العدد 1114 - الجمعة 23 سبتمبر 2005م الموافق 19 شعبان 1426هـ

حين يهبط المحرر بـ «براشوت»!

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

إلى متى سيستمر أحد المحررين في «نفش ريشه» على «الفاضي والمليان»، وإذا كان لا يملك الا نغمة الإساءة والتشهير، فمن الخير له أن يوفر «ثرثرته» التي لا طائل من ورائها.

تناول إشكالات الساحة شيء، وتعمّد الإساءة والهمز واللمز شيء آخر، وإذا كان ابن «يومين» في المهنة وإلى الآن لم يخرج من صدمة أنه بات الآمر الناهي على صفحة في صحيفة من الدرجة العاشرة، فيبدو أن صفعات عدة في الطريق اليه ربما تعيده إلى رشده.

مثل تلك الوقاحات الأسبوعية المتكررة، ومثل ذلك التعالي الصادر من فراغ، يكشف عن حقيقة ومعدن صاحبه، وهو معدن بلاشك وبتلك المواصفات، رديء غاية في الرداءة.

المتتبع للصفحة المذكورة لن يغيب عن ناظريه تكرار اسم المحرر مذيلاً مع مجموعة من «حِكَمه» الفارغة، وتكشف عن تضخم في الذات تحول الى مرض يمكن لأي سويّ ملاحظته.

المحرر إياه تنكّر لكل الذين وقفوا معه وساندوه فترة تعرضه لأكثر من هجوم من قبل أكثر من طرف، بعض تلك الهجومات كانت مبررة، وسعياً من الخيّرين في الساحة تم احتواؤها والحد من امتدادها، والبعض الآخر كان مفتعلاً ما دفع عددا منهم للوقوف إلى جانبه إحقاقا للحق، فيما هو اليوم يمعن وبانفلات اخلاقي واضح، في الإساءة والنيل منهم فرداً فرداً، من دون أن يمتلك شجاعة تسميتهم.

كنا نأمل في أن يدشن المحرر المذكور تجربته الجديدة مع الصحافة بأسلوب راق يخدمه ويترك أثراً طيباً يُذكر به، بل وربما يحتوي من خلاله خلافاته الكثيرة مع عدد من الأسماء في الساحة البحرينية، وهي أسماء شاء أو أبى - على رغم اختلافنا معها - تظل فاعلة ومؤثرة وكبيرة، وقبل أن يخطو خطواته المتواضعة جداً في النشر! وان أية محاولة لطمس حضورها وتأثيرها وتاريخها من قبله، تظل محاولة محفوفة بالفشل كل الفشل.

الصحيفة التي يعمل بها المحرر في طريقها الى الاحتضار - بل هي محتضرة - ما يعني أن الصفحة لن يكتب لها الاستمرار، الأمر الذي سيضعه أمام إشكالات عدة حين يجد نفسه خارج حدودها وبعيداً عن السلطة الزائفة التي هبطت عليه بـ «براشوت»، بغض النظر عن حقيقة وحجم وفاعلية تلك السلطة، والطريقة التي تدار بها، والتجيير الذي توظفه في طريق تصفية حسابات شخصية.

لم يك أحد يتمنى في الساحة أن يضطر إلى الاستدراج إلى هكذا جدل وتعاط وتركيز على سفاسف الأمور، فيما القضايا الملحة والضرورية التي يجب أن تسلط عليها الأضواء خدمة للساحة والمعنيين بها، يتم تعليقها وتأجيلها، وفي أحسن الأحوال تتم شخصنتها بتلك الدرجة المسفّة والسطحية.

أعلم أنْ لا أحد رابح في هكذا جدل، ولكن السكوت الدائم عن هكذا تجاوزات هو في الصميم منها، وما لم يعرف المرء حجمه الحقيقي، فلن يتردد في يوم من الأيام في ادّعاء ألوهية، وإنْ في صور وأشكال ومداخل شتى.

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 1114 - الجمعة 23 سبتمبر 2005م الموافق 19 شعبان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً