العدد 2921 - السبت 04 سبتمبر 2010م الموافق 25 رمضان 1431هـ

المشاريع الاستثمارية تدمر مصائد الأسماك بمساحة تقدر بـ 370 كم

مساحات شاسعة من مصائد الأسماك دمرت بسبب عمليات الدفان
مساحات شاسعة من مصائد الأسماك دمرت بسبب عمليات الدفان

أكدت دراسة لنقابة العاملين في قطاع الصيد البحري أن إنشاء مشاريع استثمارية في البحر أدى إلى تدمير مناطق شاسعة من المصائد تقدر مساحتها بـ 370 كم، في الوقت الذي دفنت فيه مصائد تقدر مساحتها بـ 70 كم.

وأشارت الدراسة إلى أن الأتربة والطين غطت مساحات تقدر بـ 2000 كم من قاع البحر، ما أدى إلى القضاء على فشوت من أهمها فشت العظم وفشت الجارم من جهة وإلى تدمير الشعاب المرجانية من جهة أخرى.

وذكرت الدراسة التي حملت عنوان «سلبيات مشاريع إنشاء الجزر الصناعية في البحرين» أن الرمال التي دفنت بها المدينة الشمالية من أجل إقامة المشاريع كمشروع نورانا، والمرفأ المالي، وجميع المشاريع في شمال المنامة، ومرسى السيف تقدر مساحتها بـ 170 كم.

كما أوضحت الدراسة أنه تم دفن مساحة تقدر بـ 200 كم من ديار المحرق وأمواج وكل المشاريع التي أنشئت شمال وشرق المحرق، موضحة أنه تم أخذ رمال من مصيد أم الدور وحتى الحدود القطرية.

وأشارت الدراسة إلى أنه تم إنشاء مشاريع في المنطقة الجنوبية بمساحة 22 كلم، وقد أخذت رمال الدفن من المناطق القريبة وتقدر مساحة رمال الدفن بـ 15 كم.

وذكرت الدراسة أن أحد المشاريع أقيم على منطقة مراعي توجد فيها السلاحف وبقر البحر، إلا أنه بعد أن تمت إقامة المشروع هجرت السلاحف والأبقار المكان، في الوقت الذي كانت البحرين تشتهر فيها بأن تملك أكبر قطعان بقر البحر في المنطقة، إلا أنه الآن لا يوجد إلا القليل منه وذلك بسبب المشاريع.

كما أوضحت الدراسة أنه في العام 1998 كانت كميات الصيد تبلغ 17220 طناً ورخص الصيد لم تتجاوز ألفاً ومئة رخصة، إلا أنه بعد عشرة أعوام انخفضت كمية الصيد إلى 5560 طناً بانخفاض قدره 68 في المئة وخصوصاً أن رخص الصيد تجاوز عددها 1500 رخصة وذلك بسبب إصدار الرخص بشكل عشوائي.

ولفتت الدراسة إلى أن دفان المدينة الشمالية غير مجرى التيارات المائية وزاده انحرافاً أكثر من السابق، وخصوصاً مع إنشاء جزيرة نورانا ما تسبب في تغيير مسارات الأسماك والروبيان لصالح مصائد السعودية بعد أن كانت هذه الأسماك متوافرة بكثرة.

وأكدت الدراسة أن 50 في المئة من الصيادين يعملون بالقرب من الحدود البحرينية السعودية، لذا فإنه في حالة إنشاء مرسى السيف ستتغير اتجاهات التيارات أكثر لصالح السعودية ما سيقضي تماماً على كل المصائد الشمالية لمملكة البحرين، ما سيضطر الصيادون على إثرها الإبحار داخل المياه السعودية ما قد يسبب أزمة بين الدولتين كما حدث مع دولة قطر الشقيقة، وذلك بسبب عدم وجود أسماك في مصائد البحرين، الأمر الذي يضطر الصيادين إلى الإبحار في مياه دولة قطر، ما أدى إلى القبض على العديد من الصيادين واحتجاز عشرات البوانيش والطراريد في دولة قطر

العدد 2921 - السبت 04 سبتمبر 2010م الموافق 25 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 8:45 ص

      النوخذه البحريني هو الحل

      القوارب الكبيره( البوانيش ) هم السبب في تدمير الاعشاب والمرجان والفشوت وقتل الاسماك الصغيره والكبيره وتهجيرها من اماكن تعايشهاندره في سمك الهامور والصافي والشعري والسبب هو القوارب الكبيره البوانيش ) التي تعمل علي صيد الربيان الهامور علي وشك الانقراض
      الحل هو
      ان يكون العمل في صيد الربيان عن طريق الطراريد وبقانون صارم
      ان يكون النوخذه بحريني علي الطراريد التي تستخدم الشباك في صيد الاسماك
      2 تخصيص راتب شهري الي النوخذه البحريني الذي يعمل هو علي القارب
      3تقليص الرخص

    • زائر 4 | 5:12 ص

      دراسة جيدة

      يجب الاخذ في الاعتبار الصيد الجائر من السفن الكبيرة التي تضر البيئة (الصيد بطريقة جر الشباك ) فيجب سحب الرخص و تعويض اصحابها حماية للبحر
      و كذلك الاعمال الاجانب يشكلون استنزاف للبحر فيجب منع الاجانب من الصيد و اقتصارة علي البحريينين فهم احق من الاجانب بالبحر

    • زائر 3 | 3:55 ص

      كلشي في عالبلد مدمر

      وش بقي بعد مادمره ؟

    • زائر 2 | 2:05 ص

      عمك اصمخ

      عمك اصمخ اللي في راسهم بيمشونه ويش عليهم من قاصر

اقرأ ايضاً