قالت الشرطة الهندية إن 14 شخصاً على الأقل قتلوا أمس (الإثنين) في مظاهرات مناهضة للحكومة واحتجاجات على إحراق مصاحف عمت أنحاء الجزء الهندي من كشمير.
وهذا أكبر عدد من القتلى يسقط منذ سنوات في احتجاج واحد في المنطقة المتنازع عليها. ومن بين القتلى سبعة سقطوا برصاص الشرطة التي فتحت النيران على محتجين مسلمين خرجوا للشوارع احتجاجاً على أنباء عن إحراق مصاحف بالولايات المتحدة.
من جانبه، أكد رئيس البرلمان الإيراني الاثنين أن الدول الإسلامية لن تظل صامتة إزاء حوادث حرق القرآن في الولايات المتحدة، ووصفها بأنها «جريمة غير مسبوقة». وقال علي لاريجاني في بيان باسم مجلس الشورى الإسلامي إن «الولايات المتحدة تدرك تماماً حقيقة أن الدول الإسلامية لن تظل صامتة فيما يتعلق بواحدة من أهم المقدسات».
وجاء في بيان لاريجاني الذي نقلته وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) :«نحذر الإدارة الأميركية من أنها إذا لم ترفع تأييدها لهذه الجريمة غير المسبوقة والتصرف الوحشي، فإن عليها أن تنتظر رداً حاسماً من مسلمي العالم».
ورأي لاريجاني أن إسرائيل، عدو إيران اللدود، هي السبب وراء التخطيط لحرق المصاحف، مكرراً بذلك تصريحات سابقة لوزير الخارجية، منوشهر متقي.
في المقابل، أعلن رئيس الكنيسة الكاثوليكية البلجيكية أندريه-جوزف ليونار أمس أن الكنيسة ستكون من الآن وصاعداً في «جهوزية قصوى» للاستماع لضحايا الكهنة الذين ارتكبوا تجاوزات جنسية بحق الأطفال وذلك بعد ثلاثة أيام على نشر تقرير مدو أشار إلى مئات حالات الاستغلال الجنسي.
وقال ليونار في مؤتمر صحافي «إعطاء انتباه شخصي هو أول شيء يمكننا القيام به في سياق نشر التقرير (...) نريد أن نلزم أنفسنا بجهوزية قصوى من أجل الضحايا». وأضاف «علينا الاستماع إلى أسئلتهم لإعادة كرامتهم ومساعدتهم على الشفاء من المعاناة التي عاشوها».
وتابع «نريد استخلاص العبر اللازمة من أخطاء الماضي» معتبراً في الوقت نفسه أنه سيكون من «المستحيل» تقديم «أدق التفاصيل» بشأن الطريقة التي ستعالج فيها الكنيسة هذه الملفات.
وأفاد التقرير النهائي «للجنة معالجة شكاوى الاستغلال الجنسي في العلاقة الراعوية» التي شكلتها الكنيسة وترأسها الاختصاصي النفسي في استغلال الأطفال بيتر ادريانسنز، والذي نشر الجمعة أن اللجنة تلقت 475 شكوى بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2010
العدد 2930 - الإثنين 13 سبتمبر 2010م الموافق 04 شوال 1431هـ