العدد 2948 - الجمعة 01 أكتوبر 2010م الموافق 22 شوال 1431هـ

منتخباتنا الوطنية والنتائج السلبية

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

كانت الفترة الماضية بمثابة مرحلة سريعة على منتخباتنا الوطنية لكرة القدم التي شاركت في عدة محافل وتبقى عدد من المحافل تنتظر بعض المنتخبات، فالفترة السابقة شهدت مشاركة منتخبنا الوطني الاول في بطولة غرب آسيا ومنتخبي الأولمبي والناشئين في كأس الخليج وتبقى هناك مشاركة لدى منتخب الشاطئية في خليجية الشواطئ بعد أيام قليلة.

مرحلة للمشاركة فقط أم هي مرحلة للمنافسة وتقديم الأفضل، سؤال يتداوله الشارع الرياضي هذه الفترة، وأعتقد من وجهة نظري ان تلك الفترة كانت من أجل المشاركة فقط من خلال النتائج «السلبية» التي حققتها هذه المنتخبات، وأتفق مع زميلي عبدالرسول حسين في زاويته بالأسبوع الماضي التي كانت بعنوان «منتخبنا المحلي... الضحية والضريبة»، وحقاً كان ضحية وضريبة منتخبنا الوطني الأول الذي شارك في غرب آسيا، وحقاً هذه المجموعة كانت ضحية كونها تأتي للمشاركة في الأوقات الحرجة ولا تحصل على فرصتها الكافية في عدة محافل في ظل تواجد المحترفين، فأين البديل عن غياب المحترفين عن منتخبنا وأين ذهب المنتخب «الرديف» الذي تداوله البعض لفترات كثيرة في الآونة السابقة.

وعلى رغم أن الحديث أصبح «ماضي» عن المنتخب الأولمبي، إلا أن سيناريو الأولمبي تكرر في منتخب الناشئين، فالأول شارك في «خليجي 2» للمنتخبات الأولمبية وخرج من دون حمص بالبطولة، والأمر المحير أنه خرج من دون تسجيل أي هدف من خلال لقاءاته وأصيب «المرض» منتخب الناشئين خلال مشاركته في «خليجي 7» للناشئين وخرج من البطولة أيضاً من دون تسجيل أي هدف وأصبح المنتخبان في المركز الأخير بالبطولتين.

من خلال تواجدي مع منتخب الناشئين في الكويت خلال البطولة، كانت هناك نواقص «فنية» كان من الأجدر بالجهاز الفني الوعي لها وأبرزها «العقم» الهجومي الذي عانى منه المنتخب خلال مشاركته، وعلى رغم أن هناك عناصر «مميزة» إلا أن التسجيل غاب عن المنتخب وافتقدنا للمهاجم «الصريح» الذي يمتلك حاسة التهديف، أما على المستوى الإداري لدى أحمر الناشئين، فالعمل كان متواصلا و»يقظا» طوال أيام البطولة، فالإداريون كانوا بمثابة «الأب الحنون» مع اللاعبين وخصوصاً من رئيس البعثة ومدير المنتخب وإداري المنتخب.

البحرين غنية بالمواهب الخلابة، وتمتلك الكثير من المهاجمين الذين بإمكانهم تقديم أفضل المستويات مع المنتخبات وخصوصاً على مستوى الناشئين، وهناك عتب ألقيه على مسئولي اتحاد الكرة، فمن غير المعقول أن يعتذر لاعب عن عدم المشاركة لأسباب «وهمية» كما تعرفت عليها في الكويت، فلابد أن تكون هناك وقفة جادة مع الاعتذارات «الغريبة» التي يلقيها لاعبو أحد الأندية تجاه اتحاد الكرة، فهناك لاعبان يعتبران الأبرز في المملكة في فئة الناشئين اعتذرا عن عدم المشاركة ووضعا الأحمر الصغير تحت موقف أشبه بـ «المحرج»!

سيناريو «الخروج المر» تكرر مع الأولمبي والناشئين في الخليجيتين السابقتين، وعلى رغم المعسكرات لكليهما إلا أن نتائجهم لم تكن بالمستوى المطلوب، فلابد أن يعرف «الخلل» وتصحيحه لتجنب مثل هذه النتائج في الفترة المقبلة.

أخيراً... تبقى أمر منتخب الشواطئ الذي سيلعب في الخليجية أيضاً، فإعداده في البرازيل يوحي بأن الأحمر سيكون «الحلقة الأقوى» في البطولة، ونتمنى تشريف المملكة ورفع كأس البطولة مثلما عودنا في المحافل السابقة ومحو الصورة التي ظهرت عليها منتخبات الكرة الأخرى.

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 2948 - الجمعة 01 أكتوبر 2010م الموافق 22 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً