العدد 2935 - السبت 18 سبتمبر 2010م الموافق 09 شوال 1431هـ

البحرين تستضيف «مؤتمر الشرق الأوسط للبنية التحتية» في يناير

دول الخليج العربية تستثمر أكثر من 350 مليار دولار

قال منظمون، إن البحرين ستستضيف «مؤتمر الشرق الأوسط للبنية التحتية» في يناير/ كانون الثاني المقبل، وهو ثاني مؤتمر من نوعه يقام في المملكة، في وقت كشفت فيه عن أن دول الخليج العربية الست تجهز لاستثمار أكثر من 350 مليار دولار في البنية التحتية، كجزء من برامج طموحة استعداداً للتحديات المستقبلية.

وأوضح بيان من المنظمين، أن معظم المدن في مجلس التعاون الخليجي ترى أن «مستقبلها يكمن في واحد من القطاعات الرئيسية مثل الطاقة والسياحة والتجارة والعلوم والتقنيات العالية أو المصرفية، وأنها تستثمر مئات المليارات من الدولارات لتطوير مستقبلها، ولكنها لا تستطيع الاستمرار من دون بنية تحتية».

ويهدف المؤتمر، وهو الثاني الذي يعقد في البحرين؛ إذ عقد الأول في مطلع العام الجاري، بسبب أن هذه مملكة البحرين تعتبر بوابة إلى الأسواق الكبيرة في دول الخليج العربية أهمها المملكة العربية السعودية التي تعد الأكبر ويعيش فيها أكثر من 70 في المئة من عدد سكان المنطقة. كما أن معظم المشروعات الاستثمارية الضخمة يتم تنفيذها هناك من ضمنها المدينة الاقتصادية الجديدة.

وأوضح البيان «يتوقع أن تستثمر جميع هذه الدول (الست) أكثر من 350 مليار دولار على الطرق الجديدة والسكك الحديد (الطويلة والقصيرة)، والجسور، والأنفاق، والتزود بمياه الشرب، وكذلك مياه الصرف الصحي. وإلى جانب هذه المشروعات الكبيرة التي تعطى لشركات المقاولات العالمية، هناك العديد من المشروعات المتوسطة والصغيرة».

ولم يحدد البيان المشروعات الرئيسية في البنية التحتية والتي تستحوذ عليها الشركات العالمية ولكن «جسر المحبة» المزمع إقامته بين البحرين وقطر والذي تبلغ كلفته الإجمالية نحو 4 مليارات دولار، هو أحد المشروعات. كما أن قطر تنفذ مشروع سكك حديد، وسيتم ربطه بالجسر عند اكتماله.

وكان مسئولون من البلدين قد ذكروا أن العمل في الجسر، الذي يبلغ طوله نحو 40 كيلومتراً، سيبدأ في الربع الأول من العام 2010 ويكتمل في العام 2015، وسيربط الدوحة بالمنامة، وكذلك بسكك حديد مزمعة بين الدول الست في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

لكن مشروع الجسر، والذي سيكون أكبر جسر في العالم عند تنفيذه، لايزال في مهب الريح؛ إذ قالت تقارير، إن العمل توقف في المشروع، في حين نفت مصادر مسئولة في الجانب البحريني توقف العمل وقالت، إن أموراً فنية مازالت تناقش.

من ناحية أخرى نسب البيان إلى الوكيل المساعد بوزارة الأشغال، خليفة المنصور، قوله، إن مؤتمر البنية التحتية سيبدأ بالمخططات الأولية للمشروعات من ضمنها مشروع السكك الحديد التي يبلغ طولها 1940 كيلومتراً وستربط جميع دول الخليج العربية.

لكن المنصور أوضح أن المشروع الضخم لن يكون الوحيد الذي سيتم التركيز عليه؛ إذ إن هناك العديد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة للبنية التحتية التي سيتم تنفيذها وتحتاج إلى مساعدة شركات دولية.

وأضاف «لذلك، فإن مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط يقدم منصة للهيئات الحكومية والإقليمية والدولية، والسلطات، وشركات البناء والصيانة، ومقدمي الخدمات، والمصنعين لتغيير تجاربهم ووضع الأساس لتنفيذ المشاريع جديدة».

وسيقام المؤتمر والمعرض تحت رعاية وزير الأشغال، الوزير المسئول عن هيئة الكهرباء والماء، فهمي الجودر، في هذه مملكة البحرين التي تشهد العديد من مشروعات البنية التحتية، وخصوصاً فيما يتعلق بالجسور والشوارع الرئيسية بهدف الوصول إلى رؤية البحرين الاقتصادية للعام 2030.

كما أوضح المنصور، أن المؤتمر يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر الأول للبنية التحتية في الشرق الأوسط والذي عقد العام الماضي. وسيضم المؤتمر تحت مظلته البنية التحتية، والمياه والصرف الصحي، والمواصلات

العدد 2935 - السبت 18 سبتمبر 2010م الموافق 09 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً