العدد 2949 - السبت 02 أكتوبر 2010م الموافق 23 شوال 1431هـ

«خربطة» في الخيمات الانتخابية

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

الخيمات الانتخابية تعتبر مصدرا مهمّا من مصادر إنجاح المرشّح إلى قبّة البرلمان، وتُعد ركيزة مهمّة لالتقاء المرشّحين بناخبيهم، ولكن مما لاحظناه في الخيمات الانتخابية انتشار بعض الأمور التي لا تناسب خيمة انتخابية سياسية.

فبعض المرشّحين يظنّون بأنّ الناس لا يأتون الاّ بالبوفيه «الزين»، والأكل «الكشخة»، ويتناسون أهمية برنامجهم الانتخابي الذي يفتتحون به مفاتيحهم الانتخابية، وما سيقدّمونه من أجل المواطن.

ولكأنّ العملية هي الفوز بالبرلمان، لا الفوز بانجاحه على الطريقة الصحيحة، وأنّ الناس وُجدوا ليصوّتوا لهم وليسوا «هنا» كناخبين عندهم وعيهم السياسي أكثر من السابق، ومتلهفين على سماع مطالبهم.

وعليه فاننا نقول لمن يكثر الأكل والاسراف فيه، بأن هذا الأكل سينتهي في جوف الناخب، ولكن كلام المرشّح هو ما سيبقى في النهاية، وهو الفاصل في الاختيار بأحقيّة هذا أو ذاك.

آخرون - المترشّحين - ما أن تدخل خيامهم حتى تظن بأنّك في مرابط «نمر بن عدوان»، فالبداوة واضحة على معالم الخيمة، ولم يتبقّ الاّ دلّة «رسلان»، حتى تكتمل الصورة.

أيعقل على مرشّح وضْع خيام بطريقة تذهب معها المعنى الحقيقي من وجودها؟! اذ انّ البرنامج الانتخابي ضعيف جدّا لدى بعض هؤلاء - مدّعي البداوة -، وليس هناك من مطالب طالب فعلا بها أهل هذه المنطقة أو تلك، فلقد وُضع البرنامج وفقا لمنطقة أخرى، تحتاج الى خدمات ومطالبات تختلف عن دائرته!

أيضا وجدنا بعض الخيم الانتخابية تضع الكثير من الاعلانات والشعارات، التي لا تُغني ولا تفيد أحدا، وينسون بأنّ خير الكلام ما قلّ وذل، ولنا في جمعية «وعد» أسوة حسنة على ذلك، فجملتهم لا تتعدّى نصف سطر حتى، ولكنها مصحوبة بمعانٍ قويّة ومثيرة.

نُضيف الى ذلك بأنّ هناك بعض المرشّحين لم يكملوا خيماتهم الانتخابية بعد، ولم يعدّوا العدّة صحيحا، مع انّه لم يتبقّ الا 20 يوما فقط على التصويت، وعنصر الوقت من العناصر المهمّة، ولكنّهم بالطبع لا يعرفون عن هذا العنصر شيئا، لأنّهم يظنون بأن نجاحهم مؤكّد، وغارقين في دنيا الأحلام والبرلمان دون عمل منظّم واضح!

هذه «الخربطة» في الخيمات الانتخابية تحتاج الى تعديل سريع، فليس هناك وقت لدى المرشحين، والمجمّعات تحتاج الى ما سيقدّمه المرشّح لهم من خدمات، وليس نوع الخيمة أو البوفيه.

أرجو أن تصل الرسالة الى المعنيين حتى ينتبهوا الى هذه «الخربطة»، كما أتمنّى من البعض أخذ الملاحظات على محمل الجد، وأشكر بالمناسبة «خيمة» الفاضلة منيرة فخرو، فلقد كانت متميّزة بالبرنامج الانتخابي الواضح، والحشد شكر لها كلمتها وتنظيمها ونسعى لها الدخول في قبّة البرلمان، فهي امرأة استطاعت أن تفعل ما لم يقم به كثير من الرجال في البحرين

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2949 - السبت 02 أكتوبر 2010م الموافق 23 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:34 م

      من فظاعة التصوير لمصابيح الخيم

      كل ذلك يصب في الاتجاه الإعلامي للمرشح وبصراحة مما أرى في دائرتي في المنطقة المحيطة بنا نقص في الوعي صراحة فهناك الكثير من الإعلانات التي تبرهن مدى فظاعة التصوير ورداءته كيف تريد من الناس أن يصوتوا لك إن كانت ألوان إعلاناتك قاتمة غير واضحة المعالم مع شعارات لا تمس بحاجة المواطن البحريني بتاتا أما عن موضوع الخيم "الموضة الجديدة" فحدث ولا حرج تتراءى من بعيد كعرس "ولد الفريج" وهذا ما يعزو لضرورة وجود حملة إعلامية لكل مرشح مع أناس كفؤ أسوة بالدول المتقدمة إن صح التعبير!!

    • زائر 2 | 2:23 ص

      ياريت

      سلام سلام عليكم
      يا ريت كنت ساكنة في نفس دائرة منيرة فخرو
      ماادري اروح ااجر لي شقة في نفس دائرتها قبل التصويت هههه والله ممكن ليش لا

    • فيلسوف | 2:05 ص

      خربطة الانتخابات

      صحيح ان هناك لخبطة كبيرة في الانتخابات والمرشح هو الفائز ويريد ان يأتي اليوم ليباركوا له بفوزه والضحية من هو؟ الناخب راح يدلي بصوته والنتيجة بعد فوز مرشحه يظل يلاحقه ويشكوا له حاله وانا يا استاذه لا اؤيد برلمان بهذا الصورة . اما بالنسبة للخيم الانتخابية فعلا هناك لخبطة وفوضى وازدحامات في الشوارع وهذا يسبب الكثير من الحوادث وقد حصل فعلا

    • زائر 1 | 12:47 ص

      كلام الليل

      كلام الليل ممسوح بزبد واذا طلعت عليه الشمس ذاب
      وعود المرشحين تذهب مع هبة الرياح بعد الفوز

اقرأ ايضاً