العدد 2971 - الأحد 24 أكتوبر 2010م الموافق 16 ذي القعدة 1431هـ

«الأصالة» تحصد ربع مقاعدها السابقة وتترقب البوعينين وبوصندل و«المستقلين»

المعاودة ومراد يصعدان... «مجلس 2010» بدون أبوالفتح والمهندي والبحيري

حصدت جمعية «الأصالة» (سلف)، مقعدين نيابيين في الانتخابات التي تمت أمس الأول، ليهبط تمثيلها -مؤقتاً- في المجلس إلى رُبع ما كانت عليه في 2006، فيما ستكون الجولة الثانية التي ستعقد 30 من الشهر الجاري حاسمة في وصول مرشحين آخرين للجمعية من عدمه، ليصبح تمثيل الكتلة نيابياً نصف ما كانت عليه سابقاً في أحسن الأحوال.

ووضعت نتائج الجولة الأولى للانتخابات النيابية، كتلة الأصالة أمام سيناريوهات أربعة، الأول أن تتكون من نائبين فقط، حال خسارة الذاهبين إلى الجولة الثانية كليهما، وهو أمرٌ مستبعد، والثاني أن تكون ثلاثية الأعضاء إذا فاز أحدهما، والثالث أن تكون رباعية الأعضاء إذا فاز البوعينين وبوصندل، والرابع أن تكون أكثر من أربعة مع دخول بعض المستقلين الفائزين إلى عضوية الكتلة، وهو مشهدٌ حدث بعد انتخابات 2006، بدخول ثلاثة مرشحين مستقلين إلى عضوية كتلة «الأصالة» النيابية، لترفع تمثيل «الأصالة» حينها من 6 نواب إلى 9.

وكانت «الأصالة» دخلت الانتخابات النيابية بثمانية مرشحين، وكان ذلك مشهداً طبيعياً تكرر حدوثه في الانتخابات السابقة والتي قبلها، غير أن مفاجآت «انتخابات 2010»، لاحقت الجمعية التي كانت تتقاسم مع حليف الماضي وغريم اليوم «المنبر الإسلامي» أغلب المقاعد النيابية للشارع «السُني» في 2002 و2006.

أولى مفاجآت «الأصالة»، كانت سقوط النائبين المخضرمين القانوني حمد المهندي، والاقتصادي عيسى أبوالفتح من الجولة الأولى، بالإضافة إلى النائب الذي انضم لـ»الأصالة» في 2006 سامي البحيري، إذ استطاع منافس الأول عبدالله بن حويل الظفر بمقعد الدائرة الثانية بالمحافظة الجنوبية بنسبة 52 في المئة، فيما ينتظر مرشحان الأول يمثل جمعية المنبر الإسلامي هو عبدالباسط الشاعر، والمستقل محمود المحمود الجولة الثانية للوصول إلى قبة مجلس النواب في القضيبية من بوابة الدائرة الرابعة في المحرق، فيما غادر البحيري المشهد الانتخابي بعد أن حل ثالثاً في ترتيب مرشحي الدائرة، فيما ستجري الإعادة بين كل من شارخ سيف الدوسري وأحمد إبراهيم الملا لنيل الكرسي النيابي عن الدائرة الثالثة في الجنوبية، فيما تكرر مشهد العام 2006 في الدائرة الخامسة في محافظة المحرق، رغم تغير بعض الوجوه، بعد هزيمة مرشح الجمعية راشد عبدالرحمن بعد أن حلّ ثانياً وراء المرشح المستقل عيسى الكوهجي.

أما ثاني المفاجآت، فهي تأجيل حسم الدائرة الثامنة بالمحرق التي يمثلها رئيس الكتلة النيابية للجمعية غانم البوعينين حالياً، وذهابه إلى دورٍ ثانٍ مع المرشح المستقل عبدالناصر عبدالله.

ثالث المفاجآت، فكانت فوز النائب عن «الأصالة» عبدالحليم مراد بمقعد الدائرة السابعة في المحافظة الوسطى من الجولة الأولى، بعد أن كانت أنظار المراقبين تتوعده ومرشح المنبر الإسلامي عبدالرحمن الحسن بجولةٍ ثانية، بعد اشتداد حدة المنافسة بينهما، إلا أن اكتساح مراد منافسيه الثلاثة الآخرين، ضمن لجمعية الأصالة الحصول على المقعد الأول في هذه الجولة، بعد أن سبقه زميله الزعيم الروحي للسلف في البحرين عادل المعادة إلى الفوز بمقعد الدائرة الأولى في محافظة المحرق عبر التزكية.

ولكي تكتمل الصورة، سيخوض النائب عن الجمعية إبراهيم بوصندل جولةً انتخابيةً ساخنة مع المرشح عبدالحميد المير «إخوان مسلمون»، وسيحدد مقعد هذه الدائرة بالإضافة إلى مقعد «ثامنة المحرق» إجمالي المقاعد التي ستحظى بها كتلة الأصالة النيابية المقبلة، والتي ستصل إلى أربعة نواب حال فوز مرشحي الجمعية الذاهبين إلى الجولة الثانية 30 أكتوبر/ تشرين الثاني، وهو نصف عدد المقاعد التي تمثلت في الأصالة في مجلس النواب المنقضية ولايته.

ويبدو أن غياب التحالف بين «الأصالة» و»المنبر» ألقى بظلاله فعلاً على حظوظ الجمعيتين، إذ يُرجع مراقبون خسارة أبوالفتح في «رابعة المحرق»، إلى دخول منافس من جمعية المنبر الإسلامي على خط المواجهة، كما أن حظوظ مرشح «الأصالة» في «ثانية المحرق» إبراهيم بوصندل تأثرت مع دخول المرشح المستقل القريب من «المنبر» عبدالحميد المير في الميدان الانتخابي في الدائرة المذكورة، فيما لا يستبعد وفق تكهناتٍ غير مؤكدة أن أصوات مريدي «المنبر الإسلامي» في «ثامنة المحرق» هي التي أجلت حسم غانم البوعينين للمقعد الذي حازه على مدى الدورتين الماضيتين.

العدد 2971 - الأحد 24 أكتوبر 2010م الموافق 16 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 11:30 ص

      الله يوفق بوصندل

      آآخ بس آخ.. عيل المير يتقدم على الريال الكفو بوصندل... حسبي الله ونعم الوكيل ... شفيهم الناس ما تعلموا الدرس من أخ المير ... كان لا يهش ولا ينش في المجلس النيابي...لكن الأخيار هم اللي يسقطون... معاك معاك يا بوريان، حتى لو ما فزت...نعرفك زين ...وبيعرفون أهل دائرتك قيمتك...

    • زائر 2 | 6:24 ص

      مع اني وفاقي

      مع اني وفاقي و لكن وفاقيتي و وطنيتي لم تمنعني من التحسر على النائب المهندي بخسارة جهبذ مثل المهندي و الحقيقة كان نعم النائب الذي يستخرج الثغرات القانونية حتى لو كانت ضد الوفاق .
      اتمنى من كل قلبي للبرلمان و للوطن كله سنته و شيعته ان يكونوا على قلب واحد لمصلحة الوطن و الوطن و يضعون في نصب اعينهم الله عزوجل

اقرأ ايضاً