قتل 11 شخصا غالبيتهم من عناصر الأمن العراقيين وجندي أميركي في هجمات مختلفة، بينما قتل أربعة مسلحين أمس. وعثرت الشرطة أمس على جثة أحد الأطباء الكبار في وقت خطف فيه شيخ عشيرة. من جانبه، قال الرئيس الأميركي جورج بوش أمس إن تضحيات الحرب في العراق تستحق النصر.
وقال النقيب في الجيش العراقي جواد عبداللطيف أمس إن "مسلحين مجهولين هاجموا دورية تابعة للجيش قرب دائرة بريد الفلوجة في حي الأندلس في غرب المدينة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود". وأكد الطبيب فهمي عبدالحميد في مستشفى الفلوجة تسلم ثلاث جثث تعود لعناصر في الجيش العراقي.
على صعيد متصل، أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية "مقتل عنصرين في قوات المغاوير التابعة للشرطة وإصابة اثنين آخرين بجروح في إطلاق نار من مسلحين مجهولين في حي العامرية غرب بغداد". وقتل أربعة جنود عراقيين في هجوم بقذيفة صاروخية استهدفت آليتهم غرب الشرقاط شمال بغداد"، بحسب ما أفاد العقيد خطاب ضامن في الجيش العراقي.
وفي سامراء، أعلن النقيب في الشرطة العراقية هاشم خالد مقتل امرأة عراقية جراء اشتباكات وقعت صباح أمس بين مسلحين والقوات الأميركية في شمال المدينة، بينما أكد مصدر في شرطة الموصل "أن ثلاثة مسلحين قتلوا وأصيب نقيب في الشرطة بجروح في مواجهة مسلحة في شمال المدينة". وأضاف "احترقت سيارة كان بداخلها ثلاثة مسلحين عندما ردت الشرطة على إطلاق نار قام به مسلحون مجهولون ضد دورية تابعة للشرطة أدى إلى إصابة ضابط كان ضمن الدورية بجروح". من جانبه استنكر رئيس ديوان الوقف السني أمس اغتيال ثلاثة أعضاء من الحزب الإسلامي العراقي في الموصل. وقال أحمد السامرائي "نستنكر الاعتداء الآثم الذي ذهب ضحيته ثلاثة رجال من أعضاء الحزب الإسلامي العراقي في مدينة الموصل".
وفي تكريت، أعلن مصدر في شرطة المدينة "مقتل مسلح وإصابة آخر في إطلاق نار من القوات الأميركية"، في وقت عثرت فيه الشرطة أمس على جثة الطبيب عادل شمخي الحفناوي من كبار الأطباء في العراق ممزقة وآثار الرصاص على الصدر والرأس جنوب بغداد. وقال مصدر بالشرطة "إن الحفناوي خطف قبل سبعة أيام من مقتله من قبل عناصر مجهولة وعثر على جثته بعد أن قيد وعصبت عيناه".
في غضون ذلك ذكر الجيش الأميركي أن أحد أفراد قوات الشرطة العسكرية الأميركية قتل في بغداد أمس في انفجار قنبلة في عربته. وقال الجيش في بيان إن الجندي ينتمي إلى الفرقة 42 في الشرطة العسكرية.
وفي السماوة، اختطف مجهولون أمس شيخ عشائر خزاعة جنوب غرب العراق الشيخ التفات عباس. وقالت مصادر أمنية عراقية إن مسلحين اعترضوا سيارة الشيخ المختطف في منطقة اللطيفية لدى عودته من بغداد إلى السماوة ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن الحادث.
وفي الولايات المتحدة، صرح بوش في خطابه الأسبوعي أمس بأن أفضل وسيلة لتكريم الجنود الذين سقطوا في ميدان القتال في العراق هي كسب الحرب على الإرهاب. وقال بوش الذي يواجه منذ عشرة أيام تظاهرة لمعارضين للحرب في العراق، في خطابه الذي سجل في مزرعته في كروفورد "تكساس"، إذ يمضي عطلة تستمر خمسة أسابيع "علينا أن ننهي المهمة التي ضحى جنودنا بحياتهم من أجلها بإنجازها بالكامل". وأضاف الرئيس الأميركي أن "جنودنا يدركون أنه إذا لم نواجه هؤلاء الرجال الشياطين "الإرهابيون" في الخارج، فسيكون علينا مواجهتهم يوما ما في مدننا وشوارعنا، ويعرفون أن أمن كل أميركي يشكل رهانا في هذه الحرب، ويعرفون أننا سننتصر"، بينما قال السيناتور الديمقراطي السابق ماكس كليلاند إن الولايات المتحدة تحتاج إلى انتهاج استراتيجية جديدة لتحقيق النصر في الحرب في العراق أو لإعادة القوات الأميركية إلى أرض الوطن
العدد 1080 - السبت 20 أغسطس 2005م الموافق 15 رجب 1426هـ
