العدد 2916 - الإثنين 30 أغسطس 2010م الموافق 20 رمضان 1431هـ

الإمام عبدالرؤوف يرى أن المعركة الحقيقية هي بين الاعتدال والتطرف

فيلدرز يهاجم الإسلام من جديد ويصفه بـ «الآيدلوجية المتسمة بالعنف»

قال الإمام فيصل عبدالرؤوف المشرف على مشروع تشييد المركز الإسلامي المثير للجدل بالقرب من موقع اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 المعروفة بـ «غراوند زيرو»، إن المعركة الحقيقية هي بين الاعتدال والتطرف وليس بين المسلمين وغير المسلمين.

ودعا عبدالرؤوف في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الإمارات ليل الأحد «إلى تعزيز التفاهم بين اتباع كل الأديان في العالم لمواجهة التطرف».

ويقوم الإمام بجولة في منطقة الخليج للقاء منظمات المجتمع المدني وعرض صورة عن واقع المسلمين في الولايات المتحدة وتعزيز العلاقات بين المسلمين والغرب. وقال الإمام «هناك تهديد مشترك هو التطرف الموجود في كل الأديان (...) المعركة الحقيقية ليست بين المسلمين وغير المسلمين بل بين المعتدلين والمتطرفين من كل الأديان».

واعتبر عبدالرؤوف أنه يتعين «على المسلمين لعب دور فعال يتسم بالمبادرة لتصحيح النظرة السلبية تجاههم والتي سادت في الغرب بعد أحدات 11 سبتمبر».

وقد أصبح مشروع إقامة مركز ثقافي إسلامي يضم مسجداً على أرض خاصة على بعد خطوتين من الموقع الرمزي للاعتداء الإرهابي في الولايات المتحدة موضع جدل في الأسابيع الأخيرة.

ويؤيد عمدة نيويورك، مايكل بلومبرغ هذا المشروع الذي أقره مجلس البلدية والذي برر الرئيس باراك أوباما دعمه له بحرية العقيدة التي يكفلها الدستور. إلا أن 61 في المئة من سكان المدينة يعارضونه الأمر الذي لم تتوان المعارضة الجمهورية عن استغلاله.

وتبدي الكثير من الجمعيات التي تمثل المسلمين الأميركيين قلقها إزاء شعور «متنام بالعداء للإسلام» مع اقتراب ذكرى 11 سبتمبر، التي تتزامن هذه السنة مع عيد الفطر.

وطلبت من الشرطة الأميركية تشديد تدابيرها الأمنية لتفادي أي أعمال عدائية ضد المسلمين في هذه المناسبة.

ويؤكد أنصار المشروع أن «بيت قرطبة»، وهم اسم المركز المزمع إنشاؤه، سيساعد على تجاوز الأفكار النمطية المسبقة التي ما زال المسلمون في المدينة يعانون منها منذ اعتداءات 11 سبتمبر.

في المقابل يرى معارضو المشروع أن بناء مسجد بالقرب من «غراوند زيرو» يشكل إهانة لذكرى ضحايا هذه الاعتداءات.

من ناحية أخرى، أثار السياسي الهولندي اليميني خيرت فيلدرز حالة من الجدل مرة أخرى بسبب تصريحات جديدة له ضد الإسلام. وذكرت صحيفة «دي فولكسكرانت» الصادرة أمس أن فيلدز قال في تصريحات للتلفزيون الأسترالي إن الإسلام لا يمكن مقارنته بالمسيحية ووصفه بأنه «أيدلوجية متسمة بالعنف مثل الشيوعية والفاشية». وطالب فيلدرز المعروف بعدائه للإسلام، بوقف الهجرة إلى الدول الغربية من جميع الدول التي تقطنها غالبية مسلمة.

كما تواصلت الانتقادات الشديدة التي يواجهها عضو مجلس إدارة مصرف «بوندسبنك» الألماني، تيلو زاراتسين بسبب تصريحاته التي اعتبرت مسيئة للأجانب والمسلمين. وقال رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيوب أكسل كولر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أمس: «عداوة الإسلام في ألمانيا صار لها اسم الآن وهو: تيلو زاراتسين. لقد ألحق أضراراً كبيرة بسمعة بلادنا بسبب تصريحاته العنصرية والمهينة للإنسانية».

ويحذر زاراتسين - عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي - في تصريحاته وفي كتابه الجديد «ألمانيا على طريق الفناء»، من إمكانية أن يأتي اليوم الذي يشعر فيه الألمان أنهم «غرباء في بلدهم» بسبب زيادة أعداد أبناء المهاجرين والذي يتزامن مع تراجع في أعداد المواليد الألمان. وأضاف كولر: «يسير زاراتسين في طريق خطير. لا يمكن تغيير شخص عنصري مثله ولكن على الأحزاب السياسية الديمقراطية والجماعات الأخرى في المجتمع أن تنأى بنفسها عن تصريحاته بشكل واضح».

وأوضح كولر الذي يترأس المجلس المركزي للمسلمين والذي يضم مجموعة من المنظمات الإسلامية، أن زاراتسين يخاطب «غرائز وضيعة في المجتمع» وأضاف: «ولكن هذه هي قمة الجبل الجليدي فحسب. ويوضح هذا ضرورة أن توضع قضية معاداة الإسلام كشكل من أشكال العنصرية على الأجندة السياسية كما أننا نطالب باتخاذ إجراءات». وأشار كولر إلى أن تصريحات زاراتسين من الممكن أن تتسبب في خسائر اقتصادية لبلاده أيضاً وأوضح أن هذه التصريحات تساهم في تخويف المهاجرين وربما في هجرة العمالة المتخصصة من ألمانيا كما أنها تؤدي إلى حالة من الاستياء مع شركاء تجاريين لألمانيا.

العدد 2916 - الإثنين 30 أغسطس 2010م الموافق 20 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً