العدد 2959 - الثلثاء 12 أكتوبر 2010م الموافق 04 ذي القعدة 1431هـ

بعد فشل مباحثات أبيي... البشير: لن نقبل بديلاً عن وحدة السودان

الرئيس السوداني عمر البشير خلال  خطابه أمام البرلمان أمس (أ. ف. ب)
الرئيس السوداني عمر البشير خلال خطابه أمام البرلمان أمس (أ. ف. ب)

أكد الرئيس السوداني عمر البشير أمس (الثلثاء) أنه «لن يقبل بديلاً» لوحدة السودان على رغم التزامه باتفاق السلام الذي يقضي بتنظيم استفتاء مطلع العام المقبل لتقرير مصير جنوب السودان، غير أنه ألمح إلى صعوبة إجرائه في غياب اتفاق بين الشمال والجنوب بشأن ترسيم الحدود. وتزامنت تصريحات البشير مع الإعلان في العاصمة الإثيوبية عن فشل المفاوضات التي كانت تجرى بين ممثلين للشمال والجنوب بشأن وضع منطقة أبيي الغنية بالنفط الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب. وقال البشير في خطاب ألقاه أمام البرلمان السوداني بمناسبة افتتاح دورته الجديدة: «على رغم التزامنا باتفاق السلام الشامل ولكننا لن نقبل بديلاً للوحدة».

وأعلن وفدان من حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان أمس أنهما فشلا في التوصل إلى اتفاق بشأن أبيي الغنية بالنفط بعد محادثات استمرت تسعة أيام في أديس أبابا.


وفد الجنوب يعلن فشل المحادثات بشأن أبيي

البشير يؤكد أنه لن يقبل بديلاً لوحدة السودان

الخرطوم- أ ف ب، رويترز

أكد الرئيس السوداني، عمر البشير أمس (الثلثاء) في خطاب ألقاه أمام البرلمان السوداني أنه «لن يقبل بديلاً للوحدة» رغم التزامه باتفاق السلام الشامل الذي يقضي بإجراء استفتاء مطلع العام المقبل لتقرير مصير جنوب السودان.

وقال البشير «على الرغم من التزامنا باتفاق السلام الشامل ولكننا لن نقبل بديلاً للوحدة». وتابع إن «الوحدة هي الخيار الراجح للجنوب إذا أتيحت له حرية الاختيار في استفتاء حر ونزيه». وأضاف إن «ترسيم الحدود عامل حاسم في إجراء استفتاء عادل ونزيه».

ويربط البشير بذلك بشكل غير مباشر بين إجراء الاستفتاء وبين الاتفاق بين الشمال والجنوب على ترسيم الحدود. وبموجب اتفاقية السلام الشامل التي أنهت في العام 2005 حرباً أهلية دامت 21 عاماً بين الشمال والجنوب، كان يفترض أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق على ترسيم الحدود في غضون ثلاثة أشهر. إلا إنهما حتى الآن لم يتمكنا من تسوية الخلافات القائمة بينهما في هذا الشأن.

ويقول الجنوبيون إنه من الأفضل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود قبل الاستفتاء لكنهم يؤكدون إن مثل هذا الاتفاق ليس شرطاً لإجراء الاستفتاء. وتعد مسألة ترسيم الحدود بالغة الحساسية بالنظر إلى أن حقول النفط الرئيسية تقع في المناطق الحدودية.

وفي أديس أبابا قال رئيس وفد جنوب السودان في المحادثات الجارية بين شمال السودان وجنوبه بشأن مستقبل منطقة أبيي الغنية بالنفط إن المحادثات بين الجانبين فشلت.

ومستقبل أبيي هو عقبة رئيسية أمام الاستفتاء على انفصال الجنوب والاستفتاء الموازي الذي يجرى بشأن ضم أبيي إلى الشمال أو الجنوب المقررين.

وقال أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان، باجان أموم أمس للصحافيين في العاصمة الإثيوبية حيث تجرى المحادثات «هذه الجولة فشلت». وتابع «أمامنا 90 يوماً. الوقت حساس للغاية. إذا فشل الجانبان في تسوية هذه القضايا فقد يؤدي ذلك إلى نهاية عملية السلام ذاتها. السلام قد يتداعى في السودان».

وقال أعضاء وفود لـ «رويترز» إن النائب الثاني للرئيس السوداني، علي عثمان طه توجه إلى جوبا أمس للقاء رئيس جنوب السودان سلفا كير في محاولة لإنقاذ المحادثات.

وحثت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون الخرطوم على المجيء إلى المحادثات وهي مستعدة للتفاوض. وشارك في المحادثات المبعوث الخاص للإدارة الأميركية، سكوت جريشن.

وقال المتحدث باسم الجيش الجنوبي، كيول ديم كيول أمس إن الجنود الأربعة «كانوا يحاولون بوضوح استفزاز الموقف لينشب قتال. الخطة فشلت لأن ضباطنا تمكنوا من كبح جماح جنودنا حتى لا يردوا النار».

العدد 2959 - الثلثاء 12 أكتوبر 2010م الموافق 04 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً