وصلت أرملة النائب الأول السابق للرئيس السوداني جون قرنق، ربيكا نياندينق إلى كمبالا أمس، ورجحت مصادر في الخرطوم أن تكون للزيارة صلة بالتحقيق في تحطم مروحية قرنق. وقالت إن السلطات الأوغندية أخذت ربيكا إلى مكان غير معلوم، إذ سيستقبلها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني هناك.
ويذكر أن اللجنة السودانية للتحقيق في حادث طائرة قرنق بدأت أمس الأول في كمبالا اتصالاتها وتحركاتها في إطار التحقيق، فيما استبق موسيفيني الذي يتوقع أن يلتقي اللجنة اليوم بإطلاق تأكيدات قوية بحرصه الشخصي على دعم وتطوير العلاقات مع الخرطوم.
وكانت لجنة التحقيق في مقتل قرنق أعلنت الليلة قبل الماضية في كمبالا أن الصندوقين الأسودين للمروحية سيرسلان إلى روسيا، مشيرة إلى أن تحليل الصندوقين سيستغرق خمسة أيام تقريبا والتحقيق العام بشأن الحادث ستة أشهر. وأكدت النتائج الأولية للتحقيقات أن كل من كانوا على متن المروحية، وعددهم 13 شخصا، قتلوا فور سقوطها.
وعلى صعيد متصل، أكد النائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت أن تمسكه كفرد بوحدة السودان لن يغير في نتيجة الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب، إذا تمسك الجنوبيون بالانفصال. ولم يستبعد سلفاكير مراجعة نسبة الـ 14 في المئة الممنوحة للأحزاب والقوى السياسية المعارضة للمشاركة في السلطة، وقال إن اتفاق السلام ينادي في أجندته بالوحدة، وأن طرفي الاتفاق يمكن أن يراجعا هذه النسبة إذا كانت حجج الأحزاب منطقية. ومن جهة أخرى، تبدأ اليوم في تنزانيا مفاوضات تمهيدية بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور تحت رعاية الاتحاد الإفريقي لاستئناف الجولة السادسة لمفاوضات أبوجا
العدد 1080 - السبت 20 أغسطس 2005م الموافق 15 رجب 1426هـ
