وكتب زئيف شيف في "هآرتس" مقالا تحت عنوان: "الغولدشتاينية تعود بمقتل أربعة فلسطينيين" "نسبة إلى قاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اسحق رابين، باروخ غولدشتاين"، على خلفية استشهاد فلسطينيين برصاص مستوطن يهودي، حذر خلالها من أن اليمين الإسرائيلي المتطرف أصبح مصدرا للإرهاب والعنف، محملا إياه مسئولية أي رد فلسطيني مسلح.
فلاحظ شيف، انه قبل بدء عملية الانسحاب من غزة صدرت تحذيرات من احتمال حصول عمليات "إرهابية" فلسطينية تستدعي ردا إسرائيليا قاسيا قد يؤدي إلى عرقلة الانسحاب. غير أن الواقع يقول إن العنف والإرهاب يصدران عن اليمين الإسرائيلي المتطرف. فالجندي الذي ارتكب جريمة شفا عمرو، انضم إليه مجرم إسرائيلي آخر هو المستوطن الذي قتل أربعة فلسطينيين بهدف تعزيز معسكر المستوطنين في حين انه لم يساهم سوى في إضعافهم وإلحاق الأذى بسمعة تيار المستوطنين عموما. وأكد أن الإرهاب الذي قتل رابين هو نفسه الإرهاب الذي يستهدف الفلسطينيين اليوم لأن مصدره واحد هو التطرف اليهودي. وذكر شيف أيضا بأن القنبلة التي قتلت الناشط إميل غرونزفيغ خلال تظاهرة مؤيدة للسلام قبالة مكتب رئاسة الحكومة في العام 1983 جاءت أيضا من المصدر نفسه
العدد 1080 - السبت 20 أغسطس 2005م الموافق 15 رجب 1426هـ