العدد 1064 - الخميس 04 أغسطس 2005م الموافق 28 جمادى الآخرة 1426هـ

واحد... اثنان... ثلاثة!

وأن يكون هذا القلب طوع يديك لتمارس عليه

الرحمة أو الطغيان؟

ماذا يعني أن تحلم باحتواء القلب ذاته إلى نفسك بكل ما تملك من طاقة

على الحب...

وتشتاق إلى وجوده كثيرا...

وتذوي جراء الحنين الدائم إليه...

لكنك تشقى بفراقه أكثر؟

"2"

بين اللقاء والفراق شعرة...

رفيعة جدا...

تكاد لا تحس ولا ترى... وتظل موجودة دائما...

ترسم الحدود وتخطط البناء العام للغبطة والهم معا...

كيف يكون شكل اللقاء حينها؟

الأرجح أن يحمل بين ثناياه نكهة الاحتضار!

"3"

كم من مرة ألتفت إلى الزاوية ورائي...

تلك التي شكلت مفترق طرق بالنسبة إلي ومازالت...

فقد أقسم أحدهم أن يطل برأسه منها...

أقسم أن يعود من هناك مبتسما...

منتصرا...

واحد... اثنان...

ثلاثة...

عشرة...

مئة!

أكثرت من العد حتى استهلكت صبري وانتظاري...

واختلطت في مخيلتي الأعداد وتشابكت...

ولم يعد المعني بلهفة الترقب والانتظار...

- حتى الآن - !

"4"

أذكر حديثه...

أذكر ابتسامته النقية...

وجوده كان رمزا للولادة...

وإشارة إلى معنى الانتماء الصادق إلى

وطن الشعور...

ما هزتني نوبة النحيب إلا ساعة رحيله!

"5"

عندما كنا أطفالا صغارا، كنا نغفو على همس

الحكايات وهو يتردد على أسماعنا كالموسيقى الشافية...

كنا نضحك...

ونشاغب...

ونلهو...

ونعمم الفوضى البريئة...

ونمنح أنفسنا حرية التجوال في ساحة الحياة بلا قيود...

وأحسب أننا قطعنا المساحات جميعها من مختلف الزوايا والجهات!

أتوق ولو للحظة واحدة - أو حتى جزء صغير منها - إلى العودة بالتاريخ

إلى الوراء...

عندها ربما أتعلم مهارة تصديق الحكايات الخرافية من جديد!

"6"

- الأحلام -

نقطة يلتقي فيها الضعف والقوة...

- الأحلام -

بداية الصعود إلى القمة...

وكذلك بداية السقوط منها...

كثيرة هي أحلامي...

كثيرة بحيث لا أملك لها حصرا ولا عدا...

أعترف بأنني تعلمت منها كيفية الاستمرار في التنفس...

وأدمنت التعايش مع آثارها فنسيت

كيف يكون من دونها شكل البقاء...

- الأحلام -

مدينة رحبة العبور إلى حدودها مجاني...

وتكلفة الإقامة فيها باهظة!

"7"

أيها القريب جدا:

لا تبحث عن قلبك وسط الحقائب...

أو بين طيات ملابسك...

أو داخل صناديق الذكريات العتيقة...

قلبك معي...

أحفظه بولاء بين أشيائي الحميمة...

بين أشيائي الصغيرة الكبيرة!

أيها العزيز جدا:

لا تدفن حلمك في قلب الأدراج المظلمة...

لا تسكنه غبار الرفوف... أو الكتب القديمة مصفرة الأوراق...

فحلمك هو تذكرتك الوحيدة للوصول إلى أرض البلاد...

إنه جواز عبورك إلى قلبي...

ومن ثم إلي...

قدسه إذا كتقديسك لوجو

العدد 1064 - الخميس 04 أغسطس 2005م الموافق 28 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً