العدد 2933 - الخميس 16 سبتمبر 2010م الموافق 07 شوال 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

أميركا ودورها الراعي للسلام

ليس من الغريب ولا الجديد على سلوك الراعي الأميركي استخدام أسلوب التهديد والابتزاز مع من يختلف معه من الأنظمة أو من يخرج عن طوعه ويغرد خارج سربه، وليس من السخرية بمكان أن يستدعي راعي الأبقار وكما يسمي نفسه بالراعي الرسمي من جديد لقيادة الأبقار وجرهم أو سحبهم لحظيرته في البيت الأبيض عنوة وقسراً للحضور والاستماع إلى الإملاءات باسم المفاوضات وإلى المساومات هذه المرة على الشعب الفلسطيني والمتاجرة بحقوقه، إنما من السخرية أيضاً أن يكون إطلاق هذه المساومات في شهر الله الفضيل شهر الانتصارات وليس شهر الهزائم والإذلالات والتنازلات والانصياع إلى الإملاءات، شهر رمضان الذي شهد غزوة بدر بانتصار المسلمين على الكفار وفتح مكة وليس تقديم التنازلات، والأهم من ذلك انتصار العقل على النفس أم الشهوات بالصيام لا العكس، وأن تكون هذه المفاوضات هذه المرة على بيع فلسطين، وان من السخرية أيضا أن يشهد المفاوضات أيضاً حليفاه القديمان كشاهدين عربيين معروفين بنظاميهما الآيلين للسقوط جلبهما الراعي مقابل حفنة جديدة من المساعدات ومقابل صك أميركي لهما بالتربع على كرسي الحكم لسنوات أخرى ولترميم جدران أنظمتهما وأعمدتهما المتهاوية مالياً ولتقويم اقتصادهما المنهار أو فساد أجهزتهما في عز النهار، وإن من السخرية أيضاً ان يبتز هذا الراعي الرسمي هذه الأنظمة لحضورهم ومساندتهم في تدشين الدولة اليهودية على الدولة الفلسطينية، مقابل مساندته لأحدهما في توريث النظام فيه لابنه وتسليمه مقاليد السلطة لسنوات طويلة أو طمأنة الصديق الآخر ومساندته على استقراره وعدم تخوفه من ألا يكون بلده هو البلد البديل للفلسطينيين، وهذه المسألة في حد ذاتها تربك بلده وتقظ مضجعه، ومن السخرية أيضاً وقريباً عندما يحزم الرئيس الفلسطيني أمتعته وحقائب وفده لتلبية نداء الراعي الأميركي رغم عدم توافر مرجعية وطنية تسمح للرئيس الفلسطيني أو على الأقل تفويض من المؤسسات الفلسطينية لحضور هذه المفاوضات إلا أن دعوة الراعي أخافته وأربكته، رغم دعوة الأب الروحي لحزب شاس اليهودي المتطرف بالطاعون على الفلسطينيين، وأصوات المناشير والمطارق وآليات البناء والجرافات الإسرائيلية تسمع يومياً ولم تتوقف بعد عن بناء مستوطنات جديدة، السؤال الذي لا يحتاج إلى إجابة كيف يثق الرئيس الفلسطيني بسلوكيات وبنوايا شعب وأحزاب مثل هذه النوايا التي تسمعها يومياً بتصفية الشعب الفلسطيني والدعوة عليهم بمرض الطاعون؟

في نفس الوقت تسمع السخرية هذه المرة أيضاً من الفلسطينيين أنفسهم كويلاتهم ولآتهم اليومية بالانسحاب من هذه المفاوضات إذا لم توقف «إسرائيل» بناء المستوطنات، ومتى صدقت نوايا الإسرائيليين وحسنت سريرتهم في حين أن البيت الأبيض يهدد بتأخير رواتب الموظفين الفلسطينيين في السلطة (160 ألف موظف) ما يترتب عليه زيادة العجز في الموازنة وضخامته أو التهديد بعدم دفع رواتب الأشهر المقبلة، اذا لم تؤخذ المطالب الأميركية بعين الاعتبار بحضور القمة.

إذن يعود الراعي الرسمي من جديد إلى ابتزاز الأنظمة وشراء ذممهم كما فعل مع النظام اللبناني باشتراطه عليه استمرار المساعدات الأميركية له مقابل ألا يفكر مرة ثانية بإطلاقه رصاصة واحدة أو رفع سلاحه ضد الذئاب الإسرائيلية في غابات (العديسه) بل السماح لهم متى شاؤوا الدخول في الأراض اللبنانية! «والله مسخرة» هاهو إذن يقوم الراعي الرسمي الأميركي «الكاوبوي» وهو ببدلة الكاوبوي الرمادية الأنيقة على فرسه الأبيض الجميل ملوحاً بقطع من اللحم للذئاب الإسرائيلية مكافأة لهم في حال نجحوا في اصطياد طرائده وملوحاً بعصاه يطارد من جديد الأبقار على اختلاف جنسياتها وألوانها لإدخالها في حضيرته لمبايعة الذئاب والحاخامات اليهودية ومصافحتهم والتسليم والقبول والإذعان ببيع الدولة الفلسطينية مقابل قيام دولة يهودية وعاصمتها القدس الشريف! والله مسخره!

مهدي خليل


وطنيّات العيسى

 

أَحِبِّكْ يا وَطَـنْ وَاحْمِي تِرابِكْ

جُدُودِي يا وَطَنْ وَاهْلِي تَرَى بِكْ

يا نُوْرْ اِلعِيْنْ وِعْيُوْني تَرَى بِـكْ

فِداكْ اِلرُوْحْ وُما مِلْكَتْ يِدَيِّــهْ

***

إِذا جَنَّ الظلامْ وِالحُـوْرْ جَنِّهْ

يِسامِرْنـا بَـدِرْهَا إِبْلِيْلْ جَنِّـهْ

هِـيَ البحرين أَرْضْ الله وُجَنِّهْ

وُهِي مِلْحْ الخَلِيْجْ ما هي شُوَيِّهْ

***

بِلادِي ما جِفَتْ مَرَّهْ عَلِيْنِهْ

عَلَى تْرابْهَهْ تِرَبْيْنِهْ وُعَلِيْنِهْ

تِداوِيْنِهْ اِذا مَرَّهْ عَلِيْنِــهْ

وُتَدْعِي رَبْنا الباري اِلشِفِيِّهْ

***

بِلادْ اِلغُوْصْ وِالنِهْمِهْ بَلَدْنِـهْ

زِرَعْنا الأرْضْ وُبْحُوْرْهَا بَلَدْنِهْ

وِلِلْداناتْ غِصْنا مـا بَلَدْنِـهْ

بَحَـرْ بَحْرِيْنْ خِيْراتِهْ ثِرِيِّـهْ

خليفة العيسى


ذكرك يسري في شرياني

 

ذكرك يسري في شرياني

يا حباً يشعل نيراني

***

أبداً لا أرضى لك ثاني

يا نوراً هدياً رباني

***

أتحفك شعراً ومعاني

فكراً من وحي إيماني

***

أبداً كلا لن تنساني

بغدٍ مولاي ترعاني

***

قلبي ينبض في تحناني

أهواك رمز الإيمانِ

عبدالله جمعة


تراجيديا الاتكالية في البحرين

 

إن مصطلح الاتكالية مألوف لدى المجتمع العربي وخصوصا البحريني (أو الخليجي) ما يعني الاعتماد على الغير في الحياة اليومية، و لقد وصفت الاتكالية بتراجيدية لأنها ظاهرة خطيرة تهدد كيان المجتمع العربي حضارياً ولغوياً واقتصادياً.

لقد كانت ظاهرة الاتكالية قليلة جدا في البحرين إلا أنها تنامت في السنوات الأخيرة بسبب تشجيع اليد العاملة الأجنبية لكي تحل محل اليد الوطنية، ففي البحرين عدد كبير من العمالة الآسيوية وغيرها وقد تفوق عدد السكان المحليين. لا شك ان لهذا السلوك انعكاسات ليست سلبية على الاقتصاد فحسب بل على الإنسان والوطن بكامله وسيدفع الشعب ثمناً باهظاً عاجلاً أو آجلاً. قبل اربعة عقود من الزمن كانت الزراعة، الصناعة، صيد الأسماك وجميع الحرف اليدوية بيد الشعب نفسه، أما الآن فأصبحت جميعها بيد البنغاليين والهنود وغيرهم من العمالة الأجنبية. لقد كان البحرينيون يبحرون في قاع البحرين لاصطياد اللؤلؤ الذي اشتهرت به البلاد، الفلاح البحريني يحرث الأرض ويبذر ثم يحصد ويبيع ويأكل، يصطاد السمك له ولمجتمعه، أما الآن ذهبت تلك الحرف ووقعت فريسة بيد البنغاليين والهنود. فلا سمح الله لو اضرب أولئك الأجانب يوماً ما لاضطر هذا الشعب البائس الفقير أن يقبل أقدامهم ليعودوا إلى أعمالهم ليبنوا ويخبزوا و يصطادا السمك له، ففي قريتنا الحلاق والقصاب والبقال، المزارع والبناء والنجار والخياط وصاحب المطعم والكناس بيدهم، ماذا بقي لنا، ما هذه الاتكالية العمياء (ألم يأمرنا الله سبحانه و تعالى بالعمل والكد والمثابرة، سوف تندم أيها الشاب إذا لم تحصل على حرفة، قال رسول الله (ص) حرفة في اليد أمان من الفقر، ومن هذه الاتكالية ستكون العبودية للأجنبي. أود أن اسأل إخواننا الكرام أين انتم من هذا السلوك وكيف يكون مستقبل أولادكم إذا سلب منكم عصب الحياة الاقتصادية وانتم تتسكعون في الشوارع والطرقات بدون طائل، كلنا نعلم ان هناك الكثير ممن تركوا الدراسة لأسباب مالية وغيرها، لماذا لا يتعلمون هذه الحرف و يرتزقون منها لمستقبلهم وتسود الحياة الكريمة كما يقول المثل ما حك جلدك غير ظفرك.

لماذا يعتمد الولد على والده ووالدته و ينتظر والده و أمه الرؤوم وهو يستطيع العيش بنفسه؟ لماذا أنتِ أيها الأم الحنون تتركين طعام ولدك يعده له هندي، فطيرة لا احد يضمن صحتهه و نظافتها وكيف قدمه له؟ ألم نشاهد الأمراض الفتاكة في صفوف الشباب؟ ألم يكن سببه الطعام العفن وغيره؟ لماذا نكون تحت رحمتهم؟ لقد لاحظت بأن الشعب ملزم بأن يتعلم لغتهم الهندية أو البنغالية لكي يتفاعل معهم، ويحصل على رغيفه او حلق رأسه، علينا ان ننتبه و نحسب حساباً دقيقاً الآن وليس غداً ولا يفيد الندم و إلى أن يقع الفأس في الرأس كما يقول المثل.

علوي محسن الخباز

الثقافة الإسلامية

أرى أنّ الثقافة الإسلامية هي الثقافة الشاملة والأم في كافة المجالات والأمور في الحياة, فمثلاً «حسن المعاملة مع الآخرين» هذا الجانب مختص بعلم الاجتماع وثقافة السلوك ولكنّه يندرج أيضاً في إطار الثقافة الإسلامية، لم أرَ موضوعاً لا يندرج أو غير مرتبط بالثقافة الإسلامية والدين الإسلامي بشكل عام، السياسة والأسرة والمجتمع والعلم والرياضة والاقتصاد والطبيعة... إلخ، ولكِن بالمقابل لا نستطيع أن نقول بأنّ الأمور الأخرى تشمل الثقافة الإسلامية وبقية الأمور فمثلاً يقال بأنّ الدين سياسة، ولكِن ليست السياسة بدين...! وهذا هو التميّز الرائع في الدين الإسلامي والشامل لكل الأصعدة وشتى أمور الحياة.


السب والشتم طيشٌ شبابي!

 

أتذكر عندما كنتُ في سن المراهقة أنّه كانَ لي مجموعة مِن الأصدقاء، فيهم الصالح وفيهم الطالح، كان بعضهم يتعاملون مع بعضهم البعض بلغة السب والشتم وكأنه لا حياء في ذلك ولا أي سوء أو إحساس بمساس الكرامة والعِرض، الغريب في ذلك أنّ البعض الآخر كانَ ينظر لهؤلاء الذينَ يسبونَ ويشتمون ويتعنترون على أنّهم أقوياء في شخصياتهم أشدّاء في أسلوبهم واحترامهم مفروضٌ على الجميع، وكلما كانَ فيهم اللسان ذا قذارة وسب شديد كلما زادَ احترام البعض لهم والخوف منهم، ولكِن بالمقابل كانَ ذلك لا يزيدهم بنظري إلا انحطاطاً أخلاقي وتسافلاً إلى الأدنى.


حقيقة المقدرات

 

يعتقد البعض بمفهوم خاطئ حول قضية «القضاء والقدر» ويظن أنّ ما كتبته الملائكة قد حُسم أمره، وهذا اعتقاد اليهود عندما قالوا (جفّ القلم)...! متجاهلينَ الأسباب التي تغيِّر الحياة ومجرياتها رأساً على عقِبْ وما يُسمى بحقيقة البداء عندَ الله سبحانه وتعالى، أولم نقرأ الحديث المعروف (الصدقة تدفع البلاء)؟ أي أنّ بسبب أنّك دفعتَ صدقة دفعَ الله عنكَ البلاء الذي كانَ مقدرّاً لك، وكذلك ( صلة الرحم تطيل العمر) فمثلاً يقدّر للإنسان أن يكون عمره 10 سنوات ويصل رحمه فيمدُّ الله في عمره أضعافَ عمره!

كذلكَ مِن نقاط ارتباط عالم الأسباب بالمقدرات الحديث المعروف (اعقلها وتوكّل) أي أنّه اعمل ما عليكْ وما هو مِن جانبك، وباقي الأمر يكون مِن جانب الله عزّ وجل، بحيث إنّكَ لو ذاكرتَ واجتهدتَ بدراستك حقّ الجدِ والاجتهاد فإنّ الله يوفقك ويسددك في ذلك...


الطبقة الراقية والطبقة الرجعية

 

يرى البعض في نفسه وفي غيره أنّ المظهر الخارجي مِن مالٍ وسيارةٍ فخمة وملابس ذوي الموضة وبيتٍ كالقصر على أنّهم طبقة راقية ومتحضّرة, أما هؤلاء المساكين والفقراء فينظر الناس لهم على أنّهم طبقة رجعية خصوصاً ًالملتزمين والمتدينين منهم، فهم أشد الناس مظلوميّة في هذا الزمان, متناسينَ الحديث الشريف بما مضمونه: (من أكرمَ غنياًً لغناه لعنه الله، ومن حقّر فقيراً لفقره لعنه الله)! باللهِ عليكم يا مَن لكم هذهِ النظرة الجاهلية، ما التميّز في أن يُمسكَ الشخص تلكَ الشوكة والملعقة في أفخم المطاعم ويتناول صنوف الأطعمة والمشروب بذاكَ الكأس الذي فوقه قطعة من فاكهة البرتقال أو الليمون مثلاً، هل يعدُّ ذلكَ رقياً...؟! وهل هذا هو مقياس الرقي والتطوّر والتحضّر في الإنسان...؟! هناكَ الكثيرين ممن هم ميسورو الحال إلا أنّ أخلاقهم وتصرفاتهم وسلوكهم لا يملكهُ حتى الملوك والأباطرة، لهم تلكَ الجاذبية والهيبة بحسن أخلاقهم وأناقة أسلوبهم في التعامل مع الآخرين!


الحرية المغلوطة

 

يعتقد البعض مفهوماً خاطئاً للحرية، سواءً أكانت حرية التعبير عن الرأي أو حرية التصرف والسلوك وغيرها على أن يتصرفوا حسب أهوائهم ورغباتهم متغافلينَ عن الأحكام الشرعية والتقاليد العرفية ويعمل هؤلاء الأشقياء ما يشاءون باسم الحرية والانفتاح والتحضّر مع استغلال هذا المفهوم الخاطئ والساذج وكلما تحرروا من القيود العرفية والعادات والتقاليد وكسروا الحواجز وخرجوا عن المألوف ادّعوا أنّ هذهِ الحرية، لا يعلمونَ بأنّ هذا هو الشذوذ بعينه أقول بأنّ للحرية شروط وضوابط وحدود، ومسألة العرف لها مدخل في الأحكام الشرعية لابدّ مِنْ احترامها والالتزام بها، ولا أنكر وجود بعض الأمور العرفية غير الصحيحة ولكن هذا لا يعني أن نضرب بالعرف ضرب الحائط ونفعل كلّ ما هبّ ودبّ!


الغضب

 

هنالكَ غضب محمود وهو الذي يكون لوجه الله سبحانه وتعالى ويكون بحدوده الشرعية، وهنالك غضب مذموم وهو العصبية الزائدة والحساسية المفرطة كأن يغضب الإنسان على أبسط الأشياء حتى الأمور التافهة والتي لا تستدعي ذلك، والبعض يتمادى في ذلك إلى حد التجريح والإيذاء وعندما تحاسبه وقت هدوئه يبرر موقفه على أنّه كان في حالة عصبية وغضب، ومن قال بأنّ الغضب والعصبية مبرر للإيذاء والتجريح، وعلى كل حال فإنّ كثير الغضب غير محترم ولا يُخشَى من غضبه وربما يضحك عليه الآخرون، أما الإنسان الذي لا يغضب إلا لوجود ضرورة وحتميّة في الموقف فإنّه يُخشى منه، أولَم نسمع الحديث الشريف:(اتقوا غضبَ الحليم )!


ثمرة من شجرة الصداقة

 

يفتخر الكثيرون بكثرة أصدقائهم ومعارفهم ، ولكن هـل فكرنا قليلاً في حقيقة ومعنى هذه الصداقة ؟! وهل جميع هؤلاء الأصدقاء الكثيرون هم أصدقاء فعليون! ربما حقاً توجد روح المحبة والمودة والتآلف فيما بينكم تصل لدرجة الانسجام، ولكنها محبة ساذجة لا معنى لها إذا كانت متوقفة على المصالح المتبادلة وكانت على أساس تقضية الوقت الممتع مع بعضكم البعض، لنعلم جميعاً أنّ الصداقة الحقيقية والفعلية هي تلكَ التي تسمو بكَ إلى الأعلى فالأعلى وتوصلكَ إلى طريق الله عزّ وجَل وتكون لك عوناً ًوسنداً في ذلك، ولا معنى للصداقة العابرة والمبنية على الأمور الدنيوية الزائلة.

محمد عبد الله رضي


حبچ يا بحرين

 

إذا كان حبچ يا بحرين مرض،عساني ما أشفى منه

إذا كنتي الحب الوحيد بحياتي، الله يزيده أكثر وأكثر

لو الأيام تبعدني عن قديمها، أنا من تربتها أتحنه

لو الشوارع والبيوت تختلي، يستحيل حبي لها يتغير

واحتي ديرتي عروستي حبيبتي قطعه من الجنــه

ياهي حلوه تخليني بشوفتها، أبي فرح وبعيني أتأثر

بحرين مو كلمة قلب أو نقشة حرف تعبر عنه

لا لا هاي شي كبير حب قديم وايد، قصة دايم تتكرر

في ليلي في صبحي في قلبي في جمالها أتغنـه

ياهو العشق سحر في وطن حبه يتغلغل بيك يتفجر

يا دمعة فرح فيني يا ذكريات بخاطري لها معنه

يا بحرين الناس الطيبة المعاني إلي بداخلك تكبـر

واحة الغنوة صدق الأيام، أحلام تتحقق ودك تتمنه

كل مواطن في بيته يزرع بذرة الولاء إلي ما تتغير

حبچ يا بحرين نخلة طويلة تغرد الحب وتلحنـــه

حبچ منامة سترة محرق دير حبچ فيني مايتصور

حبچ وحدة قلوب نظرة واعية وحدة شيعه وسنه

حبچ رفاع سنابس دراز الحد حبچ عاطفة تتطور

حبچ بديع عراد سهله حورة حبچ في بحرينه

حبچ عالي سند بلاد ماحوز جفير فينا يتبــلور

حبچ بسيتين قلالي جسرة سار بعرق دمنه

حبچ مدينة حمد عيسى كرباباد مقشع يتطشــــر

والله يا ديرتي لو شنو كان الصعب عشانـ أتعنه

يهمني أجمع القلوب أوحد الدروب بفكر يتحضر

ياربي احب ديرتي وايد أموت فيها وبحبها أتهنه

ساحرة تقتل العاشق بمعشوقه تخلي القلب يتحير

وطني يا أكبر وطن بقلبي أنت الجرح والمحنه

أنت الحزن والفرح أنت الشدة والراحة لو أتكدر

ديرتي البحرين ترعرعي أصلي ترابي ودفنه

أحبچ سامحيني إذا يوم أخطيت بحقـ ولـ أتعذر

إنتي البرد والثلج والصيف والبيت إلي أسكنه

إنتي الورد كله ريحتي الحلوة والمسك لمعطــر

حبچ يا بحرين ربي يصون ترابـ وغصنه

إنتي الطبيعة الخضرة إنتي الأبيض والأحمر

أحلى بلد أحلى وطن أحلى ديرة لها معنه

إنتي الماضي والحاضر إلي ما أنساه ولا أقدر

حبچ يا بحرين من أوال وتايلوس ودلمونه

من نخيلـ فخارج نسيجچ قلاعچ إلي بيها أتذكر

مدرستي ربعي أيام راسخة بينا مهما قلنــه

صور فوتغرافية أبيض وأسود ذكريات ما تتغير

أمل فيني إصرار وطموح يشيد فيني حصنه

يخليني أتواضع لها أقدم لها نفسي وما أتكبر

بس إلي يخونچ يا ديرتي يستاهل عذاب سجنه

يقتل الإنسانية يشوه سمعتچ عليه الكون أخطر

إلي يخدم ديرته يقدم لها معاني ما يستحق طعنه

يستحق أوسمة مناصب كبيرة احترام ما يتفسر

هذا الوطن يستاهل من يحبه ومن يحضنه

هذا الوطن ما يتعوض بكنوز كل العالم ولا بمرمر

ميرزا إبراهيم سرور

العدد 2933 - الخميس 16 سبتمبر 2010م الموافق 07 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 2:36 ص

      وفااء

      تسلم يداك اخوووي ميرزا وماعليك من كلام الناس الشعر إللي تكتبه وااايد حلو وربـي يوفقك ويعطيك على قد نيتك .. حبيت أعلق على سالفة الجواز إللي ذكرتينها أختي أحب أقولج أن ميرزا بحريني ومايحتاج جواز .. ياريت هالمرة ماتردين مثل هالرد..

    • زائر 8 | 12:26 م

      مزيونه

      مافهمت شي

    • زائر 5 | 8:41 ص

      إلى ميرزا إبراهيم سرور

      ويش هالهرير اللي كاتبنه
      قصيدة فاشلة جنه جاهل كاتبنها
      واسلوب بايخ نفلات وجهك
      كله هرار ومرار .. حق الجواز يعني ؟

    • زائر 4 | 6:45 ص

      السب و الشتم

      ظاهرة كانت موجودة و اختفت لفترة و لكنها عاودت الظهور بقوة هذه الايام فاصبح الامر مالوف ان ترى مجموعة من الشباب في مكان عام يتبادلون سمفونيات من السب و الشتم و الكلام الفاحش غير عابئين بمن حولهم من عوائل و اطفال و نساء الى درجة انك تراجع نفسك الف مرة قبل الذهاب الى مكان عام و ان كان هذا المكان سيحوي شباب او لا و ان كانت عائلتك ستسمع ما هو قبيح و مذقع او لا فهل يقوم اولياء الامور و المجتمع بواجباتهم للقضاء على هذه الظاهرة؟

    • زائر 3 | 6:30 ص

      يسلم فمك

      ييسسلم فمك يا ميرزا إبراهيم ..
      عساك ع القوة ..

    • زائر 2 | 3:27 ص

      مملكتنا الغالية

      الوطن امانه لابد المحافظه عليه البحرين في القلب والعين ترى مافيه مثل البحرين احبك يا بلادي الله يعزك ويزول عنك الارهاب والتخريب يارب العالمين يحفظنا ويحفظ اعيالنا وحكومتنا والشعب الوفي ام علي

اقرأ ايضاً