أعلن المكتب الوطني للإحصاءات الاقتصادية في الولايات المتحدة أمس الأول (الاثنين) أن تحديد الشهر الذي خرج فيه الاقتصاد الأميركي من الانكماش في 2009، سيتم «قريباً» خلال اجتماع للجنة تحديد مواعيد الدورات الاقتصادية.

وأعلنت المتحدثة باسم المكتب، دونا زيرفيتز، أن هذه اللجنة التابعة إلى المكتب والتي تضم ألمع الاقتصاديين في البلاد «تجري محادثات غير رسمية بطريقة مستمرة، وستجتمع على الأرجح قريبا». وأوضحت أن هذا الاجتماع لن يعلن مسبقاً للصحافيين.

وكانت اللجنة اجتمعت للمرة الأخيرة في أبريل/ نيسان، وخلصت إلى انه لايزال من المبكر جداً اتخاذ أي قرار بهذا الشأن.

وتعتبر مواعيد بدء وانتهاء فترات الانكماش التي يحددها المكتب الوطني للإحصاءات الاقتصادية أمراً مهماً في الاقتصاد كونها تعتبر مرجعاً للاقتصاديين وللسلطات العامة على حد سواء.

وبعدما كان الانكماش يحدد على أساس فصلين متتاليين من تراجع إجمالي الناتج المحلي، أصبح تحديده اليوم يعتمد إضافة إلى هذا المعيار على معايير أخرى هي عائدات العائلات ونسبة البطالة والنشاط الصناعي.

واستلزم الأمر 12 شهراً حتى يتمكن المكتب الوطني للإحصاءات الاقتصادية من أن يحدد بشكل مؤكد أن الانكماش بدأ في ديسمبر/ كانون الأول 2007.

وبحسب غالبية خبراء الاقتصاد فإن الانكماش يفترض أن يكون انتهى في وقت ما خلال الفترة الممتدة بين يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول 2009؛ ما يجعل منه الركود الاقتصادي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة منذ الكساد الكبير في 1929 والذي استمر من أغسطس/ آب 1929 إلى مارس/ آذار 1933.

وقد سجل إجمالي الناتج الداخلي في الولايات المتحدة نمواً في الفصل الثالث من 2009 بنسبة 1.6 في المئة وفق الوتيرة السنوية، بعد أربعة فصول متتالية من التراجع.