أعلنت أبراج كابيتال أمس عن إطلاق أول صندوق خارجي للفرص الاستثمارية في باكستان، وذلك عبر "بي إم إيه كابيتال" التابعة لها. وقالت ان هذا الصندوق المفتوح والمرتبط بالدولار، يستهدف المؤسسات والأفراد المهتمين بالفرص الاستثمارية في أسواق الأسهم الباكستانية الصاعدة. وأضافت ان الصندوق يهدف إلى زيادة قيمة رأس المال المستثمر على المدى الطويل مع ضمان حمايته أثناء التقلبات التي قد تتعرض لها الأسواق الباكستانية. ويستقبل "صندوق بي إم إيه الخارجي للفرص الاستثمارية" المساهمات من المؤسسات وكبار المستثمرين الأفراد العاملين خارج باكستان. وقال الرئيس التنفيذي لشركة بي إم إيه كابيتال فاروق خان: "ان هذا الصندوق يعد أول صندوق خارجي للاستثمار في البلاد. ويمثل بوابة واسعة تتيح لمجتمع المستثمرين الدولي الاستفادة من نمو الاقتصاد الكبير الذي تشهده باكستان في الوقت الراهن". وأوضح خان أن الصندوق سيعزز النشاط القوي لشركة "بي إم إيه" والدور الكبير الذي تلعبه في رفد نمو قطاعي الخدمات المالية والاستشارات الاستثمارية في باكستان منذ 15 عاما. وقال: "نمتلك قدرة عالية على تزويد عملائنا بحلول مبتكرة لإدارة الأصول، وخصوصا أن قطاع إدارة الأصول في باكستان لايزال في مراحل تطوره الأولى. ونطمح إلى أن تصبح "بي إم إيه" سريعا رائدة هذا القطاع من خلال نموذج أعمالنا الذي يعتمد على تنويع المنتجات والخيارات التي نوفرها لعملائنا". من جانبه، قال المستشار الأول للصندوق والمدير المؤسس في شركة "بي إم إيه مدثر مالك": "تعتبر سوق الأسهم الباكستانية حاليا من أفضل الفرص الاستثمارية في العالم، إذ ساهمت السياسات الاقتصادية المعتدلة لباكستان في نمو ناتجها القومي الإجمالي بنسبة 8,4 في المئة في العام ،2005 لتحتل بذلك المرتبة الثانية بعد الصين من حيث الأداء الاقتصادي". وأوضح مالك أن معدل السعر إلى الربح في السوق الباكستاني خلال السنة المالية 2005 يتجاوز ،10,1 وهذا أقل بنسبة 37 في المئة منه في منطقة آسيا - الباسيفيك و71 في المئة في أسواق الشرق الأوسط. وأردف قائلا إن حجم التداولات اليومي يزيد على 570 مليون دولار عاما بعد عام، أي بما يفوق تداولات الأسواق التايلندية والماليزية والإندونيسية والفلبينية مجتمعة. وأضاف مالك "إن عروض أسعار الأسهم الباكستانية مغرية جدا، ما يوفر لمستثمري الشرق الأوسط فرصا كبيرة للاستثمار على المدى المتوسط والبعيد. وتمثل الأوعية الاستثمارية المصممة لأغراض خاصة، مثل صندوق بي إم إيه الخارجي للفرص الاستثمارية، أفضل أداة بالنسبة للمستثمرين الخليجيين للاستثمار في أسواق السهم الباكستانية والاستفادة من النمو الكبير لهذه السوق". وتشرف "بي إم إيه كابيتال" على صندوق باكستان للفرص الخاصة في حين تقدم "تيثيس أدفايزرز"، ممثلة بتريستان كلوب والذي تصل خبرته في الأسواق الناشئة العالمية إلى 15 عاما، الاستشارات الاستثمارية للصندوق. وتم تمثيل كل من "بي إم إيه" و"تيثيس أدفايزرز" و"أبراج كابيتال" في مجلس إدارة الصندوق. وتدير "بي إم إيه" حاليا صناديق استثمارية تجاوزت عوائدها 35 في المئة عاما بعد عام، إذ يعمل لديها فريق من الخبراء المختصين في شئون الاستثمار تزيد خبرتهم على 50 عاما في أسواق المال العالمية وباكستان. وساهمت "بي إم إيه" أخيرا في إنجاح أكبر صفقة استثمار خارجي في تاريخ باكستان، إذ قدمت خدماتها الاستشارية إلى مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" في مشروع خصخصة شركة الاتصالات الباكستانية. وفي أعقاب ذلك، قامت "بلومبيرغ" بتصنيف "بي إم إيه" كأفضل مصرف استثماري في باكستان وجنوب آسيا بحسب لوائح الاندماج والاستحواذ المعتمدة. وتختص "بي إم إيه" في 6 قطاعات أساسية، تشمل أسواق رأس المال، والصيرفة الاستثمارية، والأبحاث، وإدارة الأصول، والاستثمار في الملكية الخاصة، وخدمات الوساطة المالية.