كشف مدرب منتخبنا الوطني الأول للكرة الطائرة التونسي نزار الشكيلي لـ «الوسط الرياضي» أن التغيير الأخير الذي حدث لموعد انطلاقة بطولة الألعاب الخليجية الأولى تسبب في إرباك البرنامج الذي تم وضعه قبل فترة مسبقة وبالتالي بات من الضروري الاطلاع على جميع الأمور المتعلقة بالأجندة بالإضافة للتنسيق مع الأندية من أجل تحديد البرنامج الجديد الذي سيسر عليه المنتخب استعداداً للاستحقاق الخليجي المقبل والذي سيقام خلال شهر أبريل/ نيسان المقبل.

وتابع حديثه موضحاً: «التغيير أربكنا فعلاً، إذ كنا محضرين لبرنامج معين ولكن التغيير الذي حدث سيجعلنا نعدل من البرنامج الذي سيتم تطبيقه خلال الفترة المقبلة، إذ من المنتظر أن الانتهاء منه خلال اليومين المقبلين على أقل تقدير».

وفيما يخص الأفكار التي وضعها للبرنامج بشكل مبدئي، قال: «الآن نفكر بجدية كاملة لعقد تدريبات يومية خلال شهر نوفمبر/ تشرين الأول المقبل، وذلك من أجل التعرف على اللاعبين أكثر، وهذه لابد أن تكون أيضاً بالتنسيق مع الأندية، لأن التعاون ضروري جداً، ولهذا السبب التعاون سيولد انسجاما كبيرا بين المنتخب والأندية، وكل ذلك لخدمة مصلحة الطرفين».

وأضاف «القائمة الأولية للمنتخب لن تكون محصورة على أسماء معينة، بل سيكون عدد اللاعبين فيها ما بين 18 إلى 20 لاعباً، واختيارها جاء بمساعدة مساعد المدرب يوسف خليفة بالإضافة إلى متابعتي لوضع اللاعبين المستمرة منذ إيكال المهمة لي».

وأشار الشكيلي إلى أن اللاعبين بعد ذلك سيعودون إلى أنديتهم من أجل الاستعداد لخوض منافسات كأس رئيس المؤسسة ومن ثم القسم الأول من الدوري الممتاز وبعدها سيتم اختيار القائمة الرئيسية التي سيتم التركيز عليها، وبالتالي الفرصة ستكون سانحة جداً لكل اللاعبين لإظهار إمكاناتهم حتى يخضعوا للتقييم من قبل الجهاز الفني، وأضاف «ستكون لدينا فترة شهر ونصف تقريباً من الإعداد للبطولة الخليجية، ونتمنى أن تكون كافية لتطبيق البرنامج الذي نريد، إذ سأعول على أسلوب جديد في التدريب ومن الضروري أن يكون هناك انسجام بين اللاعبين والمدرب حتى تصل الأمور للنتائج الإيجابية المرجوة».

وشدد المدرب التونسي على ضرورة استدعاء الأعمدة الأساسية للمنتخب الوطني، وقال: «من الطبيعي جداً أن أختار الأسماء التي تعتبر من الأسماء الثابتة في التشكيلة الحمراء، ولكن دون إغفال الجيل الجديد من اللاعبين الشباب، وطبعاً أداء اللاعبين سيكون الفيصل في استدعائهم».

وذكر الشكيلي في نهاية حديثه بهذا الشق بأنه سيجري زيارات ميدانية للأندية لمتابعة اللاعبين والاطلاع عليهم قدر المستطاع خلال الفترة المقبلة.

أتابع حالة «الساحر والجلاد»

وفيما يخص متابعته لحالة المصابين لاعب النصر صادق إبراهيم ولاعب المحرق فاضل عباس وفرص مشاركتهم مع المنتخب في الاستحقاق المقبل، قال: «أنا أتابع أولاً بأول حالة اللاعبين بأكملهم وبما فيهم الثنائي صادق وفاضل اللذان يعدان ركائز مهمة للمنتخب، والوضع الحالي النتائج جيدة وهنالك فرصة لتواجدهما مع المنتخب».

وأضاف «حيث صادق إبراهيم أجرى العملية ومر في مرحلة علاج طويلة، وهو الآن قريب من مرحلة التعافي وقد يحتاج لفترة وجيزة، والفترة الأولى من الموسم ستحكم على مستواه ووضع إصابته بكل تأكيد، ولهذا السبب أؤكد أن هنالك فرصة لضمه، أما بشأن فاضل عباس، فإنه من الضروري أن يجري العملية بأقرب وقت ممكن حتى يكون جاهزا للموسم الجديد سواءً بالنسبة لفريقه أو للمنتخب الوطني، ولهذا لا أرى مشكلة في التحاقهم بالتدريبات الاستعدادية للاستحقاقات الخليجية».

مهمتي صعبة!

وعندما تطرقنا لتقييمه المبدئي الخاص بمهمته الجديدة والتي سيقود فيها بطل العرب والخليج الأحمر البحريني، قال: «أولاً أنا سعيد جداً لأنني سأدرب منتخب البحرين الذي سيحقق الكثير من الانجازات، وثانياً أتمنى بصدق أن تكون لي بصمة واضحة في هذا المنتخب».

وأضاف «أما بشأن تقييمي لمهمتي بشكل مبدئي، فبكل تأكيد ستكون صعبة جداً، لأنني جئت لمنتخب حقق العديد من الانجازات، إذ لو أنا جئت لمنتخب لم يحقق الانجازات لكان الوضع ربما أسهل، ولكن أنا أرغب في خوض هذا التحدي وسأعمل جاهداً للنجاح فيه».

وتابع الشكيلي قائلاً: «تحقيق اللقب أسهل من المحافظة عليه، لأنك في حال فزت باللقب سيلعب أمامك المنتخبات كل مباراة من أجل هزيمتك كونك البطل».

يذكر أن المدرب التونسي نزار الشكيلي وصل قبل (4) أيام فقط للبحرين للبدء بشكل رسمي بمهامه مديرا فنياً للمنتخب الوطني الأول للكرة الطائرة.