العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ

«ورطة» مدربي الأحمر

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

لم تمر إلا فترة وجيزة على تعاقد اتحاد الكرة مع النمسوي هيكر سبيرغر لقيادة الأحمر إلا أن الموازين انقلبت رأسا على عقب إثر تقديمه استقالة مفاجئة هزت أركان اتحاد الكرة ووضعته في ورطة حقيقية للبحث عن مدرب بديل.

بعد انهاء التعاقد مع المدرب السابق ماتشالا، جاء البحث عن بديل له وطال الحديث طويلاً بالبحث عن مدرب لقيادة الأحمر حتى أن استقر اتحاد الكرة على النمسوي سبيرغر، والآن عاد المسلسل نفسه يتكرر وأعتقد أن الجميع استاء.

لا ألوم اتحاد الكرة على أمور المدربين «المنتهيين» بقدر ما ألومه على اختيار مدرب وطني لقيادة الأحمر، فهذا الحديث «تمللنا» ونحن نتحدث عنه ونطالب اتحاد الكرة بوضع مدرب وطني في ظل الامكانات العالية التي يتمتع بها مدربونا الوطنيون ولهم باع طويل في خدمة الرياضة البحرينية.

حديث سبيرغر الأخير جعل الجميع يستاء، فكيف بمدرب يأتي لتدريب مملكة غنية بالمواهب ويقول بأن المواهب معدومه فيها وكأنه يريد لاعبين بارزين ويضع تشكيلة معينة ويقول لهم «يالله لعبوا»، ونسى أنه مدرب محترف جاء للبحرين ليس لتحقيق انجاز فقط إنما لإخراج تلك المواهب التي لم تحصل على فرصتها لتمثيل شعار الأحمر.

وعلى رغم قدوم سبيرغر إلا أنه لم يقدم أي شيء على رغم الفترة المحدودة التي عمل فيها كمدير فني للأحمر، فالنتائج كانت سلبية في المباريات الودية إلى جانب بطولة غرب آسيا، فلم نر تخطيطا أو تكتيكا بإمكان سبيرغر تغييره، فأنا شخصياً متفائل للغاية بذهابه عن الأحمر وأدرك تماماً صعوبة المهمة في الفترة المقبلة للمدرب القادم لكنني أطالب في الوقت نفسه بإعطاء فرصة للمدرب الوطني لإثبات وجوده مع الأحمر.

«ورطة مدربين الأحمر» بدأت تزداد وتزداد، وهذه الحلقات تذكرنا بالمسلسلات المكسيكية التي لا تنتهي وتخرج كل يوم بحلقة أغرب وأدهش من السابقة، وأعتقد أن مسلسل مدربين الأحمر ستتواصل إذا لم يضع اتحاد الكرة خطة طويلة المدى للمدرب المقبل، فمن غير المعقول أن يتعاقد اتحاد الكرة مع مدرب وتنتهي الحكاية من دون نتيجة، فعلى سبيل المثال جاء ماتشالا سابقاً وكانت الأمنيات والتطلعات بأن يخرج لنا منتخب رديف للمستقبل، لكنه ذهب من دون نتيجة وأصبحنا نلعب بمنتخب لم يتغير منذ سنوات طويلة وأصبحنا نردد «مافي هالبلد إلا هالولد»!

أخيراً... نقطة مهمة لابد أن تتبلور لدى اتحاد الكرة وهي إعطاء المدرب الوطني حقه، فمن غير المعقول أن تهتم الدول الأخرى بأبناء بلدها ونحن هنا نلعب دور «التهميش والتطنيش» لمن لهم انجازات ويعتبرون من أبرز المدربين الخليجيون، فما هي المشكلة عندما يتولى مدرب وطني قيادة الأحمر في الفترة المقبلة وأعتقد أن التجربة خير برهان لكن ماذا نقول إذا غابت التجربة عن المدربين الوطنيين، فكل التوفيق لمن سيتسلم مهمة قيادة الأحمر في الفترة المقبلة.

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 2969 - الجمعة 22 أكتوبر 2010م الموافق 14 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:43 ص

      ببركة الله ورضا الوالدين

      يتبع ..
      أكتشاف وتطوير المواهب مسؤولية تقع على عاتق الأندية وليس مدرب المنتخب .. كل الأندية تجلب مدربين ممتازين لفريق الأول بينما تجلب مدرب اي كلام للبراعم والأشبال والناشئين والشباب .. فبدون رفع موارد الأندية ورفع مستوى المعيشي للفرد فى البحرين فمخرجات الرياضة مثل مخرجات التعليم فى المدارس الحكومية فى البحرين .. فكل المواهب التى نبتت فى البحرين نبتت ببركة الله ورضا الوالدين.

    • زائر 1 | 1:06 ص

      لا تكرروا أخطاء الماضي وتورطوا المدرب الوطني

      يا أخي ما يصير تظلم المدربين الاجانب الذين اشرفوا على المنتخب وتمسح كل انجازاتهم بجرة قلم .. العيب ليس فى ستريشكو او سيدكا او لوكا او ماتشالا او سبيرغر العيب فى اللاعبين البحرينيين .. على اتحاد الكورة جلب مواهب من خارج مثل عايش وعمر وفتاي وتجنيسهم للحاق بالسعودية والامارات وقطر وعمان والكويت فالتجنيس الرياضي ظاهرة صحية عالمية تجلب الفرحة للشعوب الكروية .. اما المدرب الوطني اذا لم يستطع ان يصل لتدريب فرق الدول المجاورة لنا فهو لا يستحق تدريب منتخبنا .. لا تكرروا أخطاء الماضي وتورطوا المدرب الوطني

اقرأ ايضاً