرى مكاسبها الحادة يوم الجمعة الماضي مدعومة بمراجعة بالخفض للنمو الأميركي لم تكن بالحدة المتوقعة.

وقالت وزارة التجارة يوم الجمعة الماضي إن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة نما 1.6 في المئة في الربع الثاني من العام بدلا من 2.4 في المئة في القراءة السابقة.

وتوقع عدد كبير من الاقتصاديين مراجعة بخفض أكبر إلى 1.4 في المئة مقارنة مع 3.7 في المئة في الربع الأول. لكن معظمهم مازال يستبعد تجدد الركود وهم يقولون إن الاحتمال الأرجح هو استمرار النمو البطيء.

إلى ذلك، أعلنت منظمة الدولة المصدرة للنفط (أوبك) أمس أن سعر خام نفط المنظمة ارتفع إلى 72.36 دولاراً خلال نهاية الأسبوع الماضى.

وارتفع سعر خام المنظمة بواقع 0.96 دولار للبرميل (159 لتراً) الجمعة الماضية ليمثل اليوم الثالث على التوالي الذي يشهد زيادة.

شركة سعودية تستثمر في قطاعي النفط والطاقة في العراق

على صعيد آخر، ذكر مكتب نائب الرئيس العراق، عادل عبدالمهدي، أمس الأول (الأحد) أن وفداً من شركة الجميح القابضة السعودية أطلع عبدالمهدي على المشروعات التي تعتزم الشركة السعودية الاستثمار فيها في قطاعي النفط والكهرباء.

وذكرت وكالة «أصوات العراق» التي حصلت على نسخة من البيان أن نائب الرئيس العراقي استقبل وفد شركة الجميح في مكتبه في العراق أمس الأول لبحث فرص الاستثمار المتاحة في مجالي النفط والكهرباء.