أكد عاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة استمرار دعم المملكة ومساندتها لجميع الجهود الرامية إلى الحفاظ على التراث الوطني في إطار برنامج شامل لتأهيل وتطوير المواقع الأثرية الوطنية، جاء ذلك خلال تلقي العاهل خبر إعلان مركز التراث العالمي التابع لمنظمة التربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" موافقته على إدراج قلعة البحرين على قائمة التراث الإنساني من قبل وزير الإعلام وزير الدولة للشئون الخارجية محمد عبدالغفار. وأشاد العاهل بالأداء المتميز الذي بذله العاملون في قطاع الثقافة والتراث الوطني بوزارة الإعلام وعلى مدار سنوات عدة في سبيل تحقيق هذا الإنجاز المشرف.
وبهذه المناسبة، صرح وزير الإعلام وزير الدولة للشئون الخارجية محمد عبدالغفار بـ "أن هذا الإنجاز الوطني المتمثل في اعتراف المنظمة الدولية بأهمية هذا الأثر التاريخي والذي يتزامن مع احتفالات مملكة البحرين باليوبيل الذهبي لاكتشاف حضارة دلمون بموقع قلعة البحرين تحت رعاية من عاهل البلاد، إنما يعكس حرص القيادة السياسية على أن يتواصل ماضي مملكة البحرين العريق بحاضرها المشرق بين جنبات هذا الموقع التاريخي الذي يقف شاهدا على أولى الحضارات الإنسانية التي نشأت على هذه الأرض الطيبة وتعايشت مع غيرها من الحضارات في إطار من السلام والمحبة والتسامح".
تلقت القيادة السياسية بمملكة البحرين عددا من برقيات التهنئة بمناسبة موافقة لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو والمنعقدة في دوربن بجنوب إفريقيا على إدراج موقع قلعة البحرين الأثري على قائمة التراث العالمي باعتباره مركزا من مراكز الحضارة، وموطنا لنشوء ورقي حضارة دلمون التي أسهمت في تطور الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وأكدت البرقيات أن هذا الإنجاز أضاف بعدا حضاريا وثقافيا للمملكة ووضعها في مركز متقدم بين الدول على خريطة العالم الحضارية والثقافية
العدد 1045 - السبت 16 يوليو 2005م الموافق 09 جمادى الآخرة 1426هـ