العدد 2953 - الأربعاء 06 أكتوبر 2010م الموافق 27 شوال 1431هـ

بعد ثمانين عاماً على قصيدة «الطلاسم» لإيليا أبو ماضي ماذا تقول القصيدة؟

مضى أكثر من نصف قرن على رحيل الشاعر اللبناني المهجري إيليا أبو ماضي. بينما مر على ميلاده قرابة قرن وربع قرن من الزمن ( ولد في 1890 وتوفي في 1957) .

يعتبر إيليا أبو ماضي بالإضافة إلى كونه أحد شعراء المهجر الشمالي، أنه أيضاً أحد أعضاء الرابطة القلمية التي تأسست في العام 1920 من القرن الماضي وضمت عشرة شعراء وأدباء لبنانيين من بينهم جبران خليل جبران عميد الرابطة، ميخائيل نعيمة، أمين الريحاني، رشيد أيوب، نسيب عريضة وآخرون.

وفيما يتعلق بـ إيليا أبوماضي فإنه لم يكن من مؤسسي الرابطة، لكنه التحق بها لاحقاً كعضو فاعل بحكم كفاءته الشعرية المتميزة من جهة وقدراته الصحفية من جهة ثانية، وهو الذي لم يتجاوز تعليمه المرحلة الابتدائية.

وقد أثار هذا الشاعر جدلاً لم ينقطع لحد الآن على أكثر من صعيد وخاصة على الصعيدين الشعري والفكري / السياسي. فعلى الصعيد الشعري يعتبر أبو ماضي من الشعراء المجددين في العبارة الشعرية ومن المدشنين للحركة الرومانطقية في الشعر العربي الحديث بوجه عام، والشعر اللبناني بوجه خاص. كما يعتبر أحد الرواد الأوائل الذين ضمنوا الشعر كثيراً من الوقائع الاجتماعية، ولكن دون أن يفقد الشعر شعريته أو خصوصيته الجمالية. هذا فضلاً عن بساطته المحببة إلى النفس، ودعوته إلى الحياة والتمتع بمباهجها وإثارة الأسئلة حولها.

أصدر أبو ماضي أربعة دواوين شعرية في حياته هي: (تذكار الماضي-1911) و( ديوان إيليا أبوماضي-1916) و ( الجداول-1927) و ( الخمائل-1935 ) و(تبر وتراب - 1958) بعد مماته.

وإذا كانت كل تجربة أبوماضي جديرة بالاهتمام. فإن أول ما يتبادر إلى قارئه هو تلك القصيدة البسيطة في كلماتها وتعبيراتها وصياغتها ولكن العميقة والإشكالية في معانيها ومدلولاتها وأفكارها والتي تحمل من الأبعاد الفلسفية والوجودية ذات الطابع اللاادري الشيء الكثير والجدير بالاهتمام. أما القصيدة التي نحن بصددها في هذا المقام فهي قصيدة (الطلاسم) هذه القصيدة التي أثارت مداداً كثيراً وحفزت شهية كثير من النقاد والأدباء العرب لتناولها، كما باتت أشبه بالمعلقة الحديثة أو الثامنة التي تضاف إلى المعلقات السبع المعروفة في الشعر العربي القديم من فرط معرفتها من قِبَلِ العامة قَبْلِ الخاصة وبسبب ما تطرحه من رأي ورؤيا.

تعود هذه القصيدة إلى الديوان الثالث (الجداول) أي إلى سنة 1927. وهي بذلك لها من العمر83 عاماً ولاتزال تحظى بحضور واهتمام من قبل الأجيال المتعاقبة.

تعتبر قصيدة الطلاسم من أطول القصائد في الديوان بحيث تشغل مساحة 40 صفحة من الديوان. أما في بنيتها العامة والشكلية فتتكون من نحو 340 بيتاً/ سطراً وتتوزع على 7

أقسام هي:

- المقدمة

- البحر

- في الدير

- بين المقابر

- القصر والكوخ

- الفكر

- صراع وعراك

وكل قسم من هذه الأقسام يتكون من عدد من مقاطع تدور حول فكرة معينة أو مجموعة من الأفكار تتواتر وتتوالد لتنتهي إلى فكرة عامة وهي عدم اليقين فكرياً وفلسفياً.

أما القصيدة بتفاصيلها وبتمامها فتمثل عدداً من الأسئلة الفلسفية حول الوجود وحول الحياة وكيف بدأت وإلى أين تسير وماذا ستكون النهاية ومن أين جاء البشر. وهي أسئلة أنطولوجية محيرة منذ آماد بعيدة، وقد أرقت الفلاسفة والشعراء والمفكرين وهاهي تؤرق شاعرنا الكبير أبو ماضي. لكنه لا يستطيع لها جواباً إلا في اللازمة لست أدري التي ينهي بها تساؤلاته الممضة للعقل والقلب. هذه اللازمة (لست أدري) التي تعني على الصعيد الفلسفي تعليق الجواب أو اللاأدرية الفلسفية.

إنها قصيدة مفعمة بالحيوية والنقد والشك في كل شيء، في مبدأ الوجود، وفي نهاية الوجود، وما بينهما وحتى في الإجابة الدينية.

أما على الصعيد الفني فهي ليست من أقوى القصائد لدى أبو ماضي، ولكن أهميتها تكمن في موضوعها وأسلوبها الحواري الممتع، وكأنه حوار بين الشاعر وطرف آخر، الطبيعة تارة والإله تارة أخرى أو شخص في حالة ثالثة.

إذن ماذا عن موضوع الطلاسم/ القصيدة؟

أول ما يتبادر إلى الذهن هو عنوانها المثير ( الطلاسم) والذي يعني الأحجية أو اللغز المستغلق الذي يصعب فكه أو الإجابة عليه بشكل نهائي وجازم. يلي العنوان مقدمة القصيدة وتتكون من خمسة مقاطع تدور حول عدم معرفتنا من أين جئنا إلى هذه الحياة، إلا أننا جئنا على أية حال، ولكن كيف حدث ذلك/ لست أدري.

«جئت، لا أعلم من أين، ولكني أتيت

ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت

وسأبقى سائراً إن شئت هذا أم أبيت

كيف جئتُ؟ كيف أبصرت طريقي؟

لستُ أدري»

بينما يتساءل المقطع الثاني من مقدمة القصيدة حول القدم والحدوث، وحول التسيير والتخيير.

«أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود

هل أنا حر طليق أم أسير في قيود

هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود

أتمنى أنني أدري ولكن...

لستُ أدري»

وهكذا تتناسل الأسئلة من أحشاء بعضها بعضاً على هيئة تأمل وحوار، يختم في آخر المقطع بلازمة / لستُ أدري. إذْ الجواب غير معروف بالنسبة للشاعر.

ثم تستمر القصيدة في القسم الثاني وهو بعنوان (البحر) في إعطاء احتمال إجابة وليس إجابة مؤكدة، حيث يتكون هذا القسم أيضاً من اثني عشر مقطعاً تدور كلها حول علاقة الخلق/ الوجود بالبحر الذي قد يكون مصدراً لهذه الحياة برغم اختلاف مظاهر الحياة في علاقتها بالبحر/ الماء، أو اختلاف البحر في تمظهراته الحياتية.

ففي المقطع الأول من هذا القسم نجد أسئلة ومحاولات استنطاق للبحر ولكن لا إجابة وإزاء ذلك يقول:

«قد سألت البحر يوماً هل أنا يا بحرُ منك؟

أصحيح ما رواه بعضهم عني وعنكا؟

أم ترى ما زعموا زوراً وبهتاناً وإفكا؟

ضحكت أمواجه مني وقالت:

لستُ أدري»

وفي المقطع الثاني تدور التأملات الحوارية حول عمر البحر وعلاقاته بالشاطئ والأنهار والأمواج وأيّهم البدء وأيّهم النهاية والإجابة بطبيعة الحال لستُ أدري:

«أيها البحر أتدري كم مضت ألف عليكا

وهل الشاطئ يدري أنه جاث لديكا

وهل الأنهار تدري أنها منك إليكا

ما الذي الأمواج قالت حين ثارت؟

لستُ أدري»

ويستمر الحوار بين الشاعر والبحر في المقطع الثالث حول البحر نفسه بأنه على الرغم من عظمته إلا أنه أسير أسوة بالإنسان. إنهما أسيران وإن حاله كحال الإنسان حيث لا خيار له.

«أنت يا بحر أسير آه ما أعظم أسرك

أنت مثلي أيها الجبار لا تملك أمرك

أشبهتْ حالك حالي وحكى عذريَ عذرك

فمتى أنجو من الأسر وتنجو؟

لستُ أدري»

وتأخذ بقية المقاطع في تصوير العلاقة بين السحب والبحر والشجر والثمر والمطر وعن علاقة البحر بما فيه من در وما يدور في أحشائه من حرب لا هوادة فيها بين الكائنات الصغيرة والكائنات الكبيرة وقد جمعتَ بين الحياة والموت في الوقت نفسه:

«قد جمعتَ الموتَ في صدرك والعيشَ الجميلَ

ليت شعري أنت مهد أم ضريح؟

لستُ ادري»

ولا تقف العلاقة بين الوجود والبحر عند هذا الحد بل تشمل أشياء كثيرة ومن بينها أنه المكان المناسب الذي جمع المحبين وقضوا أجمل الساعات على شواطئه وفي مقدمتهم قيس وليلى. وأيضاً كم من الملوك الذين استمتعوا بمنظرك لكنهم أصبحوا في خبر كان، وأثراً بعد عين.

ولكن الشاعر في حديثه إلى البحر وعلى الرغم من هذه المهابة التي يحظى بها البحر. يأبى إلا أن يوجه أسئلته إليه قائلاً في أحد المقاطع:

«فيك مثلي أيها الجبار أصداف ورملُ

إنما أنت بلا ظلٍ ولي في الأرضِ ظلُ

إنما أنت بلا عقلٍ ولي يا بحر عقلُ

فلماذا يا ترى أمضي وتبقى؟

لستُ أدري»

ومع ذلك فإن الغموض يلفّ علاقة الإنسان بالبحر فكلما ازداد المرء اقتراباً من البحر ازداد الإنسان عنه ابتعاداً:

«ولذا أزداد ابتعاداً كلما ازددت اقترابا

وأراني كلما أوشكت أدري

لستُ أدري»

وفي المقطع الأخير من هذا القسم يصل الشاعر إلى قناعة تتمثل في أنهما كليهما الإنسان والبحر متشابهان من حيث أنهما مؤطران بالزمن ومحكومان به. بالأمس الذي مضى والغد المجهول فكلانا في حال واحدة.

بالنسبة للقسم الثالث من الطلاسم الذي يحمل عنوان (في الدير) ويتكون من تسعة مقاطع تدور كلها حول رجال الدين وإجاباتهم التي لا تشفي العليل ولا تروي الغليل وهو يشير إلى ذلك في المقطع السادس من هذا القسم:

«قد دخلت الدير استنطق فيه الناسكينا

فإذا القومُ من الحيرة مثلي باهتونا

غلب اليأس عليهم فهمُ مستسلمونا

وإذا الباب مكتوب عليه

لستُ أدري»

ثم يتساءل في المقطع السابع عن مدى جدوى إجابات رجل الدين البعيدة عن الحياة والتي هي أشبه بالقفر أو البحث في المكان البلقع:

«عجباً للناسك القانت وهو اللوذعي

هجرَ الناس وفيهم كل حسْنِ المبدع

ومضى يبحثُ عنه في المكان البلقع

أرأى في القفرِ ماءً أم سراباً؟

لستُ أدري»

في القسم الرابع من طلاسم إيليا أبوماضي وهو بعنوان (بين المقابر) يتضمن جملة من الأسئلة المؤرقة المتعلقة بالموت والحياة والثواب والعقاب وجدوى تساوي الكل أمام جبروت الموت، الصالح والطالح وكذلك طبيعة الموت هل هو رقاد طويل يلحقه صحو طويل وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يبقى صحونا الجميل مستمراً ولماذا لا يعرف أحدنا متى ساعة الرحيل. وإذا كان الموت يمثل هجوعاً حقاً فلماذا نعشق النوم نرنو إليه، في حين ننأى بأنفسنا عن الموت. هل من وراء ذلك حكمة، هل هناك عالم آخر، لذلك فهو يتساءل:

«أوراء القبر بعد الموت بعث ونشور

فحياة فخلود أم فناء فدثور

أكلام الناس صدق أم كلام الناس زور

أصحيح أن بعض الناس يدري؟

لستُ أدري»

وتتوالى الأسئلة في بقية المقاطع حول البعث وحول طبيعته هل هو جسماني أو روحاني أو كلاهما، وهل أبعث طفلاً أم كهلاً؟ لكنه في المقطع الأخير، في النهاية يصل إلى إجابة أشبه بنكران القيامة من خلال قوله:

«يا صديقي لا تعللني بتمزيق الستور

بعدما أقضي، فعقلي لا يبالي بالقشورِ

إنْ أكن في حالة الإدراك لا أدري مصيري

كيف أدري بعدما أفقد رشدي؟

لستُ أدري»

وتستمر المحاورة في بقية أقسام القصيدة حيث نتعرف في القسم السادس من الطلاسم وهو بعنوان (القصر والكوخ) على النهاية المأساوية سواء شيّدنا قصوراً أو سكنا أكواخاً.

في القسم السابع (الفكر) يتوجه الشاعر إلى الاستفسار عن تلك العلاقة بيننا وبين أفكارنا وهل هي أفكارنا حقاً أم أفكار غيرنا تلبستنا وقد سبق أن تلبست غيرنا ومن سبقنا وستتلبس من بعدنا:

«أتراه سائحاً في الأرض من نفس لأخرى

رابه منيَ أمرٌ فأبى أن يستقرا

أم تراه مرّ في نفسي كما أعبر جسرا

هل رأته قبل نفسي غيرُ نفسي؟

لستُ أدري»

وأخيراً نصل إلى القسم الأخير في القصيدة، والذي يحمل عنواناً ذا دلالة هو(صراع وعراك) وفيه تتبلور رؤية الشاعر من خلال إبراز المتناقضات في النفس الإنسانية وفي الوجود وفيما يحيط بنا من أشياء. ففي المقطع الأول من هذا القسم يصور الصراع والعراك النفسي كالتالي:

«إنني أشهد في نفسي صراعاً وعراكا

وأرى ذاتي شيطاناً وأحياناً ملاكا

هل أنا شخصان يأبى ذاك مع هذا اشتراكا

أم تراني واهماً فيما أراه؟

لستُ أدري»

ويحتدم الصراع بين الغنى والجذب بين ضحكات الطفولة وأحلامها وكيف تبخرت تلك الأحلام عندما نكبر وتصبح وراءنا. كيف تتناوشنا الأمزجة المتناقضة بين صباح ومساء بين حزن وانبساط. كيف نهرب من الأشياء ثم لا نلبث أن نشتهيها عندما تغيب؟

لماذا يتناقض الناس في سلوكهم وفي آرائهم وفي مواقفهم من كل شيء. لماذا قبيح هذا جميل عند ذاك في حين أنه وهم عند الثالث. هل من سبب في ذلك. لماذا نتعب في كثير من الأحيان ويذهب تعبنا أدراج الرياح أو يأخذه من لا يستحقه.

أمور يجهلها إيليا أبوماضي ويجهل الإجابة عليها. يضاف إلى ذلك أنه يجهل لماذا الغابة تورق، كما أنها هي الأخرى تجهل ذلك.

في النهاية يتساءل صاحب الطلاسم: من أنا:

«أتراني كنت يوماً نغماً في وتر

أم تراني كنت قبلاً موجة في نهر

أم تراني كنت في إحدى النجوم الزهر

أم أريجاً أم حفيفاً أم نسيما؟

لستُ أدري»

وبعد مقارنات بينه وبين واقع الموجودات يصل إلى الخاتمة في المقطعين الأخيرين من القصيدة:

«أنا لا أذكر شيئاً من حياتي الماضية

أنا لا أذكر شيئاً من حياتي الآتية

ليَ ذاتٌ غير أني لست أدري ماهيه

فمتى تعرف ذاتي كنه ذاتي؟

لستُ أدري»

«إنني جئت وأمضي ، وأنا لا أعلمُ

أنا لغز، وذهابي كمجيئي طلسمُ

والذي أوجد هذا اللغز لغز مبهم،

لا تجادل... ذا الحجى من قال إني

لستُ أدري»

هذه مجرد أفكار عابرة عن قصيدة الطلاسم المليئة بالمعاني والتأملات العميقة والتي ربما لم تُستوفَ حقها من الدراسة والتحليل. على الرغم من مرور زمن طويل على ظهورها في سماء الشعر العربي.

العدد 2953 - الأربعاء 06 أكتوبر 2010م الموافق 27 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 2:20 م

      القصيدة كتير بس معقدة ما فهمت الشاعر عم يحكي عحياته

    • زائر 9 | 3:14 م

      الله يهدي كل ضال

      خسارة شاعر بهذه الفصاحة والقريحة ينتج عنه قصيدة يغيبها الايمان بالله والتشكيك في الدين والبعث والايمان الله يهدي ضال البشر

    • زائر 7 | 2:36 م

      ليلى

      بصراحة انا ما فهمت شيء قصيدة معقدة جدا

    • زائر 6 | 1:02 م

      اريد ارائكم

      يضمن الادب خلوده بمقدار ما يعالج قضايا انسانية ثابتة . ما رأيكم بقصيدة الطلاسم من هذا المنظار

    • زائر 5 | 9:59 ص

      السبع الجارح

      مولدي غيبٌ فاأين؟أن ابحته أم كنيت............يقضى روحي في طريق لايطابق ماقويت فالزمت الرجل سيراً،رغم انفي اقتديت،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،كيف خلقت؟كيف أدركت؟ الله ادراء لست ادري أسعيدا ام شقيا انا من حول الوفود،،،،،،،،،،،هل معرب جدود ام انا غلطت جحود فختطف نفسي علو اللهمه ربً صمود الله ادراء لست ادري

    • زائر 3 | 9:56 ص

      Morroco

      جميلة هي هذه القصيدة
      راقتني-اعجبتني
      بالنسبة لي هي بحر كبير من الافكار و المعاني صحيح ان ليس الجميع سيتمنك من فك الغازها لكن ما اظن هو ان الجميع ستنال اعجابه ♥

    • زائر 2 | 2:50 م

      إعجاب

      حر ومذهب كل حر مذهبي

    • زائر 1 | 2:03 ص

      فلسطيني

      جميل و لكن ما هي فكره القصيدة ؟؟
      شكرا لكم

اقرأ ايضاً