العدد 1080 - السبت 20 أغسطس 2005م الموافق 15 رجب 1426هـ

عباس: على "إسرائيل" أن توقف بناء الجدار وتهويد القدس

قمة محتملة بين مبارك وشارون... والتميمي يحذر من اقتحام الأقصى اليوم

غزة، عواصم - محمد أبوفياض، وكالات 

20 أغسطس 2005

طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس "إسرائيل" بوقف الاستيطان في الضفة الغربية ووقف بناء الجدار العازل وتهويد القدس لأن ذلك كله يعرقل تحقيق السلام.

وقال عباس خلال لقاء مع برلمان الشباب الفلسطيني في مدينة غزة "رسالتنا للعالم اجمع أن ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من استيطان وتهويد للقدس خطوات تعرقل عملية السلام "..." يجب أن يتوقفوا" عن هذا الأعمال. وأضاف في إشارة إلى الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة "نحن الآن في مرحلة أولى، لأن غزة أولا، وهناك مراحل كثيرة أمامنا".

وتابع "خطوتنا القادمة جنين، سينسحبون من جنين ثم من الأراضي التي احتلت بعد 28 سبتمبر/ أيلول "انطلاقة الانتفاضة الثانية" ثم يجب أن يتوقف الجدار وتهويد القدس". وأضاف "نريد أن نتوصل إلى أن تصبح الضفة خالية من أي استيطان وان نجد حلا لقضية اللاجئين، عندها فقط نقول إننا وصلنا إلى السلام، عندها نعقد معاهدة سلام، على أساس الاستقلال الوطني لنا والأمن لهم".

كما أعلن عباس إجراء الانتخابات التشريعية يوم 25 يناير/ كانون الثاني القبل. وقال إن الانتخابات "خطوة عظيمة وممتازة". وتعهد بأن يعطي الفرصة والمجال للشبان بتسلم مناصب حيوية وقيادية في أجهزة السلطة. وأكد تصميمه على إعادة بناء المجتمع الفلسطيني الذي يحمل بين جناحيه كل الفصائل من "الجبهة الشعبية" إلى "حماس".

ومن جهة أخرى، أعلن متحدث عسكري أن عملية إخلاء المستوطنات في قطاع غزة علقت خلال عطلة السبت اليهودية "أمس". وأكد أن "كل عمليات الإخلاء توقفت وستستأنف "الاثنين" غدا". وأضاف أيضا أن تدمير منازل المستوطنين الذي بدأ الجمعة في مستوطنة "كرم عتصمونا" علق أيضا وسيستأنف الأحد "اليوم". وقال المسئولون الإسرائيليون إن تدمير كل بيوت المستوطنات الـ 21 يفترض أن يستغرق شهرين وسيكلف نحو 450 مليون دولار.

وقالت الشرطة أمس إن القوات الإسرائيلية قامت حتى الآن بإجلاء 85 في المئة من المستوطنين في غزة وانه يجب أن يكون جميع المستوطنين قد خرجوا بحلول "الاثنين" غدا بعد نحو 40 عاما من الاحتلال.

وبدأت قوات مصرية أمس بأخذ مواضعها في منطقة رفح المجاورة لقطاع غزة تمهيدا لبدء الانتشار في ممر فيلاديفي على الحدود مع الأراضي الفلسطينية. وفي تطور متصل، قالت مصادر في الشرطة الإسرائيلية إنه تم العثور على رأس خنزير وضعت عليه كوفية كتب عليها اسم النبي محمد "ص" في مسجد حسن بك في مدينة يافا.

وفي الإطار ذاته، قالت مصادر مصرية إنه ليس من المستبعد عقد قمة مصرية إسرائيلية بين الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون عقب إتمام انسحاب غزة.

وكشفت المصادر النقاب عن أن مبارك يسعى إلى الحصول على مزيد من الضمانات من شارون بالبدء في تنفيذ "خريطة الطريق" واستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وإبداء المزيد من المرونة حيال مجمل ملفات التفاوض العربية الإسرائيلية الأخرى خصوصا على المسارين السوري واللبناني.

وفي قطاع غزة قال ناشطو "حماس" إن معركتهم ستستمر بعد أن تنسحب "إسرائيل" من غزة. وقالت الحركة إنها ستقاتل من اجل طرد "إسرائيل" من الضفة الغربية والقدس بعد أن تستكمل انسحابها من قطاع غزة هذا العام.

وقال ناشطون من حماس إن الانسحاب من غزة مجرد وقفة في الطريق نحو التحرير وأنهم سيواصلون المعركة ورفضوا أي اقتراح بنزع سلاحهم. وقال متحدث ملثم من حماس في مؤتمر صحافي في غزة إن "غزة ليست فلسطين".

وقال المتحدث إن سلاح المقاومة أبعد "العدو الصهيوني" ولذلك فإن حماس لن تتخلى عن السلاح ولن تسلمه إلى أية جهة كانت. وقال إن هذه القضية غير قابلة للمناقشة. وفي الوقت نفسه قالت "حماس" إنها لا تعتزم الاشتباك مع قوات الأمن الفلسطينية.

وذكرت الحركة أنها تنظر ببالغ الخطورة إلى محاولة الاغتيال التي تعرض لها القيادى بالضفة الغربية الشيخ حسن يوسف وترى أن هذه المحاولة الجبانة إنما تهدف إلى إثارة الفتنة وبذر بذور الشقاق والصراع داخل المجتمع الفلسطيني.

إلى ذلك، طالبت ثلاثة أجنحة عسكرية فلسطينية في قطاع غزة بالإفراج عن الصحافي الفرنسي المخطوف منذ الأحد الماضي في غزة، مؤكدة أن هذا العمل "مرفوض فلسطينيا".

في غضون ذلك، حذر قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي من الخطر القادم على أيدي الجماعات اليهودية المتطرفة التي تهدد بتدمير المسجد الأقصى مؤكدا ضرورة أخذ هذه التهديدات على محمل الجد. وقال إنه من الممكن أن يرتكب المتطرفون جريمتهم الحمقاء خلال الساعات المقبلة ليصادف ذكرى إحراقه على يد اليهودي مايكل دينيس والذي يوافق اليوم. كما دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ عكرمة صبري، إلى الدفاع عن المسجد من أي اعتداء.


"القسام" تشكل جناحا نسائيا في غزة

غزة - وكالات

كشفت مصادر في حركة "حماس" أمس عن أن جناحا مسلحا يضم نساء تشكل في قطاع غزة وأنه ينتمي إلى كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري للحركة.

وطبقا للمصادر التي لم تعلن عن هويتها فإن الجناح النسائي المسلح يركز على النساء اللاتي تلقين تدريبات عسكرية مكثفة على استخدام مختلف الأسلحة المتاحة في قطاع غزة. ونشرت الكتائب صورا لنساء ملثمات خلال تدريبات على استخدام أسلحة مثل صواريخ "آر بي جيه" والقنابل اليدوية علاوة على تدريبات على إطلاق صواريخ قسام محلية الصنع.

وأفاد تقرير أصدرته "القسام" بأن الكتائب مسئولة عن 3,47 في المئة من إجمالي الهجمات المسلحة التي شنتها مختلف الجماعات الفلسطينية خلال السنوات الخمس الماضية "هي عمر الانتفاضة"

العدد 1080 - السبت 20 أغسطس 2005م الموافق 15 رجب 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً