العدد 2945 - الثلثاء 28 سبتمبر 2010م الموافق 19 شوال 1431هـ

كلينتون للمعلم: سنمنع أية محاولة سورية «لتقويض» استقرار لبنان والعراق

دمشق تفرج عن مجموعة من المعتقلين السياسيين

حذرت الولايات المتحدة سورية من محاولة زعزعة استقرار العراق ولبنان، على ما أفادت وزارة الخارجية الأميركية عقب لقاء جمع الاثنين وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون ونظيرها السوري، وليد المعلم. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيليب كراولي إن «وزيرة الخارجية كانت مباشرة للغاية وقالت بوضوح، إن كان الأمر يتعلق بلبنان أو بالعراق، فإننا سنمنع أي محاولة لتقويض استقرار هذين البلدين».

وعلى رغم العودة التدريجية للدفء في علاقات واشنطن ودمشق، أشار كراولي إلى «قلق» الولايات المتحدة حيال «أنشطة سورية في لبنان وعلاقتها مع حزب الله». وأنهى العراق وسورية أزمة دبلوماسية كبرى عبر إعلانهما الأسبوع الماضي إعادة العلاقات الكاملة بينهما وإعادة التبادل الدبلوماسي على مستوى السفراء.

وهذا اللقاء بين كلينتون والمعلم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، هو الثاني بين الوزيرين منذ مارس/آذار 2009 حين أجريا محادثات مقتضبة في مصر، على هامش مؤتمر المانحين لقطاع غزة. وأوضح كراولي أن كلينتون أكدت على الهدف الأميركي المتمثل بالوصول إلى «سلام شامل في الشرق الأوسط» يشمل سورية، لافتاً إلى أن المعلم «أبدى اهتماماً كبيراً» بالموضوع.

وفي دمشق، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن الجانبين استعرضا «العقبات التي تحول دون تحقيق السلام»، ونقلت عن المعلم تأكيده أن «سورية تنتظر أن تلمس أفعالاً لا أقوالاً» من جانب إسرائيل.

وكان الرئيس السوري، بشار الأسد أعلن خلال استقباله المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل منتصف سبتمبر/أيلول الجاري «تمسك سورية بخيار السلام كونه السبيل الوحيد لضمان أمن واستقرار الشرق الأوسط» مشدداً على أن «السلام لا يمكن أن يكون راسخاً ودائماً ما لم يكن عادلاً يعيد الحقوق كاملة إلى أصحابها على أساس قرارات الشرعية الدولية». واعتبر الأسد أن «استئناف مفاوضات السلام يتطلب وضع أسس واضحة وضمانات لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه»، مؤكداً أن ما تطالب به سورية من أجل تحقيق السلام «ليس تنازلات تقدمها إسرائيل بل أرض مغتصبة يجب أن تعود بالكامل لأصحابها الشرعيين» بحسب الوكالة.

وبدأت سورية وإسرائيل العام 2008 مفاوضات سلام غير مباشرة بوساطة تركية محورها استعادة هضبة الجولان، لكن هذه المفاوضات توقفت إثر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في شتاء العام نفسه.

كما اتفق المعلم وكلينتون، بحسب الوكالة، على «ضرورة استمرار الحوار البناء بينهما لإزالة العقبات التي تحول دون تطبيع العلاقات الثنائية». وكان أوباما أعلن مطلع مايو/ أيار تمديد العقوبات الأميركية التي فرضها سلفه جورج بوش على سورية، متهماً دمشق بدعم منظمات «إرهابية» والسعي إلى امتلاك صواريخ وأسلحة دمار شامل.

على صعيد آخر، أفادت منظمات حقوقية سورية في بيان الثلثاء بأن السلطات السورية أفرجت في اليومين الماضيين عن مجموعة من المعتقين السياسيين من سجن صيدنايا العسكري، بينهم ماهر أحمد خرنبيق الذي أمضى 27 عاماً في السجن.

وذكر البيان إن «السلطات السورية قامت في اليومين الماضيين بالإفراج عن مجموعة من المعتقلين السياسيين من سجن صيدنايا العسكري والذين أمضى معظمهم سنوات طويلة في السجون السورية». وأشار البيان إلى أن مصادر هذه المنظمات «لم تتمكن من معرفة أسماء المفرج عنهم وعددهم باستثناء المواطن السوري ماهر أحمد خرنبيق الذي أمضى 27 عاماً في السجن».

وطالبت هذه المنظمات التي عبرت عن «ارتياحها لهذه الخطوة», السلطات السورية القيام «بالمزيد من الإجراءات باتجاه احترام وتعزيز حقوق الإنسان في سورية عبر الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين... والعمل على كشف مصير العديد من المعتقلين».

والمنظمات الموقعة هي الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان والمرصد السوري لحقوق الإنسان والمنظمة العربية للإصلاح الجنائي في سورية والمركز السوري لمساعدة السجناء.

العدد 2945 - الثلثاء 28 سبتمبر 2010م الموافق 19 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً