يخوض ممثل الكرة البحرينية فريق الرفاع موقعة إياب الدور نصف النهائي من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حين يحل ضيفاً على منافسه القادسية الكويتي في تمام الساعة الـ7.00 من مساء اليوم باستاد محمد الحمد بحولي، من أجل تحديد هوية الفريق المتأهل للمباراة النهائية المقرر أن تقام في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وكان الرفاع حقق الانتصار في موقعة الذهاب التي أقيمت باستاد البحرين الوطني بهدفين دون رد، مما سيعطيه الأفضلية على حساب القادسية الكويتي في مباراة اليوم، ويملك السماوي أكثر من احتمالية للعبور للمباراة النهائية، من بينها التعادل أو الفوز بأي نتيجة، إضافة للخسارة بهدف نظيف أو هدفين لهدف، في حين سيلجأ الطرفان للوقت الإضافي في حال انتهاء الوقت الأصلي بتقدم القادسية بهدفين دون رد.

من جانب آخر، وفي تدريب مغلق بطلب من مدرب الفريق أنهى ممثل الكرة البحرينية فريق الرفاع مرانه الأخير مساء يوم أمس على ملعب المباراة في استاد نادي القادسية الكويتي بمنطقة حولي، وبحضور جميع اللاعبين، إذ وضع المدرب البرتغالي جاريدو اللمسات الأخيرة على التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها السماوي مواجهة هذا المساء.

وسبق انطلاق تدريبات الأمس كلمة للمدرب وجهها للاعبين عن أهمية التحضير الذهني والتركيز في المباراة، ولم يفته التأكيد على أن لقاء القادسية الماضي أصبح في ملفات النسيان ولن يكون له أي مفعول إن لم ينجح الفريق في تخطي المواجهة التي تنتظره في الساعة الـ7.00 من مساء اليوم.

ولاقت التعليمات التي وجهها جاريدو للاعبين آذانا صاغية توجها الجميع بالتعاهد على عدم التهاون وتقديم كل ما لديهم من أجل الوصول للمباراة النهائية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، مؤكدين في الوقت ذاته عدم تضييع الفرصة السانحة في بلوغ النهائي الآسيوي بعد طريق وعر بدأوه من قبل 8 أشهر وأطاحوا فيه بفرق كبيرة تمتلك التاريخ وسبل الدعم الحقيقي بصورة كبيرة كالريان القطري وجنوب الصين والوحدات الأردني وغيرهم من الفرق التي ودعت منافسات البطولة.

وكانت تدريبات الأمس التي استغرقت قرابة الساعة على ملعب استاد نادي القادسية قد شهدت حضور مدرب الحراس محسن عبدالوهاب الذي وصل عصر يوم أمس للكويت وقد اتسمت بالجدية وحماس منقطع النظير ينم عن وعي لاعبي السماوي وإدراكهم لأهمية المرحلة التي يسعى فيها الرفاعيون لتقديم العروض المميزة التي شرفت اسم المملكة في هذا المحفل الآسيوي.

المؤتمر الصحافي للمدربين

عقد صباح يوم المؤتمر الصحافي للفريقين في قاعة الاجتماعات المخصصة بنادي القادسية، إذ حضر من جانب الرفاع كل من المدرب جاريدو والنجم عبدالرحمن مبارك، في حين حضر مدرب القادسية محمد إبراهيم بشكل منفرد من دون أن يحضر معه أي من اللاعبين.

وبدأ جاريدو الحديث قائلاً: «أنا سعيد جداً لوجودي مجدداً في دولة الكويت وهو ما منحني الالتقاء بالكثير من الأصدقاء الكويتيين... أما بالنسبة للمباراة فقد عملت طوال الأيام الماضية على الطريقة التي سأخوض بها اللقاء، كما أنني طالبت اللاعبين بنسيان نتيجة المباراة الماضية التي جمعتنا بالقادسية وقلت لهم إننا قد أنهينا فقط 45 دقيقة وقد تبقى علينا أن نخوض مواجهة حاسمة ستكون في الكويت... أتمنى أن يسخر اللاعبون إمكانياتهم لتحقيق النتيجة المرجوة التي تتوج عطاءنا في مشوارنا الآسيوي الذي كان صعباً للغاية ببلوغ المباراة النهائية»، مؤكداً قوة القادسية وعدم استسلامه بسهولة بعد ما قدم مباراة كبيرة في البحرين.

وعلى صعيد متصل أكد المهاجم الماكر عبدالرحمن مبارك جاهزيته وزملائه في الفريق لخوض مباراة اليوم وأنهم قد استعدوا بشكل جيد لهذه المواجهة، مشيراً إلى إدراك اللاعبين لأهمية المرحلة الراهنة وحالة التصميم التي تعتريهم من أجل إنهاء مهمتهم التي جاءوا من أجلها للكويت بنجاح.

ورداً على استفسارات بعض الصحافيين أوضح مبارك أن فريقه استغل الأخطاء التي ارتكبها لاعبو الدفاع في القادسية واستطاع تسجيل هدفين، إلا أن هذا الأمر وراد في لعبة كرة القدم ولا يمكن أن يقلل من شأن دفاع الخصم وخصوصاً أنه يضم عناصر دولية لها مكانتها على الصعيد الخليجي.

أما مدرب فريق القادسية والمهاجم الكويتي الدولي السابق محمد إبراهيم فقد أكد أثناء حديثه بالمؤتمر الصحفي أن فريقه عانى من مرحلة قاسية في الفترة الماضية على المستوى البدني بسبب التحاق مجموعة من لاعبيه مع مختلف المنتخبات، إضافةً إلى خوضه بعض المباريات في المسابقات المحلية التي كان آخرها في بطولة الدوري أمام غريمه العربي، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتف الجميع من أجل الفوز بمباراة اليوم.

وأشار إبراهيم إلى أن جماهير القادسية تطالبه بالضغط الهجومي منذ بداية مباراة اليوم، إلا أنه أكد ضرورة اللعب باتزان لعدم ولوج أي هدف في مرماه منذ بداية المباراة قد يصعب عليهم عملية التعويض، موضحاً أن الفوز على الرفاع في مباراة اليوم ليس بالمستحيل رغم صعوبته مع حدوث بعض الإصابات كإصابة المهاجم أحمد عجب وعدم جاهزية المحترف السوري فراس الخطيب.