العدد 2974 - الأربعاء 27 أكتوبر 2010م الموافق 19 ذي القعدة 1431هـ

موسوعة تاريخ البحرين - المجلـد الثاني (4)

ينوه ملحق فضاءات، إلى أن «معجم مناطق البحرين» الذي نشر الأسبوع الماضي من إعداد الباحث والمؤرخ البحريني سالم النويدري، ويمكن للقارئ الرجوع إلى الجزء الثاني ص 317 من موسوعة تاريخ البحرين، لذا لزم التنويه.


جبل الحسي

موقع تل على بعد ميلين شرقي (الرفاع الشرقي)، والحسي في اللغة: الرمل المتراكم، أسفله جبل صلب، جمعه: أحساء. ومن الأحساء في ديار العرب، حسي الضميم، وحسي المريرة، وحسي المصر. قال أبوالبحر:

ولم أكدي وما ألقت يداه

يآلتها إلى حسي بكي

(الحسي: السهل من الأرض - كي: قليل الماء)


جبل حيان

قرية (جبل حيان): هي شبه جزيرة واقعة في الجهة الجنوبية الشرقية من قرية (عسكر)، وكانت من سكنى قبيلة (الدواسر) شتاء، وفي وسطها جبل بأعلاه ضريح مشهور بـ (قبر حيان)، وهو معظم عندهم. ورأس حيان - كما في دليل الخليج - على الساحل الشرقي على بعد خمسة أميال شرقي (جبل الدخان)، ويرجح أن صاحب الضريح المذكور هو الصحابي (حيان بن عبدالقيس العبدي)، والد التابعي (هرم بن حيان العبدي) أحد العباد والزهاد من أبناء هذه المنطقة.


جبل الدخان

جبل يقع وسط جزيرة المنامة جنوبي (الصخير)، ارتفاع نحو 400 قدم، وفي الثلث الأعلى منه غاز على شكل حجرتين، واحدة في داخل الأخرى، وهو متسع، عرضه 8 أذرع، وطوله نحو 25 ذراعاً، وارتفاع سقفه نحو 8 أذرع وفي أعلى الجبل من جهة الغرب، برج قديم تهدم ولم يبقَ منه سوى أساسه المحكم البناء. وفي هذه المنطقة آثار موغلة في القدم، ترجع إلى العصر الحجري وفيها أيضاً تفجر أول بئر للنفط في البحرين العام 1932.

وفي الجنوب الغربي من (جبل الدخان) على بعد ثلاثة أميال بئر غير صالحة للشرب تسمى (القار)، مجاور لترسبات من القار.


الجبلة

في ساحل البحرين الشمالي، على بعد ميل واحد غربي مدينة (المنامة). وهي واقعة بين (السويفية) في الشرق، و(مني) في الغرب. وكان أهلها يعملون في الزراعة، وصيد اللؤلؤ، وصناعة القوارب، وكانت ذات بساتين غناء، ومياه غزيرة و(جبلة)، في اللغة الأرض التي لا تؤثر فيها المعادل (وجبلة) اسم لعدة مواضع في بلاد العرب، بالحجاز والشام واليمن.


جبلة حبشي

قرية تقع غربي (جدحفص) يفصل بينهما شارع، وهي تبعد عن مدينة (المنامة) نحو 3 أميال. وهي ذات بساتين، وأهلها فلاحون. وفيها مساجد قديمة وحديثة. وربما يكون سبب التسمية أن هذه القرية كانت موئلاً لجماعة من الأحباش في بعض العصور التاريخية الماضية. وفي مقاماتها الدينية، ما يسمى بـ (العلوية)، يقصد للزيارة والتبرك.


الجبيلات

قرية صغيرة من نواحي (توبلي)، تقع جنوبي قرية (مري) وهي على بعد أربعة أميال ونصف من (الرفاع الشرقي)، وكانت تبعد نصف ميل عن (بحر الكاب). واليوم بينها وبين الساحل مسافة بسبب عمليات الدفن المستمرة لشواطئ البحرين. وقد سميت بجبال صفار، رآها مؤلف كتاب (ماضي البحرين وحاضرها) قبل طغيان الحركة العمرانية المعاصرة، كان يقطع منها طين الغسل. وهي ذات بساتين ومياه فيما سبق، وكان أهلها فلاحين، وفي البحرين قرية أخرى بهذا الاسم (الجبيلات) تقع غربي (قلعة البحرين) على الساحل الشمالي وأهلها فلاحون أيضاً.


جِدَة

جزيرة صغيرة على بعد ثلاثة أميال من قرية (البديع)، تقع في الجنوب الغربي منها، يبلغ طولها ميلاً واحداً تقريباً من الشرق إلى الغرب، ويبلغ ارتفاعها نحو 52

قدماً وهي قاحلة جرداء، ينتشر النخيل في طرفها الجنوبي، وتكثر فيها الآبار الارتوازية وهي صخرية، بها قالع للأحجار، وتخلو من السكان وكانت معتقلاً لذوي التهم الكبيرة. وكثير من المعالم الأثرية الخالدة في البحرين، كقلعة البحرين، ومسجد الخميس، وغيرهما... كانت أحجارها قد نحتت من صخور هذه الجزيرة، لذلك سميت (جدا)، من جذ الشيء: قطعه والجذاء من المفاوز:

اليابسة وربما كانت تسمى (قدا) بالقاف، وهي قريبة في دلالتها من الأمس السابق.


جد الحاج

قرية على ساحل البحرين الشمالي، تقع على بعد ميل واحد غربي (قلعة البحرين)، وهي ذات بساتين، وأهلها فلاحون، ويعمل بعضهم في صيد الأسماك ومن أعلام هذه القرية الماضين:

• الشيخ علي بن عبدالله الجد حاجي (ق 12هـ) وهو أستاذ في علوم الشريعة.

• الشيخ علي بن لطف الله، المتوفى العام 1142هـ (1729م) وهو من مشاهير الأدباء في عصره ومصره وقبره مزار معروف في هذه القرية.

و(جد الحاج) من الأسماء المضافة، مثل (جدحفص)، و(جد علي)، والجد (بتثليث الجيم): شاطئ النهر أو ضفته، والجد في اللغة أيضاً البئر القديمة، والجد: ماء لبني سعد. ومن المواضع في بلاد العرب بهذا الاسم: جد الأثافي، وجد الموالي... إلخ.


جدحفص

مدينة تقع غربي (المنامة)، وتبعد عنها 6.4 كم. وهي بلدة قديمة ذات عيون وبساتين. وكانت حرفة أهلها زراعة النخيل، وتجارة اللؤلؤ، وحرق الجير والبناء، والحدادة وغير ذلك من الحرف.

وفيها يقول أحد أبنائها لما رحل عنها إلى خارج البلاد:

يا ساكني (جدحفص) لا تخطفكم

ريب المنون ولا نالتكم المحن

ولا عدت زهرات الخصب واديكم

ولا أغب ثراه العارض الهتن

ذلك هو العلامة (السيد ماجد بن هاشم العريضي الصادقي) المتوفى العام 1028هـ - 1618م، وإليها يتشوق (أبوالبحر) وقد نزح عنها إلى ديار الغربة:

يا هل ترون لنازح قذفت به

أيدي البعاد لـ (جدحفص) إيابا

وفيها يقول أيضاً:

سقى (جدحفص) الغيث سحاً ولو سما

بها الدمع أغناها عن الغيث راشحه

بلاد أقام القلب فيها فلم يزل

وإن طمحت بالجسم عنها طوامحه

وكانت (جدحفص) موئلاً للعلوم الإسلامية والأدب العربي في عصورها السالفة، وفي تاريخها العلمي والأدبي منارات شامخة، منها:

• السبدعبدالرؤوف بن الحسين الحسيني، قاضي القضاة في عصره، المتوفى العام 1006هـ (1537م).

• الشيخ لطف الله بن محمد آل لطف الله، المتوفى بعد 1164هـ (1750م)، وهو من مشاهير شعراء عصره.

• الشيخ عبدالله بن أحمد الذهبة، المتوفى العام 1277هـ (1860م)، وهو من مشاهير شعراء البحرين في عصره.

• الشيخ عبدالله بن يحي الحكيم، المتوفى العام 1225هـ (1810م)، إمام منطقته، وصاحب مؤلفات فقهية وأصولية.

• السيد محمد ابن السيد شرف الموسوي، المتوفى العام 1319هـ (1901م) من كبار العلماء في بلدته.

• الشيخ أحمد بن حرز، المتوفى العام 1337هـ من العلماء القضاة الورعين.

• السيد عدنان بن علوي الموسوي، المتوفى العام 1347هـ - 1928م.

• الشيخ محمد علي المدني، العالم الخير، المتوفى 1364هـ (1944م).

وفي (جدحفص) مساجد كثيرة، يحوي بعضها أضرحة العلماء السابقين، منها: (جامع المشرف - مسجد المدارس - مسجد السيد عبدالرؤوف) ومن العيون الطبيعية الشهيرة في (جدحفص) هي (عين الدار)، و(عين الوزير) وغيرهما...

وفي العام 1972م، وما بعدها واصل المنقبون الأثريون البحث في (جدحفص) فاكتشفوا مدافن أثرية تعود فترة ما قبل الميلاد ويطلق عليها (جدحفص) بإضافة (جد)، وهو البئر القديمة، أو الشاطئ والضفة إلى أحد أعلام عصره (حفض). وكبار السن في هذه القرية يطلقون عليها (جد حوص)، ولعله الأصل، وقد حرفت بعدئذٍ، علماً أن جزءاً من (عالي) كان يسمى (عالي حويص)، وهو تصغير (حوص) كما هو معلوم.


جدعلي

قرية قريبة من (بحر الكاب)، تبعد أربعة أميال عن شمال (الرفاع الشرقي). وكانت ذات بساتين ناضرة، ومياه وافرة، وأهلها فلاحون. وغربها آثار قديمة ممتدة إلى الجنوب على مسافة كبيرة، حتى تتجاوز قرية (جرداب)، وكانت هذه القرية مبيتاً للقوات الخليفية، التي فاجأت الغزاة، بقيادة حاكم مسقط، العام 1230هـ ( 1815م)، فألحقت بهم هزيمة منكرة، وصدتهم عن احتلال البحرين. وتنتمي إلى هذه القرية أسر علمية ذات شهرة في البحرين وبعض المناطق الخليجية، من أبرزها: (آل أبي المكارم - آل عباس الستري - آل المنار - آل الربيعي) وهي فروع من أسرة (آل رمضان) التي ترجع في أصولها إلى قبيلة (تغلب) الشهيرة. وتحتوي هذه القرية مساجد قديمة، أهمها: (مسجد الشيخ صفوان - مسجد عامرة - مسجد الحرم - مسجد الأربش).

وقد اتسع عمران هذه القرية حديثاً، بعد أن استغلت المزارع والبساتين في إقامة المباني السكنية، والمحلات التجارية، وأصبح (شارع جدعلي) اليوم مكتظاً بالمتاجر والمطاعم وغيرها. وقد سميت (جدعلي) بإضافة (جد)، هو البئر القديمة، أو الشاطئ والضفة، إلى اسم رجل من الأعيان هو (علي).


جرداب

قرية صغيرة، تقع في الجنوب الشرقي من قرية (جدعلي)، وبها بساتين وعيون عفا عليها الزمن، وكان أهلها فلاحين، ويحترف بعضهم صيد اللؤلؤ والأسماك، وفي جنوبها وغربها آثار قديمة كثيرة وفي هذه القرية أطلال مساجد كثيرة، لم تصبها أيدي الإعمار، مثل (مسجد عين سار - مسجد أبوالبطيخ - مسجد الشيخ علي)، أما (مسجد الشيخ خميس) فهو من المساجد العامرة اليوم.

ومن أشهر عيون البحرين قديماً (عين الحكيم) الواقعة بين (جرداب) و(جدعلي) على ضفة الخليج أي (بحر الكاب) ولم يعد لها أثر اليوم.

وكانت أقرب نقطة في البحرين تعبر فيها القوارب الشراعية إلى جزيرة (النبيه صالح). و(جرداب) في لغة العربي تعني: وسط البحر وقد قرر (المبارك) في كتابه (ماضي البحرين وحاضرها) أن الخليج الفاصل بين (جرداب) و(جزيرة النبيه صالح) سابقاً، كان يتصل بقرية (جدعلي)، ويفصل بينها وبين (جرداب) من الجانب الجنوبي من (جدعلي) والغرب، ويتصل بـ (البحير) قرب (الرفاع) من الشمال، متصلاً بخليج (ردم الكوري)، ثم جف البحر، وحلت محله بساتين وأراضٍ خالية.

وفق هذا الوصف الجغرافي لطبيعة المنطقة قبل فترة ليست بعيدة جداً، ندرك أن (جرداب) كانت فعلاً وسط البحر.


جردي

جزيرة صغيرة على الشاطئ المرجاني، على بعد ميل واحد عن شمال شرقي (قلالي) بجزيرة (المحرق). ويعلو سطح الجزيرة قدمين عن سطح البحر، وبها ينبوعان عذبان في البحر، ولم يكن بهما من السكن سوى حطام منزل. وقرب هذا الموقع اليوم (قصار جردي) المعروف، وقد تنسب هذه الجزيرة إلى (الجرد)، وهي الأرض التي لا تنبت فيها.


الجزائر

موضع على ساحل البحرين الغربي، يقع جنوب غربي (جبل الدخان)، يبعد عنه نحو ستة أميال وبقرية راس يعرف باسمه ويسمى هذا الموضع (حليتان). ولعله (حلتان) مثنى (حلة). وهي منزل القوم. والحلة أيضاً: شجرة شاكة من القناد، إذا أكلتها الإبل سهل خروج لبنها.

والجزائر: جمع جزيرة، وهي يحدق بها الماء. وفي هذا الموضع أقيم منتجع بحري، يعرف بـ (بلاج الجزائر)، وقد زود بوسائل الترفيه والتسلية لعموم المواطنين.


الجزيرة

تصغير جزيرة، وتقع على بعد مئتي ياردة شمال جزيرة (النبيه صالح)، وهي ذات نخيل، وكان بها دولاب، أي بستان يسقى بالدلاء، يقع في أملاك أحد الأمراء. ويوجد بها آثار مسجد قديم وقد شيد فيها خلال الأعوام القريبة نادٍ للضباط...


جزيرة الشيخ

جزيرة صغيرة تقع في ساحل البحرين الشرقي بين قريتي (عسكر) ورأس حيان، وفيها ضريح يزار، ينسب إلى أحد الأولياء اسمه (الشيخ إبراهيم).

العدد 2974 - الأربعاء 27 أكتوبر 2010م الموافق 19 ذي القعدة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً