العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ

الأمم المتحدة تطالب بعدم تقسيم كركوك

الطالباني يصف زيارة العطري بـ «فاتحة عهد جديد»

طالبت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق في تقرير قدمته أمس (الأربعاء) بشأن المناطق المتنازع عليها بالحفاظ على وحدة مدينة كركوك الغنية بالنفط، على الرغم من حدة التوتر هناك.

وقالت البعثة في بيان إن «الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان دي ميستورا قدم أمس لرئيس الوزراء العراقي ومجلس الرئاسة العراقي ورئيس حكومة إقليم كردستان، مجموعة من التقارير بشأن الحدود الداخلية المتنازع عليها في شمال العراق».

وأضاف أن التقارير تضمنت ورقة تناقش مستقبل كركوك، بتحليل أربعة خيارات ترجع جميعها إلى الدستور العراقي كنقطة لبداية التعامل مع كركوك».

وأكد البيان أن التقارير «تستلزم اتفاقا سياسيا بين الأطراف ثم إجراء استفتاء تأكيدي، بالإضافة إلى ذلك تتعامل الخيارات الأربعة مع محافظة كركوك على أنها كيان واحد ولا ينطوي أي منها على تقسيم الأقضية والنواحي».

وحال خلاف على تقاسم السلطة في كركوك (255 كم شمال بغداد) دون إقرار قانون الانتخابات ما أدى إلى إرجاء انتخابات مجالس المحافظات في المحافظة، فيما جرت في 14 محافظة في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي.

ويطالب الأكراد بإلحاق كركوك الغنية بالنفط بإقليم كردستان في حين يعارض العرب والتركمان ذلك.

وتنص المادة 140 من الدستور العراقي على «تطبيع الأوضاع وإجراء إحصاء سكاني واستفتاء في كركوك وأراض أخرى متنازع عليها لتحديد ما يريده سكانها وذلك قبل 31 ديسمبر/ كانون الأول 2007».

ويطالب العرب والتركمان بتقسيم كركوك إلى أربع مناطق انتخابية بواقع 32 في المئة لكل من العرب والتركمان والأكراد و4 في المئة للمسيحيين، الأمر الذي يعارضه الأكراد.

وتحضيرا لاقتراحات الأمم المتحدة، يعمل فريق من 15 دبلوماسيا وجامعيا ومؤرخا ومفاوضا منذ مارس/آذار الماضي، ويدرس خصوصا مجموع القرارات الإدارية التي أصدرتها السلطات العراقية منذ الاستقلال العام 1932.

من جانب آخر، وصف الرئيس العراقي جلال الطالباني زيارة رئيس الحكومة السورية محمد ناجي العطري إلى العراق بأنها «فاتحة عهد جديد لإقامة علاقات استراتيجية».

وقال الطالباني، خلال استقباله عطري أمس «هذه الزيارة فاتحة عهد جديد لإقامة علاقات استراتيجية على كل المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والتجارية والنفطية وأن الظروف متوافرة لإقامة هذه العلاقات المديدة بين البلدين الشقيقين».

من جانبه، أكد رئيس الوزراء السوري حرص بلاده الكبير» لتوثيق التعاون المشترك وتعزيز العلاقات الثنائية القوية بين البلدين في كل الميادين لما فيه مصلحة شعبي سورية والعراق».

من جهة أخرى، أفادت تقارير إخبارية بأن وفدا من وزارة النفط الكويتية يعتزم زيارة بغداد لمناقشة موضوع الحقول النفطية الحدودية المشتركة.

وذكرت التقارير أن «الوفد يضم مجموعة من المسئولين في وزارة النفط والطاقة الكويتية وعددا من الخبراء النفطيين الكويتيين، وأن زيارة الوفد تهدف للتنسيق مع الحكومة بشأن حقول صفوان النفطية المشتركة في وقت تتهيأ فيه وزارة النفط للإفادة من هذه الحقول في زيادة معدلات الإنتاج والتصدير من النفط الخام».

ميدانيا، أعلنت مصادر عراقية أمنية وأخرى كردية وقوع هجوميين، أحدهما انتحاري، بسيارتين مفخختين استهدفتا قوات البشمركة الكردية شمال العراق، دون أن تؤدي لوقوع ضحايا.

وقال مصدر في شرطة محافظة نينوى، إن «هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف مقرا لقوات البشمركة في منطقة زمار (50 كم شمال غرب الموصل)». وتابع «كما استهدفت سيارة مفخخة موكب أحد قادة قوات البشمركة لدى مروره في منطقة ازمار» دون الإشارة لوقوع ضحايا.

وأضاف «لم تردنا معلومات عن وقوع ضحايا جراء الهجوم».

العدد 2421 - الأربعاء 22 أبريل 2009م الموافق 26 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً