العدد 2965 - الإثنين 18 أكتوبر 2010م الموافق 10 ذي القعدة 1431هـ

دعوة لرفع كفاءة استخدام الطاقة في سبيل تخفيض الاستهلاك

افتتاح المؤتمر الدولي للكيمياء في الصناعة بالمنامة

دعا خبراء في مجال الطاقة أمس (الاثنين) خلال معرض ومؤتمر الكيمياء في الصناعة، الذي انطلقت فعالياته بفندق الخليج بالمنامة، إلى رفع كفاءة الوقود والمحروقات من أجل تخفيض استهلاك الطاقة في المنطقة.

وأبلغ كبير المهندسين في الخدمات الهندسية بشركة «أرامكو» السعودية، عمر بازهير، الصحافيين على هامش المؤتمر، أن على دول المنطقة بذل المزيد من الجهود في سبيل رفع كفاءة الوقود؛ الأمر الذي سيسهم في المحافظة على الموارد النفطية من ناحية، وحماية البيئة من ناحية أخرى.

وقال بازهير: «إن رفع كفاءة استخدام الطاقة قد تساهم في تخفيض الاستهلاك بنسب تصل إلى 20 في المئة».

وأشار إلى أن رفع كفاءة استخدام الطاقة من الموضوعات المهمة التي تواجه مصافي التكرير في المنطقة.

من جانبه قال وزير الصناعة والتجارة، حسن فخرو، في افتتاح المؤتمر، إنه من المتوقع أن يرتفع الطلب على الطاقة في العام 2030 بنسبة 35 في المئة عما هو عليه في العام 2005.

ونوه الوزير إلى الاستثمارات المتزايدة في مجال الطاقة والبتروكمياويات في منطقة الخليج، موضحاً أن استخدام التكنولوجيا سيخلق مصادر جديدة وعهداً جديداً للطاقة.

وأوضح كبير المهندسين في الخدمات الهندسية بشركة أرامكو السعودية «عمليات الإبداع في مجال الطاقة مهمة جداً من خلال السعي إلى زيادة الفعالية وتقليل الكلفة وتخفيف التأثير البيئي من استخدام النفط؛فعملية رفع الكفاءة في الاستخدامات والتقليل من الكمية يؤدي إلى التحسن الاقتصادي والمحافظة على البيئة».

وبيَّن بازهير «نحن نهدف إلى بحث أفضل الطرق لرفع الكفاءة وتطوير أبحاث وتكنولوجيا تساعد على تخفيض الاستهلاك وبالتالي تخفيض الكلفة وتحسين البيئة».

وعن خطط أكبر شركة نفط في المنطقة في هذا المجال قال بازهير: «(أرامكو) لديها برنامج متكامل في هذا المجال وهدفنا في الشركة تخفيض كلفة الاستهلاك 2 في المئة سنوياً. في العام الماضي استطاعت الشركة تخفيض الاستهلاك ما زيد على 120 ألف برميل مواز في اليوم عن طريق رفع كفاءة استخدام الطاقة في عمليات الشركة ونحن مستمرون في خطة رفع كفاءة الطاقة».

وعن أهمية الهندسة والبحوث الكيميائية في مجال النفط قال بازهير: «المصانع والشركات الكيميائية أحد المستهلكين الرئيسيين للطاقة فالعمل على تخفيض الاستهلاك في هذه المصانع يساعد على رفع كفاءة استخدام الطاقة».

وافتتح المؤتمر الثامن بشأن الكيمياء في الصناعة «كيم إندكس 2010»، والذي تستضيفه مملكة البحرين خلال الفترة مابين 18 و 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تحت شعار «التقنيات الحديثة لمواكبة مستقبل الطلب على الطاقة» وذلك تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة .

ويصاحب المؤتمر الذي تنظمه الجمعية السعودية العالمية للعلوم الكيميائية فرع الظهران وجمعية الكيميائيين البحرينية، معرض متخصص للأجهزة والمعدات التي تعتمد على أحدث التقنيات والتكنولوجيا المستخدمة في مجال تصنيع وقياس جودة المشتقات النفطية والكيميائية، كما سيتضمن عرض الشركات المتخصصة لاستراتيجياتها ومشاريعها المستقبلية المتعلقة بإنتاج هذه المشتقات والمحافظة على البيئة.

ويشارك في المؤتمر نحو 500 مشارك وخبير في علم الكيمياء واستخدامات الكيمياء في الصناعة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن مختلف أنحاء العالم، سيبحثون خلال جلسات المؤتمر ما يقارب 105 أوراق علمية نظرية و40 ملصقاً علمياً، كما يشهد المؤتمر جلسة خاصة وشاملة بشأن «دور تكنولوجيا النانو في مواكبة مستقبل الطاقة».

ويستقطب المؤتمر المهتمين بالصناعات النفطية والكيميائية والعلماء والباحثين المتخصصين لمناقشة ما توصلت إليه أحدث البحوث المتعلقة بالكيمياء الصناعية وطرق وأساليب تسخيرها لتطوير تلك الصناعات في المنطقة.

العدد 2965 - الإثنين 18 أكتوبر 2010م الموافق 10 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً