قال مسئول أميركي أمس (الأربعاء) إن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيجري محادثات في البيت الأبيض في بداية الشهر المقبل مع رئيسي أفغانستان وباكستان.
وأضاف أن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري سيجتمعان بشكل منفصل مع أوباما ثم سيجتمع الثلاثة معا في واشنطن في السادس والسابع من مايو/ آيار. وكشف أوباما الشهر الماضي عن استراتيجية جديدة للحرب في أفغانستان بهدف قمع متشددي تنظيم القاعدة وحركة «طالبان». من جانب آخر قالت مسئولة في وزارة الدفاع الأميركية إن إدارة أوباما تريد السعي لعلاقات عسكرية أوسع نطاقا مع باكستان لمساعدة إسلام آباد على مواجهة تهديد متزايد من جماعات متشددة بما في ذلك «طالبان». وقالت الوكيل بوزارة الدفاع الأميركية لشئون السياسة ميشيل فلورنوي إن واشنطن تريد تقديم التدريب والمشورة للجيش الباكستاني في مجال مكافحة التمرد.
وأضافت نحتاج أن نزيد مساعدتنا العسكرية بصورة كبيرة ونوسع شكل العلاقة. وتابعت إذا تمكنا من تخطي شكل العلاقة المعتادة التي تشمل التزويد بالمعدات وتقديم الدعم والإقراض إلى علاقة استراتيجية نقوم فيها أيضا بالتدريب والنصيحة والتعاون على الأرض... سنكون أكثر فاعلية بكثير وسنحرز تقدما أكبر في سبيل تحقيق أهدافنا المشتركة.
ويرغب مسئولون أميركيون منذ فترة طويلة في تدريب الجيش الباكستاني على مكافحة التمرد ولكن قادة الجيش يرفضون ذلك بصورة كبيرة.
وجاءت تصريحات فلورنوي في الوقت الذي تحركت فيه إدارة أوباما لتنفيذ استراتيجية جديدة لأفغانستان وباكستان تركز على العمل العسكري ضد المسلحين إلى جانب مبادرات تنموية اقتصادية واجتماعية في مناطق يتمتع فيها المتشددون بشعبية.
من جانب آخر قال مسئولون أمس (الأربعاء) إن «طالبان» وسعت في وادي سوات شمال غربي باكستان نطاق سلطتها على مقاطعة أخرى بعدما سمحت الحكومة لها الأسبوع الماضي بفرض الشريعة الإسلامية في المنطقة. وكان الرئيس الباكستاني آصف علي زارداري قد وافق في 13 أبريل/ نيسان الجاري على فرض الشريعة الإسلامية في مقاطعة مالاكاند التي تضم سوات وسبع مقاطعات أخرى بعدما أبرم رجل دين متشدد اتفاق سلام بين الحكومة الإقليمية و»طالبان».
العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ
