عقدت الجمعية العمومية التأسيسية لبنك الإمارات والسودان اجتماعها الأول مساء الأربعاء الماضي في العاصمة السودانية. وحضر الاجتماع وزير الدولة لشئون المالية والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس إدارة بنك دبي الإسلامي محمد خلفان بن خرباش، بالإضافة إلى محافظ بنك السودان صابر محمد حسن وعدد من المسئولين من الإمارات والسودان. وانتخبت الجمعية العمومية خرباش رئيسا لمجلس إدارة بنك الإمارات والسودان. كما انتخبت الجمعية العمومية أيضا أعضاء مجلس الإدارة وهم عبدالرحمن العويس وعارف أحمد الكوهجي ومأمون أحمد مكي وسلطان خلفان الغيث ومحمد الحبيب الجرايا وأحمد درويش بن داغر المرر. وقال خرباش "ان السودان مقبل على نهضة كبرى رأينا نحن المؤسسون لهذا المصرف المساهمة في هذه النهضة، بإنشاء مصرف كبير مقتدر ومتنوع ليساعد في التمويل والتخطيط والترويج لهذه النهضة. ولهذا قررنا قيام المصرف برأس مال هو الأكبر في تاريخ السودان وقدره 200 مليون دولار. وقد أسهم المؤسسون بـ 85 مليون دولار في رأس مال المصرف وطرحنا جزءا من الباقي على المستثمرين في السودان والإمارات وبقية أنحاء الدول العربية وعندما طرحنا ثمانية وعشرين ونصف مليون دولار للاكتتاب العام بلغ الاكتتاب 224 مليون دولار، وكان هذا حقيقة دعما كبيرا للفكرة". وعدد خرباش أهداف قيام المصرف مشيرا إلى انه سيساهم في تمويل مشروعات في جميع القطاعات، وهو أمر يحتاجه الاقتصاد السوداني بشدة لأن التمويل متوسط وطويل الأجل لا تستطيعه ولا تقدر عليه إلا مؤسسات مقتدرة ماليا بصورة كبيرة. وأضاف "ان إنشاء المصرف يهدف إلى الترويج والمساهمة لإنشاء المشروعات من خلال الأسواق المالية والتوظيفات المالية وهذا أمر خبرناه وعرفناه وسننقل خبرتنا وإمكاناتنا كلها إلى السودان من خلال بنك الإمارات والسودان". وقال سيعمل المصرف على تمويل عمل الشركات والمؤسسات والبيوتات التجارية الكبرى في مجالات التجارة خصوصا الصادر والوارد، هذا بالإضافة إلى دعم البنية التحتية بالمساهمة في مشروعات عقارية ومشروعات الصرف الصحي ومشروعات الطرق وكل أنواع المشروعات الخدمية والصناعية المتاحة، والمساهمة في إعمار الجنوب والمناطق المتأثرة بالحرب في كل المجالات التي ذكرناها آنفا. وأشار إلى ان المصرف سينشئ عددا من الشركات المتخصصة في سبيل تحقيق هذه الأغراض الكبيرة والمتنوعة وسيسهم معه فيها آخرون للعمل في مختلف هذه القطاعات وتكون دعما للمصرف. وقال "ان المصرف لن يكتفي برأس ماله ولكنه سيوفر من خلال الضمانات التي سيقدمها المصرف نفسه ومساهمه والعلاقات المتينة التي يتمتع بها هو ومؤسسوه، ومن خلال الصناديق الاستثمارية التي سيطرحها سيقدم مزيدا من الموارد نتوقع أن تقارب المليار دولار خلال سنوات قليلة. وسيسهم بنك الإمارات والسودان في ترقية العمل المصرفي في السودان، عن طريق تقديم منتجات مصرفية جديدة وتقنيات حديثة في العمل المصرفي، مستفيدا في ذلك من تجارب مصارف الإمارات الأساسية المساهمة في تأسيس بنك الإمارات وهي بنك دبي الإسلامي وهو أقدم المصارف الإسلامية على الإطلاق ومصرف أبوظبى الإسلامي وبنك الشارقة الإسلامي"