بدأت مساء أمس (الثلثاء) جولة جديدة من مفاوضات حسم تسمية رئيس الحكومة العراقية من داخل التحالف الوطني الذي يضم ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم بعد أن أخفق اجتماع مماثل عقد الليلة قبل الماضية في حسم الموضوع.
ورجحت صحيفة «الصباح» الحكومية أمس أن «يشهد لقاء بين مرشحي التحالف الوطني، نوري المالكي وعادل عبد المهدي بقصد الوصول إلى تفاهم يسفر عن ترشيح أحدهما». وذكرت الصحيفة: «اليوم سيكون حاسماً في اختيار مرشح التحالف لرئاسة الوزراء مع توقع بعض الأطراف أن الحوارات والتفاوض داخل التحالف قد ترجئ هذا الإعلان إلى يوم غد».
وبموازاة المفاوضات داخل التحالف الوطني، أجرى رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، عمار الحكيم اجتماعاً مع نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي القيادي في القائمة العراقية لمناقشة تطورات الأوضاع لاسيما مسألة تشكيل الحكومة المقبلة.
وفي الوقت نفسه يعتزم التحالف الكردستاني عقد لقاءات خلال الساعات الأربع وعشرين المقبلة مع الائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم والقائمة العراقية بزعامة، نوري المالكي لتدارس مبادرة رئيس إقليم كردستان، مسعود برزاني والاطلاع على الموقف من ورقة العمل الكردية بعد أن أبدى ائتلاف دولة القانون استجابة لا بأس بها في إطار تمسك الكرد بمطالبهم لاسيما منصب رئيس الجمهورية وتنفيذ المادة 140 من الدستور الخاصة بالمناطق المتنازع عليها وأبرزها مدينة كركوك.
على صعيد آخر، يقوم وزير الدفاع العراقي، عبد القادر العبيدي بزيارة على رأس وفد أمني رفيع لبحث «التنسيق الأمني وتبادل المعلومات» بشأن حزب العمال الكردستاني، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع.
وقال اللواء محمد العسكري في اتصال هاتفي من أنقرة لوكالة «فرانس برس» إن «الوفد بحث مع وزير الدفاع التركي وجدي غونول التنسيق الأمني وتبادل المعلومات وتنشيط وتفعيل عمل اللجنة الثلاثية للحد من نشاطات الجماعات الإرهابية على الحدود لا سيما حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من شمال العراق مقراً له».
من جهته، أعلن متحدث عسكري أميركي إن قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال، لويد اوستن وصل إلى أنقرة أمس أيضاً للاجتماع بمسئولي وزارة الدفاع التركية.
وكان العراق وتركيا والولايات المتحدة قرروا العام الماضي تنسيق جهودهم بشكل أفضل من أجل التصدي لنشاطات متمردي حزب العمال الكردستاني المنتشرين في جبال كردستان العراق.
إلى ذلك، تابع العسكري إن الوفد يحمل رسالة من المالكي إلى الحكومة التركية تهدف إلى تطوير العلاقات، وخصوصاً «في المجالين الأمني والاقتصادي» مشيراً إلى أن «لدى المالكي حرص كبير على تطوير العلاقات».
وقال إن اللقاء مع غونول تطرق إلى مسائل عدة «بينها تسليح الجيش العراقي، والتعاون في مجال الطيران العسكري وتعزيز المنظومة الدفاعية والإدارية وقضايا الحدود».
إلى ذلك أعلن الجيش الأميركي في بيان أمس أنه وضع أحد جنوده قيد الحجز الاحتياطي للاشتباه في أنه قتل الأسبوع الماضي اثنين من رفاقه في العراق.
وأوضح البيان أن «الجندي نفتالي بلاتيرو وضع قيد الحجز الاحتياطي في قضية لها علاقة بقتل عسكريين اثنين في 23 سبتمبر/أيلول في العراق». ويشتبه في أن الجندي بلاتيرو أصاب جندياً ثالثاً بجروح في إطلاق النار هذا من دون تحديد مكان وقوعه.
العدد 2945 - الثلثاء 28 سبتمبر 2010م الموافق 19 شوال 1431هـ
