العدد 2930 - الإثنين 13 سبتمبر 2010م الموافق 04 شوال 1431هـ

روسيا وجورجيا تمثلان أمام محكمة العدل الدولية لاتهامات بالتمييز

قوات صينية وروسية تنضم لمناورات تجرى 24 سبتمبر في كازاخستان

لاهاي، ماتيبولاك - رويترز 

13 سبتمبر 2010

مثلت روسيا وجورجيا أمس (الاثنين) أمام محكمة العدل الدولية للنظر فيما إذا كانت هذه المحكمة جهة اختصاص في اتهامات من جانب جورجيا لروسيا بانتهاك حقوق الإنسان على أراضيها.

وهذه الجلسة هي الأحدث في قضية تعود إلى أغسطس/ آب العام 2008 عندما قدمت جورجيا شكوى لمحكمة العدل الدولية زاعمة حدوث انتهاكات من جانب روسيا داخل أراضيها للمعاهدة الدولية للقضاء على كل أشكال التمييز العنصري.

وزعمت جورجيا في شكواها حدوث انتهاكات لبنود مختلفة من المعاهدة على مدى 18 عاماً في منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الساعيتين للانفصال عن جورجيا. ورفعت القضية بينما كان البلدان يخوضان حرباً قصيرة حول أوسيتيا الجنوبية لكن جورجيا نفت أن يكون للقضية صلة مباشرة بالصراع.

لكن رئيس الشئون القانونية في وزارة الخارجية الروسية الذي يمثل بلاده في المحكمة ومقرها لاهاي قال في مستهل جلسة أمس إن القضية متعلقة بالحرب فحسب لا بالمعاهدة. وقال كيريل جيفورجيان «لابد من التأكيد على أن الشكوى لم تقدم إلا عندما أصبح من الواضح أن المغامرة العسكرية التي قامت بها جورجيا فشلت... الهدف الآخر للدولة المقدمة للشكوى هو تصوير نفسها على أنها ضحية للصراع... الذي بدأته هي بنفسها».

وصدت القوات الروسية هجوماً من القوات الجورجية على أوسيتيا الجنوبية في أغسطس/ آب العام 2008 ما أوقع خسائر كبيرة في الجيش الجورجي. واعترفت موسكو منذ ذلك الحين بالمنطقتين باعتبارهما بلدان مستقلان على رغم أنه لم تقم أية دولة أخرى تقريباً بمثل هذه الخطوة.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول العام 2008 أصدرت المحكمة حكماً مبدئياً يأمر كلاً من موسكو وتبليسي بالإحجام عن ارتكاب أي تمييز عنصري أو تأييده في المناطق المتنازع عليها أو على الأراضي الجورجية المجاورة.

وفي ديسمبر/ كانون الأول العام 2009 قدمت روسيا اعتراضاً على حكم المحكمة وجمدت القضية ما أطلق سجالاً قانونياً استدعى عقد جلسة الاثنين.

وترى موسكو أن المحكمة ليست جهة اختصاص للنظر في القضية لأنه لم يكن هناك نزاع دائر بين البلدين متعلق بالمعاهدة قبل رفع الدعوى كما تنص المعاهدة صراحة.

من ناحية أخرى، بدأ آلاف الجنود من روسيا والصين وكازاخستان أمس مناورات عسكرية تستمر أسبوعين في كازاخستان استعداداً لمواجهة المخاطر بدءاً من تهريب المخدرات وانتهاءً بهجمات المتشددين.

وسيشارك أكثر من ثلاثة آلاف جندي في التدريبات التي تقام في ساحة ماتيبولاك العسكرية في جنوب كازاختسان. ونحو ثلث المشاركين من الصينيين ما يبرز ثقل بكين المتزايد في وسط آسيا وهي منطقة ما زالت موسكو تعتبرها ضمن نطاق نفوذها.

والتدريبات التي يطلق عليها اسم «مهمة السلام 2010» هي أكبر تدريبات يجرى تنظيمها منذ ثلاث سنوات في إطار منظمة شنغهاي للتعاون وهي مجموعة تضم ست دول بقيادة موسكو وبكين، ويقول محللون إنها ربما تصبح يوماً كياناً موازناً لحلف الأطلسي.

لكن منظمة شنغهاي للتعاون اكتفت حتى الآن بإجراء تدريبات عسكرية أصغر ومبادرات أمنية.

وقبل أقل من شهر انضمت قوات أميركية وبريطانية لأكثر من 1000 من جنود كازاخستان في إطار برنامج يهدف إلى تدريب قوات كازاخستان للمشاركة في عمليات انتشار ربما يقوم بها حلف الأطلسي.

وفي الشهور الأخيرة ركزت منظمة شنغهاي التي تضم أيضاً قرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان على مكافحة الإرهاب والتشدد في المنطقة وكذلك تهريب المخدرات من أفغانستان.

وقال نائب رئيس أركان القوات المسلحة الصينية ما شياو تيان في مراسم افتتاح التدريبات «سيظل الإرهاب والنزعة الانفصالية والتطرف الآن وخلال السنوات القليلة المقبلة عوامل خطيرة في استقرار هذه المنطقة والعالم».

وتقع ساحة ماتيبولاك العسكرية على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الغرب من الما آتا العاصمة التجارية لكازاخستان. وقالت وزارة الدفاع في كازاخستان إن أكثر من 300 عربة عسكرية و50 طائرة ومروحية من كازاخستان والصين وروسيا ستنضم أيضا لتدريبات مكافحة الإرهاب يوم 24 سبتمبر/ أيلول.

ويبلغ عدد سكان الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون 1.5 مليار نسمة يشكلون ربع سكان العالم

العدد 2930 - الإثنين 13 سبتمبر 2010م الموافق 04 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً