أصدرت المحكمة الجنائية في نواكشوط أمس الأول (الخميس) أحكاماً بالسجن بين ثلاث وخمس سنوات على ثلاثة مجاهدين مفترضين ينتمون إلى تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي. كما حكمت عليهم بدفع غرامة بقيمة 500 ألف أوقية (1240 يورو).
وكانت المحكمة بدأت بمحاكمة 19 مجاهداً مفترضاً ينتمي القسم الأكبر منهم إلى مجموعة «أنصار الله في بلاد شنقيط» الموريتانية الموالية لتنظيم «القاعدة» والمتهمة بقتل ضابط في الشرطة في 2008 في نواكشوط.
وقد بدأت المحكمة جلستها بـ «ملفات فردية» أقل تعقيداً من الحالة الأساسية لـ «أنصار الله» التي ستبحث الأسبوع المقبل، كما أكد لوكالة «فرانس برس» مصدر قضائي.
ويحاكم قائد هذه المجموعة الخادم ولد سمان إلى جانب 16 شخصاً آخر. وسيحاكم اثنان آخران غيابياً.
وفي بداية السنة، استفاد الخادم ولد سمان من التركيز الإعلامي على «الحوار الروحي» الذي أجراه في السجن باحثون لرفع قميص كتبت عليه كلمة «القاعدة». وكرر آنذاك تأكيد انتمائه إلى هذه المنظمة قائلاً «أتحدث باسم الذين يحملون السلاح لمحاربة الكافرين وأتباعهم من القياديين في البلدان الإسلامية».
ويفترض أن تستمع المحكمة الخميس أيضاً إلى المتهم الثاني، الخليل ولد ناتان الذي اعتقل في 2007 بتهمة «الانتماء إلى منظمة غير مرخصة».
ومن المتهمين في مجموعة «أنصار الله» سيدي ولد سيدنا ومعروف ولد هيبة اللذان حكم عليهما بالإعدام في مايو/أيار بتهمة قتل أربعة سائحين فرنسيين أواخر 2007 في آلاك (جنوب).
العدد 2962 - الجمعة 15 أكتوبر 2010م الموافق 07 ذي القعدة 1431هـ